آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل حول فاعلية لقاح

لقاح فيروس كورونا
واشنطن - الدار البيضاء

قبل بضعة أسابيع فقط، لاقت شركة أسترازينيكا البريطانية - السويدية إشادات واسعة للسرعة التي طورت من خلالها لقاحها المضاد ل فيروس كورونا المستجد المتسبب في جائحة كوفيد - 19.ورأى الخبراء في إطلاق اللقاح نقطة تحول في مكافحة الوباء، خصوصا لسهولة نقله وتخزينه مقارنة بلقاح فايزر/بايونتيك.كما حظيت الشركة البريطانية - السويدية بإشادات لتعهدها توفير اللقاح على أساس غير ربحي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

لكن الجدل بات يحوم حوله وسط تساؤلات بشأن مدى فعاليته واحتمال مقاضاة الشركة بسبب تأخير إيصاله إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.ونشرت المفوضية الأوروبية أمس (الجمعة) العقد الذي وقعته مع مجموعة الصناعات الدوائية ويظهر تعهد أسترازينيكا إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح.وقبل يوم، تم تفتيش معمل في بلجيكا ينتج اللقاح بطلب من المفوضية الأوروبية بهدف فحص مشاكل الإنتاج في الموقع.كما أثارت إيطاليا احتمال اتخاذ إجراءات قانونية، تستهدف فايزر أيضا، من أجل «استعادة الجرعات التي تم التعهد بتقديمها».

وأما معهد روبرت كوخ الألماني فشكك بمدى فعالية اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، مشيرا إلى وجود ثغرات في بيانات الاختبارات، الأمر الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الجمعة)، إذ قال للصحافيين إن لقاح أسترازينيكا «غير فعال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما»، وإن «المعلومات قليلة للغاية» وإنه يعتقد «أنه غير فعال تقريبا بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عاما».وجاءت هذه التطورات بينما قرر الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) الموافقة على استخدام لقاح أسترازينيكا، ليكون ثالث لقاح مضاد لكوفيد ترخصه وكالة الأدوية الأوروبية.وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس (الجمعة) إلى أن «توتر» العلاقة مع الاتحاد الأوروبي «قد يضر بمجموعة تصنيع الأدوية».وفي تعليقه على الأمر، قال المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» مايكل هيوسن لوكالة الصحافة الفرنسية «لن ينتهي الأمر بالنسبة لأي طرف بشكل جيد»، منوها إلى أن هذه النزاعات تكشف السبب الذي يجعل «النزعات القومية المرتبطة باللقاحات أمرا مقلقا لهذا الحد».

وحذر من أنه «إذا نفذ الاتحاد الأوروبي تهديده بفرض قيود على الصادرات»، فمن شأن ذلك أن يثير «إجراءات مضادة» من دول أخرى مثل المملكة المتحدة في حال تباطؤ الإمدادات.وينص عقد أسترازينيكا مع الاتحاد الأوروبي على أن الشركة ملتزمة ببذل «أقصى جهودها المنطقية» لتصنيع وتوزيع الجرعات.

وقال ديفيد غرين، الشريك في شركة إدوين كو للمحاماة ورئيس «ذي لو سوسايتي» (مجتمع القانون) في بريطانيا، إن العقد «لا لبس فيه» وإن كانت المجموعة لا توفر اللقاح من أجل تحقيق الربح.وأشار إلى أن العقد مع الاتحاد الأوروبي محكوم بالقانون البلجيكي وبالتالي «فالمكان الوحيد الذي يمكن أن يتم التقاضي فيه هو بلجيكا».

وفي حال لم تظهر أسترازينيكا أنها تبذل «أقصى جهودها المنطقية» لاحترام التزاماتها، فقد تكون انتهكت العقد وتواجه بالتالي خطر استهدافها بدعاوى قضائية، بحسب غرين.لكن المحلل لدى «أيه جاي بيل» روس مولد أشار إلى ضرورة وضع العواقب المالية للخلاف الأخير في سياقها.وقال إن «التساؤلات الألمانية بشأن لقاح أسترازينيكا/أكسفورد وعدم الرغبة الواضحة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في إقراره، هي أمور مؤسفة ولا تساعد سمعة الشركة في مؤشر (فوتسي 100)، لكن يبدو أن العديد من الدول الأخرى راضية عن مواصلة استخدامه».

وأضاف مولد أن سعر اللقاح المنخفض يعني أن «التأثير على الأرباح سيكون محدودا على الأرجح» مشيرا إلى أن سبب تراجع سعر سهم المجموعة الدوائية مؤخراً يعود إلى «مخاوف المستثمرين حيال عملية شراء مقترحة بقيمة 39 مليار دولار نقدية وبالأسهم (لشركة الأدوية) أليكسيون».بدورها، تعتقد المحللة لدى «هارغريفز لانزداون» سوزانا ستريتر أن الوباء سمح للمجموعة باكتساب الخبرة في اللقاحات، وهو مجال كان ينقصها في الماضي.وقالت «يستبعد أن تضر حقيقة أن هناك سعيا بهذه الدرجة للحصول عليه إلى حد أن الإمدادات أدت إلى سجالات بين الحكومات، بسمعة (أسترازينيكا) على المدى البعيد».وأضافت «بل الأرجح هو أن تجذب الانتباه إلى المساهمة الكبيرة التي قامت بها الشركة».

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 756 إصابة و17وفاة جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة‎

أقسام الإنعاش في المغرب تستقبل عشرات المصابين بكورونا خلال 24 ساعة

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca