آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات

لقاح فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

ما زالت وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات، بينما لا تقتنع شريحة كبيرة من المغاربة بجدوى عملية “التطعيم” ضدّ كورونا في المغرب التي ستنطلق خلال الأسبوع المقبل، بحيث انتشرت مؤخرا العديد من التّمثلات المجتمعية بشأن اللقّاح، إذ يقول البعض بأنه يؤثر على الأداء الجنسي للرّجل، فيما يشير الآخرون إلى أن “اللقاح” يُسبب العقم”.ولم يقتنع مغاربة كثر بجدوى اللقاح الحالي، انسجاما مع تشكيكهم الأولي بشأن فيروس كورونا، ليمضي هذا الشعور مجددا ويكرس نظرية المؤامرة، بحيث يشك البعض في وجود شريحة أو تحولات جينية قد يسببها اللقاح بإيعاز من الدول الكبرى.

وأدى “صمت” المسؤولين الرّسميين إلى انتشار تمثلات قيمية ومجتمعية وسط المغاربة، ساهمت في ترسيخها وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبح التعاطي معها ينم عن وجود “وعي جمعي” يعبّر عن أفكار مسبقة حول اللقاح وعملية التطعيم برمتها.ومعلوم أن التلقيح سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية، بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.

خلود السباعي، المتخصّصة في علم النفس الاجتماعي، أكدت أن ”التمثلات المجتمعية المرتبطة باللقاح هي نتيجة طبيعية ومنطقية، نظرا لعدم وضوح وزارة الصّحة في تعاطيها مع موضوع التلقيح، بحيث لا تريد التواصل مع المغاربة وفضلت معالجة الموضوع بطريقة أحادية؛ وهو ما يساهم في خلق شائعات مرتبطة بالجنس والدين والثقافة”.واعتبرت الخبيرة في علم النفس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التلقيح مسألة مهمة وأساسية في حياة المغاربة، ولا بد من التواصل معهم حتى تكون الأمور شفافة وواضحة”، مبرزة أن “تخوف المغاربة من اللقاح هو أمر طبيعي، لاسيما في ارتباطه بالحياة الجنسية التي هي “مقدسة” لدى المغاربة”.

وشدّدت المتحدثة ذاتها على أن “الثقافة الشعبية البسيطة ساهمت في خلق هذا الربط بين اللقاح وتأثيراتها الممكنة على الحياة الجنسية للرجل والإنجاب لدى المرأة”، مشيرة إلى أن “شيوع مثل هذه التمثلات وسط المغاربة يمكن أن يخلق حالة من الاضطراب”.

وأوردت السباعي في تصريحها أن “الثقافة الشعبية اتجهت أساسا نحو الجنس والدين من أجل تهويل الأمر، بحيث يعتبر البعض أن اللقاح سيؤثر على “فحولة” الرجل وسيجعله مثليا جنسيا. كما أن هناك ادعاءات بأن “اللقاح سيؤثر كذلك على الإنجاب”، مشددة على أن “الفكر السّائد وسط المغاربة أن الرجل يجب أن يعمّر الأرض”. 

الدكتورة بأن “هذه الشائعات والتمثلات ستزداد أكثر، لاسيما في ظل تكتم وزارة الصحة وعدم مخاطبتها للمغاربة”، مبرزة أن “وسائل التواصل الاجتماعي تساعد على انتشار هذه الأفكار”.

قد يهمك ايضا

علماء في معهد ووهان للفيروسات يكشفون تعرضهم لعض الخفافيش

مسؤول طبي مغربي يؤكد أن اللقاح قيد الشحن

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca