آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الخبراء يعتقدون أن الصدفة ليست السبب الوحيد وراء ظهور سلالات فيروس كورونا الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخبراء يعتقدون أن الصدفة ليست السبب الوحيد وراء ظهور سلالات فيروس كورونا الجديدة

فيروس كورونا
لندن - الدار البيضاء

قد لا تكون للفيروسات قدرة على التفكير، لكنها تستطيع التأقلم مع محيطها لتحافظ على بقائها، وتفسّر قدرتها هذه على التكيف الظهور المقلق لعدة نسخ متحورة وأكثر قدرة على نقل العدوى من الفيروس المسبب ل وباء كوفيد-19.كما كلّ الفيروسات الأخرى، يستطيع فيروس “سارس-كوف-2” التحوّل، إذ حين يقوم بالتكاثر، تنتج بعض الأخطاء في تكوينه. وليس لغالبية تلك النسخ المتحورة أي أثر، لكن بعضها قد تمنحه قدرة إضافية على “النجاة”.

هذه حال النسخ الثلاث الأكثر نقلاً للعدوى التي اكتشفت مؤخراً في المملكة المتحدة وإفريقيا الجنوبية والبرازيل، وظهرت خلال الخريف وعلى بعد أشهر في ما بينها، في حين لم تظهر أي نسخة متحورة أخرى ذات أهمية خلال الأشهر الأولى من تفشي الوباء.هل يمكن اعتبار ذلك مصادفة؟ يرى خبراء أن جزءاً من المسألة يتم بشكل عشوائي، لكن الصدفة ليست السبب الوحيد خلف هذه التحولات.

وتقول خبيرة الأوبئة في جامعة بيرن إيما هودكروفت: “حين نخفض عدد الإصابات فإننا نقيد مجال تحرك الفيروس، وبالتالي احتمالات حصول تحولات إشكالية فيه”.ي المقابل، وحينما ينتقل الفيروس بمستوى مرتفع، “ترتفع فرص أن يقابل الفيروس سيناريو ما أو فرداً معيناً يمكنه، وبشكل عرضي، أن يؤدي إلى أمر لا نرغب حصوله”، مشبّهةً ذلك بلعبة “روليت”.

وتشرح بدورها ويندي باركلي، خبيرة الفيروسات في جامعة “إيمبريال كولدج” في لندن، أن ظروف التحور “مزيج بين كمية الفيروس الذي يتنقل من جهة، وعدد المرات التي نرمي فيها النرد من جهة ثانية، فضلاً عن بيئة الفيروس”، والمقصود بها عالم ينتشر فيه الفيروس بشكل كبير.الخبيرة في مؤتمر صحافي: “إنها اللحظة التي يجب أن نتوقع فيها ظهور نسخ متحورة متأثرة بالاستجابة المناعية، وذلك لأن مستوى المناعة ضد الفيروس في العالم يرتفع من خلال الإصابات وعمليات التلقيح”.

مريض نقص في المناعة
أشارت الخبيرة إلى أنه “في اثنين من الأمكنة التي ظهرت فيها التحورات المثيرة للقلق، أي في جنوب إفريقيا والبرازيل، كان هناك أصلاً مستوى استجابة مناعية عالٍ لدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه”.إلا أن بعض العلماء يشككون بوجود علاقة بين الانتشار المصلي المرتفع وظهور نسخ جديدة من الفيروس.

يعتبر بيورن ميير، عالم الفيروسات في معهد باستور في باريس، أنه “من المرجح أكثر أن التحول يحصل داخل المريض”، لاسيما المريض الذي يعاني من نقص في المناعة، كما يعتقد عدد من الباحثين في المتحور البريطاني.ويشرح ميير لفرانس برس: “حينما يكون مريض ما يعاني من نقص في المناعة يمكن أن يبقى الفيروس في جسده وقتاً أطول”.

وفي حين أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 يعيش ما متوسطه عشرة أيام في جسد الفرد، إلا أن دراسات بينت أن بعض المرضى حملوا الفيروس حياً لعدة أسابيع، بل عدة أشهر بعد الإصابة.وحتى لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، يواصل الجسد مكافحة الفيروس أيضاً دون أن يتمكن من طرده تماماً. وفي مواجهة هذا “الضغط المناعي”، يرغم “الفيروس على التحول، وإما أن يتحول ويلقن نفسه كيفية الهرب من هذا الرد المناعي الجزئي، أو يموت”، وفق ميير.

ولماذا إذاً لم تظهر نسخة متحورة أكثر عدوى في وقت سابق خلال الأشهر الأولى من الوباء؟.يشير الخبير إلى أنه “هنا تلعب الصدفة لعبتها”، مضيفاً: “لا يعاني الكثير من الأشخاص من نقص في المناعة.. ومع بداية تفشي الوباء، كان عدد الإصابات أقل، والأشخاص الذين يعرفون أنهم يعانون من نقص المناعة كانوا محميين ومعزولين”.

الفوز للأقوى
قد يختلف الأمر في المناطق حيث يوجد عدد كبير من المصابين بنقص المناعة أو ممن لا يعلمون أنهم يعانون من ذلك.

وتشرح أكاديمية الطب في فرنسا أن “ظهور متحور من سارس -كوف-2 في غشت في جنوب إفريقيا، وهي من أكثر الدول التي تنتشر فيها عدوى فيروس نقص المناعة البشري في العالم، قد يكون أنتج تكاثراً فيروسياً أكثر كثافة وأطول مدةً في أجساد الأفراد الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشري، ما عزز تراكم الطفرات”.

ويعتبر ميير تلك الفرضية “صالحة”، رغم أنه من الصعب تحديد مصدر ظهور الطفرة بشكل دقيق. وعلى أي حال، ومهما كانت الظروف التي سمحت بظهور طفرة جديدة، إلا أن عملية الانتقاء الطبيعي تلعب دورها.ولخص خبير الأمراض المعدية البلجيكي إيف فان لايتيم الأمر في مؤتمر صحافي قائلاً: “ما يحصل عبارة عن منافسة طبيعية يكون فيها الفوز للأفضل، للأقوى، للذي يستطيع أن ينتقل بشكل أفضل، والأكثر قدرةً على إدامة النوع الفيروسي. إنها عملية داروينية نموذجية التي تدير تطور العالم الحي”.

وانطلاقاً من ذلك، يتوقع العلماء أنه من المرجح ظهور طفرات خطيرة أخرى، ما لم تكن قد ظهرت أصلاً.قال أستاذ علم الأحياء في جامعة واشنطن كارل برغستروم في تغريدة: “لأن العدد الإجمالي للإصابات يواصل الارتفاع بشكل مطرد، ليس من الصعب القول إن طفرات إشكالية ظهرت خلال الشتاء دون أن نتمكن من رصدها، أكثر من تلك التي ظهرت في الخريف، وهي الآن تحت نظرنا”، داعياً إلى تحسين مستوى المراقبة والرصد.

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 756 إصابة و17وفاة جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة‎

أقسام الإنعاش في المغرب تستقبل عشرات المصابين بكورونا خلال 24 ساعة

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبراء يعتقدون أن الصدفة ليست السبب الوحيد وراء ظهور سلالات فيروس كورونا الجديدة الخبراء يعتقدون أن الصدفة ليست السبب الوحيد وراء ظهور سلالات فيروس كورونا الجديدة



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca