آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قدّمت قطعًا تناسب جميع الأذواق من التنورات المفتوحة إلى الفساتين المُنسدلة

دار "شانيل" تقدّم تشكيلتها لربيع وصيف 2019 على وقع ديكورات من وحي الشاطئ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دار

دار "شانيل" تقدّم تشكيلتها لربيع وصيف
لندن -المغرب اليوم

في موسم كادت تغطى فيه الديكورات والإخراج المسرحي على الأزياء، نجحت "شانيل" في تحقيق المعادلة الصعبة، والفضل في ذلك يعود بالطبع إلى طول باعها في هذا المجال، فقد كانت من الأوائل، إن لم نقل رائدة، في إخراج العروض الضخمة التي يكون فيها الديكور بقوة وأهمية الأزياء.

وسبق أن حوّلت "لوغران باليه"؛ مقر عروضها الرئيسي، إلى "سوبر ماركت" ضخم، وإلى شارع باريسي احتضن مظاهرات الحركة النسوية، ومحطة نصبت فيها صاروخًا أطلقته في نهاية العرض، وغيرها من الأفكار التي لا تنضب،.

الجميل في الأسبوع الماضي أن كارل لاغرفيلد، أكد أننا لا نحتاج أن نأخذ الموضة بجدية ولا أن نتعامل معها من منظور فكري، فنحتاج فقط إلى أزياء أنيقة فيها إبداع وتفاصيل منفذة بحرفية تحترم الزبونة وتبرر أسعارها،، وقال رئيسها التنفيذي برونو بافلوفسكي إنها ضرورية، لأن العرض يكون أشبه بمقدمة لقصة تكون فيها الأزياء البطل الرئيسي لكنها تحتاج إلى حبكة وتفاصيل أخرى تُكملها وتزيد من عناصر الإبهار والتشويق.

في الأسبوع الماضي، كانت القصة محبوكة بشكل متقن في عرض يمكن القول بكل ثقة إنه كان مسك ختام "أسبوع" طويل تعدى 9 أيام، ولا شك أن منظمة الموضة الفرنسية "لاشومبر سانديكال" تعمدت أن يكون في آخر يوم حتى تُرغم ضيوف الأسبوع على البقاء في باريس أطول وقت ممكن.

وبالفعل لم يكن من الممكن تفويته، ليس لأن الدار تتمتع بسحر لا يُقاوم على المستوى العالمي فحسب؛ بل لأنها دائما تُفاجئ وتُدخل السعادة إلى النفوس، فمصمم الدار، كارل لاغرفيلد يعرف جيدا كيف يحرك مفاتيح هذه النفوس ويجعلها ملك يديه، ولم يختلف الأمر هذه المرة، فقد حول "لوغران باليه" إلى شاطئ برمال بيضاء ومياه لازوردية تتلاطم فيه الأمواج بخجل وهدوء، ولم يترك أي شيء لم يفكر فيه من حيث التفاصيل، من حراس الإنقاذ، إلى أكواخ خشبية متناثرة تستحضر شواطئ الستينات من القرن الماضي، مرورا بشكل الكراسي التي تطوى بسهولة، والإضاءة التي أعطت الانطباع كما لو أن الشمس تواطأت معه بداخل "لوغران باليه" رغم أن سُحبًا ثقيلة حجبتها في خارجه.

غني عن القول إن منظر البحر وأشعة الشمس الذهبية كان له مفعول السحر على نفسيات الحضور حتى قبل أن يبدأ العرض، إلى حد القول إن الدار لم تكن بحاجة لتبرير نفسها وتُقدم له تبريرات تفيد بأن الماء والرمل المستعملين سيعاد تدويرهما احتراما للبيئة وحفاظا عليها، وكان أيضا هناك استعداد لغفران أي شيء للمصمم حتى وإن كان تشكيلة عادية يغلب عليها "التويد" والقطع الكلاسيكية المعهودة، فالإبداع له حدود، وغالبا ما يأتي على حساب شيء آخر، لكن لاغرفيلد لم يكن يحتاج إلى تعاطف من هذا النوع.

وعلى صوت النوارس وتعالي صوت تلاطم الأمواج، بدأ العرض مؤكدا لنا من أول إطلالة أن قوة الأزياء تضاهي قوة الديكور جمالا وابتكارا، فقد كانت مفعمة بعصرية ديناميكية جديدة، رغم حداثتها وانطلاقها، فإنها جاءت تخاطب كل الأعمار، صحيح أن الدار لم تستغن عن التويد؛ ماركتها المسجلة، إلا إنه كان خفيفا بألوان باستيلية شفعت له وأدخلته أجواء البحر والصيف بسهولة، والألوان نفسها ظهرت في قطع منفصلة أخرى غلب على تصاميمها تنوع يستهدف مخاطبة كل الأذواق، من الجاكيتات التي جاء بعضها واسعا وبعضها الآخر محددا عند الأكتاف، إلى التنورات ذات الفتحات الجانبية و"الشورتات" الضيقة والفساتين المنسدلة على الجسم بسخاء.

ولم ينس المصمم أن يُرسل في آخر العرض مجموعة للمناسبات باللون الأسود يتراقص فيها التول والموسلين، وإذا كانت العارضات مشين على الرمال حافيات، فإن هذا لا يعني أنه لم يقدم اقتراحاته في هذا المجال، بيد أن حقائب اليد كانت هي الحاضر الأقوى، ولأن حقيبة واحدة لا تكفي بالنسبة لكارل لاغرفيلد، فإنه أرسل بعض العارضات باثنتين.

- إطلالة حيوية بألوان الورد والمرجان

> قد تكون فكرة شانيل عرض قضاء يوم على الشاطئ، لكنها لم تكن أبدًا تنادي أو تُشجع على التنازل عن الأناقة أو الاستغناء عن الماكياج، كل ما في الأمر أنه عليك أن توحي بأنك غير مبالية وبأنكِ لم تقضي سوى ثوانٍ في تحضير إطلالتك، فالسر في اختيار نوعية الماكياج الذي يُفضل أن يكون بتركيبات مناسبة ومرشحات واقية من أشعة الشمس، والأهم من كل هذا أن يتحدى الماء حتى يبقى في مكانه عوض أن يسيل،.

قسم الماكياج في دار "شانيل" أخذ كل هذا بعين الاعتبار، واستعمل في العرض مستحضرات من مجموعته الأخير التي تشمل أحمر الشفاه بصبغات لا تتزحزح عن مكانها مهما كان هي "روج ألور فيلفت" بتركيبة مطفية وألوان مستقاة من الورد والمرجان.

العيون في المقابل لم تكن درامية، حيث اعتمدت على ظلال عيون "لي 9 أومبر إدييشن نمبر2 كوينتيسونس" التي تمنح الوجه مظهرًا نديًا، وماسكارا استعملت على أسفل الرموش أيضًا لتزيد من اتساع العيون، وأخيرًا وليس آخرًا رشة خفيفة من لون الورد على الوجنتين، والنتيجة إطلالة طبيعية للغاية تتميز بحيوية تحتفل بالربيع والصيف.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار شانيل تقدّم تشكيلتها لربيع وصيف 2019 على وقع ديكورات من وحي الشاطئ دار شانيل تقدّم تشكيلتها لربيع وصيف 2019 على وقع ديكورات من وحي الشاطئ



GMT 05:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث عن "الشامبنزي" يُحقق براعة في حلّ الألغاز

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 21:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سائق تاكسي يخطف فتاة ويغتصبها داخل غابة في الجديدة

GMT 09:08 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 03:20 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميرة بهاء تصدر مجموعتها المميّزة من أزياء الشتاء

GMT 19:26 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تسريحات جميلة لإخفاء نهايات الشعر المتقصف

GMT 02:10 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

أطلال مدينة تدمر القديمة تثير الخوف العالمي

GMT 00:00 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد العزيز يعلن أنّ منظومة مصر الرياضية تمر بمرحلة دقيقة

GMT 18:25 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

داليدا عياش تلفت الأنظار في مهرجان الخيول العربية

GMT 15:59 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

اختتام حفل تتويج ملكة جمال الأمازيغ لعام 2017

GMT 22:25 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"القرموطي في أرض النار" يثير أزمة كبيرة قبل طرحه

GMT 05:55 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قصي خولى يشيد بدور تيم حسن في مسلسل "عائلة الحاج نعمان"

GMT 06:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 21:29 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسود يفوزون بثلاثية لأول مرة منذ 14 شهرا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca