آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"كارتييه" تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

كارتييه
الرياض ـ الدارالبيضاء اليوم

قلّما يجتمع التاريخ المعماري مع الأناقة الباذخة، بيد أنّ الأمر قد حدث فعلاً، في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وتحت عنوان «الثرى والثريا»، حطّت واحدة من أعرق دور المجوهرات في العالم لتعرض نوادر قطعها في المنطقة المدرجة بقائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، كأول علامة تجارية تتاح لها فرصة كشف مجوهراتها التاريخية في هذا الموقع الملهم.

جاءت البداية في احتفالية فاخرة أمام قصر سلوى، الذي يعد مقر أمراء وأئمة العائلة المالكة خلال حكم الدولة السعودية الأولى. هذا المكان الممتلئ بعمق الأصالة والتاريخ أغوى دار «كارتييه» العالمية، التي جاءت إلى الرياض مُحملة بالقطع النفيسة، لتضاعف قيمتها أمام القصر الذي يعد أكبر قصور مدينة الدرعية، حيث تزيد مساحته على 10 آلاف متر مربع، في سبع وحدات معمارية بُنيت على مراحل متعاقبة، بدأت منذ عهد الأمير محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى.

فرصة التجوّل في المعرض تكشف الجانب الخفي من بذخ نساء العالم، اللاتي اقتنين عدداً من القطع الماسية المعروضة، ذات الأثمان الباهظة، ما بين الملكات والأميرات ونجمات شباك السينما وغيرهن، حيث عرضت الدار جانباً من سباقهن المحموم على اقتناء القطع الفاخرة، طيلة العقود الماضية، خاصة أن كثيرا من هذه القطع جاءت بتصميم خاص يناسب شخصية كل سيدة على حدة.

لم يكن الحدث اعتيادياً، بالنظر لقيمة القطع الثمينة، إذ يوضح القائمون على المعرض لـ«الشرق الأوسط» قائلين، إنّ أغلى قطعة تصل قيمتها إلى 53 مليون ريال (8.5 مليون دولار)، وتأتي مطعمة بالألماس والأحجار الخضراء ذات البريق اللامع، وهي قطعة تتخذ زاوية لها في قصر الأمير ناصر، داخل حي الطريف، إلى جوار 200 قطعة أخرى، معدة للعرض وللبيع.

ويأتي السؤال: هل من المتوقع أن تُباع هذه القطعة باهظة الثمن؟ وهنا يبدي ممثلو الدار تفاؤلهم بذلك، بالنظر لما تمثله الرياض من سوق قوية عالمياً لعشاق المجوهرات، وهو الأمر الذي يجعلهم يرجحون إمكانية أن تباع هذه القطعة وغيرها، خاصة أنّ بقية القطع تتأرجح أسعارها بما يعكس تفرد كلٍّ منها مقارنة بالأخرى.

وفي المعرض المجاور، بقصر سعد داخل حي الطريف، تباهت الدار العالمية بقطعها التاريخية التي جاءت للعرض فقط دون البيع، أحدها تاج «سكرول تيارا» الذي يعود لعام 1910، وقد بيع لملكة بلجيكا إليزابيث، وشهد هذا التاج الذي يتميّز بملامحه المستقيمة نسبياً وتصميمه على هيئة الإكليل، تغييراً في تصميمه في عام 1912، ليصبح تاجاً دائرياً يتماشى مع الإطلالة الجريئة التي تبنّتها الملكة عقب الحرب العالمية الأولى.

وأحضرت الدار معها البروش الشهير «الخنفساء»، الذي صُمم عام 1926، ووفقاً لسجلات الدار الأرشيفية فإنّ جذور هذه القطعة الاستثنائية يعود تاريخها إلى الأسرة الحاكمة التاسعة عشرة في تاريخ مصر القديمة. إلى جانب إسوارة الكمير التي صممت بطلب خاص عام 1929، وهي أول إسوارة من نوعها مشغولة من البلاتين والأحجار الكريمة.

وفي جولة  داخل المعرض، بدا واضحاً اهتمام الزوار بتأمل قلادة التمساح الشهيرة، التي ارتدتها الممثلة ماريا فيليكس عام 1975، وقد صُممت بطلب خاص منها، ويعكس ثقل حجمها رغبة الممثلة الجامحة بإبراز قوتها وقدرتها على ارتداء هذه القلادة التي تحمل أكثر من ألف ماسة صفراء برّاقة، وما يزيد على ألف قطعة من الزمرّد.

ويبدو الخليط الثقافي واضحاً في المعرض، حيث تنوعت التصاميم ما بين الهندية والأفريقية والشرقية وغيرها، وهو ما يجعل التجوّل فيه أشبه برحلة فنية ممتدة ما بين قارات العالم، مع محاولة غرس هذا التنوع في عقر دار الثقافة السعودية، وهنا يسترجع خالد الأنصاري، المدير التنفيذي لدار كارتييه في السعودية، زيارة مؤسس الدار جاك كارتييه لأول مرة للمملكة عام 1912، التي تؤكّد العلاقة الوطيدة التي تعتز بها الدار العالمية تجاه السعودية.

وتحاول هذه المقتنيات الفاتنة محاكاة العمق التاريخي للمكان الذي احتضنها، خاصة أنّ المعرض اتخذ مسمى «الثرى والثريا»، في عناق ضمني ما بين قيمة الأرض وبريق القطع التي رمزت لها الدار بفكرة الثريا المتلألئة والتي تعطي إيحاء سخياً بالأناقة والترف، وهو ما بدا واضحاً كذلك من ديكور منصات العرض التي حملت نقوشاً مثلثة مستوحاة من النقوش التاريخية النجدية التي تزيّن جدران القصور التي يضمها حي الطريف.

واتجهت الدرعية مؤخراً لاستضافة سلسلة من البرامج الفنية والثقافية التي تلبي تطلعات وأذواق الجمهور المحلي، كما يوضح جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية؛ ويتابع: «انطلاقاً من كونها وجهة دولية بارزة لعشّاق التراث والثقافة، تكمن أهمية معرض (الثرى والثريا) في كونه إضافة مثالية تكمّل جهودنا المبذولة في صون التراث، كما أنّه يسلّط الضوء على التاريخ الغني والمتنوع بالمملكة، التي تُعتبر ملتقى طرق التجارة وقوافل الحجاج ونقطة الالتقاء بين الشرق بالغرب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تألقي بأجمل الإكسسوارات المصنوعة من اللؤلؤ في موسم 2020

 

أبرز تصميمات الأقراط المفضلة عند الممثّلة المصرية هنا الزاهد تعرّفي عليها

   

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارتييه تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية كارتييه تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca