آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد معاناتهن لمدة 15 عامًا من تجويع أنفسهن

"لوس فيتون" و"كرينج" ينضمان للأصوات المطالبة بحظر المقاس صفر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

عارضات ازياء
باريس ـ مارينا منصف

حظرت شركتي الأزياء "لوي فيتون" و"كيرينج"، تعيين عارضات أزياء ذوات المقاس صفر، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا الحظر سيحسن صحة المرأة، ولكنه علامة على أن عالم الأعمال يتغير، فلطالما كان تعيين هؤلاء العارضات فضيحة في صناعة الأزياء لمدة 15عامًا، والإعلان عن أن الشركتين المتنافستين في عالم الأزياء في باريس قد انضمتا إلى القوات لإنهاء تلك الممارسة، هو دليل على أن الصناعة أخيرًا أصبحت تتحمل مسؤولياتها أمام جمهور المستهلكين.

فهل سينجح هذ الميثاق في تحسين صحة عارضات الأزياء، وخاصة بعد فشل المبادرات السابقة، هذا التحرك هو دليل محفز على إضفاء الطابع الديمقراطي على الموضة تدريجيًا، وقد وفرت وسائل الإعلام الاجتماعية منبرًا للعاملين الأقل قوة في صناعة الأزياء – عارضات أزياء، ونقاد - الذين كانوا مهمشين فعليًا بسبب عالم النخبة الذي يملي فيه المصممون كيف ينبغي للمرأة أن تبدو، بدون الخضوع لأي مساءلة عن المطالب الجسدية التي تواججها المرأة للحصول على خصر عرضه 23 بوصة، وأخيرًا، تواجه الموضة هذه الحقيقة.
 
ولكن هناك المزيد من التوضيح بشأن توازن القوى الداخلية في عالم الأزياء، فقبل عقد من الزمن، كانت الشركات تتعامل مع المصممين في أسبوع الموضة في باريس باعتبارهم آلهة؛ لكن من غير الواقعي أن يملي رؤساء الشركات عليهم أي عارضات الأزياء يعينوهم، ولكن في الأعوام الستة الماضية، منذ أن جعل جون جاليانو اسم كريستيان ديور في سمعة سيئة، أصبحت شركات الأزياء الكبرى تكبح جماح المصممين الذين يعينونهم.
وأصبح المصممين الموهوبين، المتواضعين، الذين يمكن الاعتماد عليهم، في مقدمة المطلوبين للوظائف الكبرى، وليس غريبي الأطوار الخارجين عن المألوف، وبينما تضاءل نفوذ المصممين بحكم الأمر الواقع، تزايدت قوة عارضات الأزياء لأعلى درجة، فاليوم تطالب أشهر عارضات أزياء بأجور عن عملهن لم يكن ليحلم بها العارضات السابقات في التسعينيات، "إفانجيليستا، الشهيرة، لا تخرج من غرفة نومها بأقل من 10000 جنيه إسترليني، واليوم عاضرات الـ"إنستغرام" يمكن أن يحصلن على أكثر من ذلك بعشر مرات لنشر صورة سيلفي ببيجامة من أحد العلامات التجارية، بدون الاستيقاظ حتى".

وجاء الزخم المرتبط بميثاق لوي فيتون وكيرينج جزئيًا من الزوجين الأكثر أناقة في باريس: أنطوان أرنولت من لوي فيتون وزوجته عارضة الأزياء ناتاليا فوديانوفا، وأشار أرنولت إلى فوديانوفا في إعلان الميثاق، قائلًا: "زوجتي ... قالت كل هذه المشاكل موجودة بالفعل منذ 15 عامًا، إلا أن عارضات الأزياء لم يكن لديهن الشبكات الاجتماعية للحديث عنها ومحاولة إحداث التغيير ... يمكننا حقًا أن نشكر الشبكات الاجتماعية لرفع الغطاء عن الكثير من الأمور التي لم نكن لنتحملها في الماضي لو كانت معروفة على المستوى العام".

 
وتأتي أهمية الميثاق من أنه يثير النقاش الذي كان مكتومًا لفترة طويلة، إذ تقول عارضات الأزياء إن وكلاء التوظيف يطلبون قياسات صغيرة؛ فيرد وكلاء التوظيف بأن أحجام عينات الأزياء المنتجة للعرض على المنصة تتطلب تلك القياسات، وينتقد القراء المجلات لعرض عارضات الأزياء النحيفات، بينما يجيب المحررين بالمثل من خلال القول بأن عرض أي شيء خارج معايير الجمال المألوفة لعارضات الأزياء تسبب انهيار مبيعات الصحف والمجلات، ويتحدث المستهلكون عن الشعور بالضغط لاتباع نظام غذائي من خلال صور العارضات النحيفات جدا، من ناحية أخرى تبلغ العارضات أنهن يتعرضن للسخرية بسبب أجسادهن.
ولم تخترع صناعة الأزياء حجم الصفر، بل ظهرت العبارة في لوس أنجلوس في أوائل التسعينيات لوصف الشكل المطلوب للممثلات الطموحات في هوليوود، وتمتد مشكلة النظرة السلبية للجسم إلى ما هو أبعد من منصات الأزياء في باريس، ولكن حيث أن الموضة جزء من المشكلة، يجب أن تكون جزء من الحل.

وقد اتخذ فرانسوا-هنري بينولت من كيرينج خطوة جريئة بالإشارة لوجود صلة مباشرة بين الموضة ومرض فقدان الشهية، وقال: "إن الكثير من الناس يعرفون - كما أعرف - أشخاص متضررين من ويلات مرض فقدان الشهية"، وأضاف "إن هذا يمثل تقدمًا هامًا في معالجة قضية النحافة المفرطة وخاصة فقدان الشهية في مهنتنا".

ومن خلال هذا الميثاق تقبل العلامات التجارية تحمل المسؤولية، ولا يعاقب الميثاق المرأة لكونها نحيفة، ولكنه يواجه صناعة تُنتج فيها عينات الأزياء بأحجام تتطلب من النساء الممشوقات بالفعل أن يجوعن أنفسهن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوس فيتون وكرينج ينضمان للأصوات المطالبة بحظر المقاس صفر لوس فيتون وكرينج ينضمان للأصوات المطالبة بحظر المقاس صفر



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca