القاهره ـ الدار البيضاء اليوم
أسرار الحضارة المصرية القديمة واسعة، لكن الكثير من حيلهم في الجمال لم تعد سرا. البعض يعتقد أن المكياج ظاهرة حديثة، نمت حتى بلغت قيمة صناعتها مليارات الدولارات، لكن الحقيقة أن مستحضرات التجميل كانت مهمة بنفس القدر في الحياة اليومية بالنسبة للمرأة في المصرية القديمة، ووفقا لتقرير منشور على موقع شبكة cnn فإن الحقبة الأولى في الحضارة المصرية القديمة، قد استخدم فيها الرجال والنساء من جميع الطبقات الاجتماعية كحل العيون وظلال العيون وأحمر الشفاه.وتظهر مظاهر المكياج واضحة في التماثيل الخاصة بملكات مصر الأكثر شهرة كليوباترا ونفرتيتي، وهو ما دفع الممثلة الشهيرة إليزابيث تايلور إلى المظهر المصري الأنيق، من خلال تجسيدها دور كليوبترا عام 1963 في الملحمة التى حملت أسمها.
وفي عام 2017، ظهرت ريهانا إحدى أقطاب الأزياء والجمال في العالم على غلاف مجلة فوج العربية، وهى تشيد بالملكة نفرتيتى خاصة بمكياجها وعيونها ذات الكحل الكثيف، ومع ذلك، لم يقم المصريون القدماء بتطبيق الماكياج فقط لتحسين مظهرهم - فقد كان لمستحضرات التجميل أيضًا استخدامات عملية، فكان من يقوم به فنان حقيقي قادر على الرسم والنقش ، مما يشير إلى أن هناك الكثير من المهارات المطلوبة لتطبيق "الكحل" أو أحمر الشفاه كما عرفت المرأة المصرية القديمة طقوس الجمال الدقيقة والتى تهدف إلى إعداد بشرتها قبل وضع المكياج أو مستحضرات التجميل، حيث قامت المصرية القديمة بعمل التقشير باستخدام أملاح البحر الميت أو الغوص في حمام الحليب لمزيد من الترطيب، وعمل أقنعة الوجه بالحيب والعسل، فكلها كانت علاجات شائعة.
واستخدمت المرأة الفرعونية أيضا البخور على الإبطين كمزيل للعرق بالإضافة إلى دهن جسدها بالزيوت المليئة بالزهور أو التوابل لتليين بشرتها ومنحها رائحة مثيرة وجذابة، وابتكر المصريون أيضًا طريقة طبيعية للتشميع بمزيج من العسل والسكر، فقد تم إحياء "السكر"، كما يطلق عليه اليوم، من قبل شركات التجميل كبديل أقل إيلامًا للشمع الساخن.بعد كل هذا، تحضر الخادمة العديد من المكونات والأدوات اللازمة لإنشاء وتطبيق المكياج، فكانت تحضر الحاوية المليئة بالمستحضرات التجميلية بالإضافة إلى أدوات تنظيف وعطور وعبوات لطلاء العيون والشفاه، وقد صنعت من مواد باهظة الثمن مثل الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة.
يقوم الخادم بإنشاء ظلال العيون عن طريق خلط مسحوق الملكيت مع الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية. وبينما كانت السيدة تجلس في مرحاضها، أمام "مرآة" برونزية مصقولة، كانت الخادمة تستخدم عصا طويلة من العاج - ربما نحتت عليها صورة الإلهة حتحور - لتمسح الصبغة الخضراء الغنية. مثلما تفعل النساء اليوم، يتبعها ظلال العيون بخط سميك من الكحل الأسود حول عينيها.وكانت اللمسات الأخيرة على مكياج المرأة هى تطبيق طلاء شفاه أحمر المصنوع من الدهون الحيوانية أو الزيت النباتي أيضا، حيث امتد الاهتمام بالمظهر إلى الموت أيضا فقد كان يدفن مع الشخص أدواته مثل الأمشاط والمراهم المعطرة والمجوهرات ومستحضرات.
قد يهمك ايضا:
تقرير يُبرز أكثر الأزياء بحثًا على الإنترنت بعد ظهور "كورونا"
انطلاق أسبوع الموضة في "لندن" بنسخة إلكترونية دون عروض
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر