آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لا تزال الأسباب غامضة في الذكرى الخامسة من حادثة انتحاره الشهيرة

الكسندر ماكوين يشغل الرأي العام البريطاني ويحتل معارض الأزياء العالمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكسندر ماكوين يشغل الرأي العام البريطاني ويحتل معارض الأزياء العالمية

تصاميم الكسندر ماكوين
لندن ـ حداد

تحل الذكرى الخامسة لحادثة انتحار المصمم البريطاني الشهير وصاحب البصمات الواضحة في عالم الموضة والأزياء الكسندر ماكوين، في الوقت الذي غزت فيه تصاميمه الغامضة والغريبة التي عكست جنونه الفني وعشقه لما هو جديد وقدرته على كسر جميع القواعد المعروفة، معظم معارض وأسواق الأزياء العالمية.

وتأتي الذكرى الخامسة في ظل احتفاء العالم بمنجزات المصمم غريب الأطوار، إذ زخرت حياته بالأفكار والنجاحات والفشل أيضًا، كما أنَّه مثّل الصورة الذهنية الكاملة لمصمم الأزياء الذي خالف جميع القواعد والتوقعات.

ولد الكسندر ماكوين عام 1969 في أسرة بريطانية بسيطة لأب يعمل سائق سيارة أجرة، وأم تعمل معلمة للعلوم الاجتماعية، وكان ماكوين الأصغر بين إخوته الستة منذ الصغر وبدأت علامات الشغف لديه بالظهور، فيقولون إنّه بدأ تصميم فساتين لإخوته الفتيات الثلاث منذ كان صغير جدًا.

وترك ماكوين المدرسة في الـ16 من عمره، متوجهًا إلى "سافيل رو"؛ ليشبع رغبته في تعلم الخياطة والتصميم وكانت البداية مع "أندرسون آند شيبورد" التي كان يتعامل معها الأمير تشارلز، وميخائيل غورباتشوف وغيرهما، ويقولون إنَّه صمَّم أزياء ارتداها الأمير تشارلز بالفعل في هذا العمر الصغي،  بعدها انتقل للعمل مع "جيفس آند هوكس" في الشارع نفسه، ثم مع "إينجلز آند برمانز" قبل أن يشد الرحال إلى إيطاليا ليعمل مع "روميرو جيجلي".

وعاد عام 1994 إلى لندن للعمل كمدرس تفصيل نماذج على الورق في معهد "سانترال سانت مارتنز"، وبفضل موهبته وإمكاناته، تم إقناعه للعودة إلى مقاعد الدراسة في المعهد، وكانت مجموعة أزياء التخرج التي صممها هي الخطوة الأولى نحو انتشاره، إذ أنَّ مديرة الموضة ايزابيلا بلو في مجلة “تاتلر” شاهدت مجموعته وانبهرت بها كثيرًا وساعدته بشتى الإمكانات كي يحلق إلى العالمية.

فقد اشترت أول تشكيلة لاحتفالات التخرًّج قدمها لقاء 5000 جنيه إسترليني، قدمتها له على دفعات، وهو مبلغ كبير آنذاك بالنسبة إلى مصمم مبتدئ.

وانطلق ماكوين في سماء الموضة والأزياء ليؤسس بيت أزياء خاصًا به مع دار "جفنشي" الفرنسية كشريك عام 1996 وهو الأمر الذي لم يدم طويلًا فسرعان ما انتهى العقد عام 2000 وقرر ماكوين التعاقد مع "غوتشي" التي اشترت نسبة 51% من أسهم داره، ووفقا لتصريحات ماكوين، فإنَّ سبب تعاقده مع "غوتشي" هو شعوره الشخصي بأنَّ "جيفنشي" تقيد إبداعه.

كما كان له أسلوبًا مميزًا في تصميم أزيائه، وربما اعتبر البعض عروض أزيائه غريبة بعض الشيء، فتأثره بالمسرح والإخراج المسرحي والسينمائي جعل الدراما تدخل بقوة داخل عروضه، ورغم غرابة أزيائه إلا أنَّه صاحب الموضة الشهيرة الخاصة بالجينز ذو الخصر المنخفض، والذي أصبح الموضة الجديدة في عالم سراويل الجينز على الرغم من أنَّه ليس أنيقًا للغاية وقد لا يناسب الجميع.

واستطاع ماكوين الفوز بلقب أحسن مصمم لأربعة أعوام بين 1996 و 2003، فضلًا عن جائزة أحسن مصمم عالمي، إلى جانب أنَّ معظم النجمات يرتدين أزياءه، من أبرزهن ليدي جاجا وسارة جيسيكا باركر.

وعلى الرغم من هذا النجاح، إلا أنَّ ماكوين قرّر أن ينهي حياته عام 2010،  وحينما كان يعمل على تشكيلته الجديدة لخريف / شتاء 2010، فوجئ العالم بانتحاره، إذ وجدته مدبرة منزله مشنوقا في صباح 11 شباط/ فبراير 2010، ليفقد العالم هذا المصمم الموهوب مع غموض يكتنف رحيله.

ورأى البعض أنَّ الانتحار كان نتيجة للاكتئاب الذي مر فيه بعد وفاة والدته بالسرطان قبل وفاته بتسعة أيام فقط، فالمقربون منه أكدوا أنَّ حالته النفسية لم تكن جيدة كما كان يتعاطى المواد المخدرة بكثرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكسندر ماكوين يشغل الرأي العام البريطاني ويحتل معارض الأزياء العالمية الكسندر ماكوين يشغل الرأي العام البريطاني ويحتل معارض الأزياء العالمية



GMT 12:47 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 16:26 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

"إليان" عطر شديد الإغراء للمرأة التي ترغب في لفت الأنظار

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 05:57 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يسقط أمام أتالانتا بثلاثية ويخرج مِن كأس إيطاليا

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 18:18 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

خطوات سهلة لتشقير الحواجب

GMT 21:17 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

محمد الكرتيلي يعود لرئاسة عصبة الغرب لكرة القدم

GMT 06:59 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

شركة السلام للطائرات في الرياض توفر 75 وظيفة

GMT 18:23 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منزل ريفي عتيق يحمل المعالم المعمارية في إسبانيا

GMT 00:50 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مجدي حمدان يُبيّن أخطاء مدربي التنمية البشرية وخداعهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca