آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

استخدم المخرج دوغ فيتش عازفي أوركسترا "فيلهارموني" لتمثيل المشهد

عرض نسخة لباليه "بتروشكا" في إطار استعراض "حلم راقصة" في نيويورك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عرض نسخة لباليه

مشهد لباليه "حلم راقصة" في إنتاج هذا العام لأوركسترا فيلهارموني
نيويورك ـ مادلين سعادة

شهدت قاعة "آفري فيشر"، الخميس الماضي، افتتاح لعرض نسخة باليه "بيتروشكا"، من إنتاج أوركسترا "نيويورك فيلهارموني"، في إطار برنامج نهاية موسم طموح يحمل اسم "حلم راقصة". ولم يستعن المخرج والمصمم دوغ فتيش بفرق للباليه لتمثيل المشهد، بل اكتفي بعازفي أوركسترا "فيلهارموني" فقط. وارتدى غالبية العازفون في العرض قبعات وسترات روسية، فيما عزف المقطوعة الموسيقية أمام حشد مشاكس أيضًا من الجماهير، الذين جاءوا للمشاركة في الاحتفال بالرقص والتمايل مع أنغام وإيقاعات الموسيقى في ستاد للبيسبول. وكان يعلو الأوركسترا شاشة ضخمة تعرض مشاهد مقربة لمجموعات وهي تتفاعل مع ضربات الطبول، بتبادل الأماكن، كما لو كان مشهد للعبة الكراسي الموسيقية. في حين ظهر المايسترو آلان جيلبرت فجأة أمام الجمهور وهو يقوم بدور الساحر الذي يقدم 3 عرائس تمثل الشخصيات الرئيسية للحكاية وهم بيتروكشا في دور "البهلوان" وكولومبين في دور "البالرينيا" ومور "الشخصية الغامضة".
وكان هذا العرض هو التعاون الفني الثالث بين كل من، جيلبرت وفيتش بمساعدة المخرج إدوارد جيتاز، من خلال الجمع بين مشاهد الفيديو وفن تحريك الدمى والعرائس.
وخلال هذه الاحتفالية، تناول كل من جيلبرت وفيتش 2 من مقطوعات الباليه الموسيقية لسترافينسكي، وهما بيتروشكا وقبلة الجن، وذلك من الاستعانة بالمدخل المجازي والخيال.
وربما ما يعيب العرض أنه افتقد للتركيز وأفرط في الخيال، وربما بعض الخلط، وخصوصًا في باليه "قبلة الجن"، والسبب في ذلك يرجع إلى تخلي فيتش عن السيناريو الأصلي للباليه، الذي وضعه هانز كريستيان أندرسون في العام 1928.
ويمكن القول أن فتيش قام بتحويل "قبلة الجن"، بل والعرض كله، الذي يحمل اسم "حلم راقصة"، إلى شكل من أشكال الفانتازيا الحافلة بالاستعارات المجازية على مستوى الموسيقى والرقص.
وخلال هذا العرض، الذي صممت رقصاته كارول أرميتاج، شاهد الجماهير صورة لفيديو لجنية بيضاء وهي الراقصة في باليه "نيويورك سيتي" الباليرينا سارا ميرنز، التي تعمل على إغراء أفراد الجمهور، بالنهوض والسير على خشبة المسرح. وكانت الراقصة تمثل شخصية امرأة شابه لا تستطيع أن تقاوم الرقص. وفي المشهد التالي ينضم إليها شخصية غامضة تمثلت في شاب يلعب دور "المحبوب"، والذي جسد شخصيته أمار راماسار الراقص الأول في "سيتي باليه".
ولعل ما يعيب عرض "بيتروشكا" هو أن الموسيقى كانت تبدو كما لو كانت مقحمة بطريقة خرقاء على العرض، فالعرض يتحدث عن 3 من الدمى، تدب فيهم الحياة ويقعوا في مصيدة مثلث الحب، ويتنهي بهم المطاف إلى مصير كارثي. والمشهد يكتنفه الغموض بصورة مبتكرة جمعت ما بين الراقصين وأيدي العرائس.
جدير بالذكر أنه في العام 1911، شهد باليه "بيتروشكا" العرض الأول له، على أنغام الموسيقار سترافينسكي ورقصات من تصميم فوكين، وذلك في ميدان بيترسبرغ، المفعم بالنشاط، خلال فترة افتتاح معرض الأيام التي تسبق أربعاء "الرماد" (أول أيام الصوم الكبير). وكان المكان حافل بجماهير مشاكسة وباعة متجولين والسكارى المعربدين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض نسخة لباليه بتروشكا في إطار استعراض حلم راقصة في نيويورك عرض نسخة لباليه بتروشكا في إطار استعراض حلم راقصة في نيويورك



GMT 12:58 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

براد بيت يُكذّب أنجلينا جولي ويتهمها باستغلال أولادهما

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca