آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تميز بصوت ساحر ورافق عظماء الفن

الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي

المطرب المغربي الراحل أحمد الغرباوي
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

تستعد مدينة الدار البيضاء لتكريم المطرب المغربي الراحل أحمد الغرباوي في حفل غنائي كبير يستحضر مساهمات هذا المطرب الذي مازالت أغانيه تؤدى كما لو أنه حي، بينما لا تعكس وداعته في أداء أغنية "ملهمتي" جرأة الرجل الذي كان من الفنانين القلائل الذين قالوا "لا" للراحل الملك الحسن الثاني..رفض جميل مغلف بوشاح الحاجة التي دفعت الغرباوي إلى الرفض "مبدئيا" الإقامة في الرباط، بأمر من صاحب الجلالة، ويترك "طرف الخبز" في "كباريهات" الدار البيضاء..كان ذلك في بدايات عقد الستينات من القرن الماضي.
 ولأن أمره لا يكون إلا مطاعا، أمر الملك الراحل وزيره في الأنباء والثقافة آنذاك، مولاي أحمد العلوي،  بتوظيف الغرباوي في الجوق الوطني، ليبقى رهن إشارة "القصر" كلما دعت الضرورة إلى استقبال نجوم الغناء العرب، تلك واقعة من وقائع كثيرة ومثيرة عاشها المطرب الراحل أحمد الغرباوي
  وكان جمال صوته، وحبه للغناء الأصيل البساط  السحري الذي  حلق بالغرباوي  في سماء مرافقة عمالقة الغناء، من أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وكان كأي فنان متمرس مدعوا إلى المرور من أنفاق الموسيقى وشعابها الواسعة، إذ بدأ عازفا للإيقاع مع فرقة "سالم الهلالي"، وانتقل إلى فرقة أحمد الشجعي وعمره 15 عاما، وكلمح البصر غنى عام 1962 "ملهمتي" التي أهداه إياها مدير الإذاعة المصرية آنذاك احمد رامي، ونسج علاقات صداقة قوية مع نجوم الغناء العرب وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ الذي كان معجبا به.
 لم تكن سهرات الراحل الحسن الثاني الخاصة تخلو من "قفشات" الغرباوي التي يدعو لها بعض الزعماء العرب، كان الملك يصر على وجوده بين عمالقة الطرب الذين يستدعيهم، وكان الراحل يأمر بغناء أغاني هؤلاء قبلهم ويُثني عليه أمامهم، وعاش صديقا لسيدة الطرب العربي  أم كلثوم والموسيقار  محمد عبد الوهاب الذي صرح يوما أن الغرباوي غنى "أول همسة" أحسن منه.
 فيما كان يسعد  العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بمرافقة الغرباوي في "نزهات خاصة"، وكادت إحداها تتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب ومصر، فالغرباوي، الذي لم يكن يعرف أن الأطباء منعوا العندليب من تناول أي أغذية تقلى في الزيت، استجاب لطلب عبد الحليم بتناول وجبة سمك شعبية "من عند بّا حسون"،  "سردينات" كانت كافية لحدوث نزيف حاد لعبد الحليم حافظ، تطلب نقله على متن طائرة عسكرية إلى إسبانيا، ومنها إلى لندن ثم الولايات المتحدة الأميركية، وكانت تدخلات الراحل الحسن الثاني لدى زعماء الدول المذكورة من أجل السماح بالطائرة الحربية للتحليق فوق سماء هذه الدول  إنقاذا لحياة الراحل.
وعلى عكس ما كان متوقعا، انفجر الملك ضاحكًا، بعد علمه بأن الغرباوي حمل عبد الحليم "عند بّا حسون" وحمد الله على سلامة ضيفه.
عاش الغرباوي على إيقاعات الأصالة في أداء الأغنية المغربية والعربية، وقدم أزيد من 400 أغنية طيلة حياته الفنية التي امتدت من عام 1957 إلى  صبيحة السبت 10يناير  من عام 2009عن سن يناهز ال 71 عاما، وحصل على عدد من الأوسمة من زعماء عرب ومنها أعلى وسام تمنحه الحكومة التونسية كان من يد الرئيس التونسي بورقيبة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي الدار البيضاء تستعد لتكريم المطرب الراحل أحمد الغرباوي



GMT 12:58 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

براد بيت يُكذّب أنجلينا جولي ويتهمها باستغلال أولادهما

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca