يجب الحفاظ على جذور الأغنية المغربية التراثية

أصدر الفنان المغربي نور الدين بدري أخيرا، أول ألبوم غنائي له يتضمن مجموعة من الأغاني المغربية التراثية تحت عنوان "الغدار" من كلماته وألحانه ومن توزيع الموزع الموسيقي رضا الشرقاوي، ويضم الألبوم منوعات شرقية وأخرى خليجية.وأكد نور الدين بدري في حديثه لـ"المغرب اليوم" أن طرحه للألبوم في هذه الفترة تحديدا، يتزامن مع أفول موسم الصيف، بخاصة وأن الميدان الفني يعيش فترة ركود، على حد تعبيره.وأردف "حاولت أن أستغل الفرصة وأطرح عملا جديدا في السوق الفني، وهذا أول ألبوم غنائي لي، إذ طرحت سابقا مجموعة أغاني تعالج مواضيع مختلفة تتباين بين ما هو ديني مثل أغنية "يارب أنت معي" من ألحان الملحن المصري ناجي عزمي وتوزيع الموزع كريم السلاوي، وما هو وطني كأغنية "يا بلدي" وهناك أغاني رومانسية من قبيل "يا ليلة حب"، "فهميني" وأغاني أخرى متنوعة من بينها "عيش أو عاشر"، "يا صياد" و "عندي أمل".
وعن واقع الأغنية المغربية، علق أنها دخلت في نفق من المتاهات وأضحت بمثابة خليط تلتقي فيه مجموعة من الإيقاعات المتنوعة، خصوصا وأن كل فنان يغني الأغنية بطريقته ويضفي عليها لمسته الخاصة لمسايرة العصر ولا يرى ضيرا في استغلال ما هو جديد من الآلات الموسيقية والأصوات الجديدة ومحاولة توظيفها في الغناء شرط محافظة الأغنية المغربية على خصوصيتها وأصلها وجذورها.
ويعتبر الفنان المغربي نور الدين من مواليد مدينة الرباط، ينتمي إلى أسرة فنية، تربى على الموسيقى منذ صغره، دراسته للقانون وحصوله على الإجازة في الحقوق لم يثن رغبته في احتراف الغناء وكانت خطواته الأولى في هذا المجال من خلال برنامج أضواء المدينة، هجرته إلى عدة دول مثل مصر، الإمارات العربية، قطر، البحرين، عمان والكويت وغيرها من الدول الأخرى جعله يروي ظمأه ويشرب من ينابيع الأغنية العربية.
وانتزع نور الدين بدري في مساره الفني عدة جوائز منها الجائزة الشرفية لمهرجان الأغنية العربية بدار الأوبرا المصرية وحصل على الرتبة الأولى خلال مشاركته في المهرجان الديني بالمغرب بأغنية "يا رب أنت معي" وشارك في عدة مهرجانات من بينها مهرجان الربيع الثالث للأغنية المغربية بمدينة مراكش ومهرجان الربيع للأغنية الوطنية بذات المدينة في أربع دورات متتالية.