آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جميعهم أكدوا بقولهم "لم ننساها لنتذكرها في أبريل من كل عام"

فنانون يتحدثون لـ"مصر اليوم" عن تضحيات أمهاتهم في عيدها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فنانون يتحدثون لـ

لقاء سويدان ومي سليم
القاهرة ـ محمد علوش

لم ننساها لنتذكرها في آذار/مارس من كل عام .. هذا لسان حال الفنانين عندما طلب "العرب اليوم" أن يتحدثوا عن أمهاتهم، ونقدم في هذا التحقيق الأبسط كثيراً مما علينا أن نفعله نحوها، كلهم حكوا عنها الكثير ولم نستطع سوى أن نكتب القليل مما يوفيها حقها. "كيف أتحدث عنها؟" .. هكذا بادرني في البداية الفنان محمود عبد المغني عندما طلبت منه أن يتكلم معي عن والدته، مضيفاً "حياة هذه السيدة العظيمة كلها تضحيات، لأن والدي مات وعمري 9 أعوام، وكانت شديدة الحرص على أن أتلقى تعليمي مهما كلفها الأمر من معاناة، والمعاناة كانت في كرهي للتعليم وأنا في سن صغيرة، وبالرغم من عدم تعلمها القراءة والكتابة وهي المرأة القادمة من الصعيد، إلا أنها دائما ما كانت تشجعني للحصول على شهادة جامعية، وأذكر أنها كانت تأتي معي عندما أذهب لتلقي الدروس الخصوصية، وتسقيني عصير القصب تشجعياً لهذا الطفل الصغير، وخوفاً من "تزويغي" تظل واقفة أمام منزل المدرس، فتكرر الأمر منها فأشفقت عليها وطلبت منها ألا تفعل ذلك مرة أخرى، فدفعني حبي لها لاستكمال دراستي". وأضاف "كانت تحب سماع صوتي وأنا ألقي الشعر في الطابور الصباحي للمدرسة، وهي واقفة في الخارج مستمتعة بتصفيق الطلبة لي بعد إلقائي، وأدعو لها بالرحمة والمغفرة وأن يكون مثواها الجنة، وأقول لها .. تأكدي أني أسير على الدرب في زرع كل ما تعلمته منك في أولادي". الفنانة ميار الغيطي قالت "والدتي ضحت بالكثير من أجلنا، ويكفي أنها تنازلت عن عملها الذي تحبه لأجل تكريس كل وقتها لنا، لأن من وجهة نظرها، أننا الأهم الآن بهذا الوقت، ولو ظللت طول الوقت أقول لها ،شكراً، لن أوفيها حقها". أما الفنانة لقاء سويدان فأشارت إلى أن والدتها ضحت من أجلها كثيراً، ويكفي أنها كانت السند الحقيقي والداعم لها في عملها ولا زالت حتى الآن، وأضافت "لم تتركني والدتي منذ الصغر في مواقع التصوير جميعها، ووقفت أمام والدي وكل من كان يرفض دخولي مجال الفن، وأصرت على التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كما أنها تخلت عن الذهاب للعمرة والحج مرة أخرى وأجلتهم من أجل الجلوس مع ابنتي ورعايتها وقت انشغالي بتصوير بعض أعمالي، في الحقيقة هي فعلت الكثير وما زالت من أجل راحتي .. "ربنا يخليكي ليا يا أحلى أم". وأشارت الفنانة اللبنانية تتيانا إلى أنها لم تشعر بمدى تضحية والدتها من أجلها سوى بعد ولادتها لابنتها، وكم الآلام التي تتحملها كل أم مقابل راحة أبنائها، مشيرة إلى أنها لا تذكر موقفاً بعينه يخص والدتها معها، واصفة إياها بالمضحية طوال الوقت. وقالت الفنانة مي سليم "حياة والدتي ككل وليس موقفاً واحداً عبارة عن قصة من قصص التضحية، فيكفي أنها ربت خمسة أبناء، مات والدهم وهم جميعاً في سن صغيرة جداً، وحرصت على تنشئتهم وتعليمهم حتى كبروا ليدخلوا معترك الحياة، متسلحين بالمبادئ التي زرعتها فيهم، بل ورفضت أن تتزوج من أي رجل آخر بعد وفاة والدنا، حرصاً منها على تكريس كل الوقت لنا .."ربنا يحفظك ويخليكي لينا يا أمي". الفنانة هبة مجدي قالت "منذ صغري وتلازمني أمي في كل مكان تصوير أذهب إليه، منذ مشاركتي في مسلسل الأطفال "بوجي وطمطم"، وتظل ساهرة بجواري في أي "لوكيشن" حتى الصباح، رغم ارتباطها بالذهاب إلى العمل باكر لتظل هي مستيقظة طوال اليوم، وأعود أنا لأستغرق في النوم، وهو الأمر الذي رسخ لدي منذ الصغر إحساساً بالمسؤولية .. كانت دائماً مؤمنة بي وبموهبتي وشجعتني عليها .. تحلم باليوم الذي يتحدث فيه الناس عن أعمالي، وحتى الآن لا تتركني أبداً، ودائما ما تكون العين الناقدة لاختياراتي الفنية، وتساعدني فيها .. دائمة النصح لي، ولم تكتف بذلك بل نمّت لديّ موهبة الغناء بطريقة سليمة معتمدة على صوتها العذب الذي ورثتني إياه، وأسمعتني أغنيات الطرب الشرقي الأصيل أم كلثوم وغيرها، وعلمتني العزف على البيانو، كل شيء في حياتي العملية والشخصية يعود إليها. والفنان الشاب وليد فواز قال "لم يكن أحد يؤمن بموهبتي التمثيلية لا في العائلة أو في البلدة التي نعيش فيها، حيث أننا من محافظة الشرقية، والكل كان يراهن على فشلي في هذا الأمر، مستندين للكثير الذين غادروا متجهين إلى القاهرة بحثاً عن الفرصة، ولكنها كانت الوحيدة "أمي" التي تؤمن بي وبموهبتي، وأصرت على أن أسلك طريقي في الفن أمام رفض أبي لهذا . طارق الإبياري قال "أمي كل يوم بتضحى لأجلي ومن أجل والدي وأخي، وفي الحقيقة من أجمل الأشياء التي تسعدني في حياتي، عندما أقدم عملاً فنياً يخرج ضحكاتها، فعندما شاركت في العرض المسرحي "سكر هانم" كنت أفرح كثيراً عند سماع ضحكاتها في القاعة مما أقدمه على خشبة المسرح، وأود أن أقول لها "كل سنة وأنتي طيبة يا ست الحبايب وبعشقك يا أغلى أم في الدنيا". غادة جريشة أكدت هي الأخرى على تضحيات الأم التي لا تحصى مستعينة بالموقف الأخير الذي حدث لها منذ أيام حيث مرت غادة بوعكة صحية شديدة متألمة بآلام الظهر، وقالت "عندما أمُرّ بمرض خفيف فقط وليس تعبي الأخير والذي وصلت فيه لملازمة الفراش، تظل هي منهارة وتقرأ القرآن لي طوال الليل وهي باكية، ولا تشعر بأي راحة إلا بعد شفائي، وأقول لها كل سنة وأنتي طيبة يا ماما". لي لي قاسم ذكرت موقفاً عن غربتها مع أهلها قائلة "بعد حصولي على الثانوية العامة من إمارة دبي حيث كنا نعيش أنا وأسرتي، وكان من المفترض حضوري لمصر، لاستكمال دراستي الجامعية، رفضت والدتي وقتها سفري منفردة، وأصرت على أن تعود معي لمصر لتعيش معي أثناء دراستي الجامعية، بالرغم من وجود أفراد عائلتي، ولكنه قلب الأم وأقول لها كل سنة وأنتي طيبة وربنا يخليكي ليا، وأي نجاح أحققه في حياتي ليكي فيه كتير يا أحلى أم".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون يتحدثون لـمصر  اليوم عن تضحيات أمهاتهم في عيدها فنانون يتحدثون لـمصر  اليوم عن تضحيات أمهاتهم في عيدها



GMT 12:58 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

براد بيت يُكذّب أنجلينا جولي ويتهمها باستغلال أولادهما

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca