آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مُبادرة مغربية لتخليد إبداعات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مُبادرة مغربية لتخليد إبداعات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، حيث تسير الحياة بسرعة، وتشير أصوات محركات السيارات إلى حركة دؤوبة لا تهدأ، تصدح حناجر بأنغام شجية تتغنى بروائع "قارئة الفنجان"، و"فاتت جنبنا" و "في يوم من الأيام" للفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ.

هذه الحفلة ليست كغيرها من الحفلات، بل إعلان رسمي عن تأسيس "أكاديمية حليم" من أجل إحياء الرصيد الفني للعندليب الأسمر وتقديمه كنموذج راق ومبدع.صاحبة الفكرة ليست مغنية ولا ملحنة، بل طبيبة سحرتها أحبال العندليب الصوتية وأرجفت روحها، حتى أصبحت ترى فيه رمزا للرقي والفن الهادف ونموذجا يحتذى به في الإنسانية والإحساس المرهف.

مبادرة فريدة من توقيع البروفيسور أمال بورقية، رأت النور فعليا بالدار البيضاء غربي المغرب، بحضور ثلة من الفنانين الكبار وأساتذة الموسيقى وشخصيات في مجالات مختلفة من المغرب ومصر، يجمعهم عشق عبد الحليم حافظ الذي أمتع أجيالا كثيرة بروائعه الخالدة.
 

إنسان قبل أن يكون فنانا

ووصفت البروفيسور أمال بورقية، العندليب الأسمر بأنه، مصري ومغربي في الآن ذاته، وهو فخر لكل العرب، لأنه كسر الحدود ووحد القلوب. وأضافت في تصريح"قصة ولعي بعبد الحليم حافظ بدأت منذ نعومة أظافري. وكلما كنت أراه على المسرح، كنت أحس بأنه أكثر من مغن، بل هو ساحر، بفضل إحساسه العالي أثناء الغناء، حيث يجعل كل من يسمعه يستشعر الأحاسيس التي يغني عنها العندليب".

من هنا جاءت فكرة تأسيس "أكاديمية حليم" حتى لا تضيع على الأجيال الصاعدة فرصة التعرف على أعمال "العبقري" كما تصفه صاحبة المبادرة، ولا يتيهوا وسط بحر الموسيقى الرديئة الاستهلاكية التي تلهث وراء الإعجابات ونسب المشاهدة على مواقع التواصل.

وتعتبر بورقية، الأخصائية في أمراض الكلى وعلاجها وصاحبة مؤلفات كثيرة في هذا المجال، أن الفنان الراحل يستحق فعلا هذه الأكاديمية، لأنه بكل بساطة شخصية حافلة بالأسرار والألغاز التي ما تزال تحير كل المهتمين بمسيرته الفنية والاجتماعية، علاوة على كونه عانى من أمراض ومع ذلك تحدى كل شيء كي تكون له مكانة رفيعة في المشهد الفني المصري والعربي.

أهداف المبادرة

وبخصوص الأهداف المتوخاة من هذه الأكاديمية، أوضحت بورقية أنها تسعى لتشجيع وتنظيم اللقاءات الثقافية والعلمية حول تراث "العندليب" ونقل المعرفة وتبادلها، وإطلاق مشاريع في إطار الأكاديمية، كما ستعمل على نشر الإنتاجات والأعمال ذات الصلة لمختلف أعضائها من خلال مجموعة من المبادرات.

وتابعت بورقية موضحة: "إننا نرحب بكافة المواهب الشابة وبمبادراتهم في مختلف الأشكال الفنية المختلفة التي لها صلة بالرصيد الفني والاجتماعي لعبد الحليم حافظ، مع دعمها قدر الإمكان لنجوم الغد من أجل شق طريقهم الفني الذي يستلهم إبداعاته من التراث الفني لهذا الهرم الذي ترك وراءه أكثر من مائتين وثلاثين أغنية".
 

موقع إلكتروني لتشجيع المبادرة

وكشفت بورقية في حديثها  عن إطلاق موقع إلكتروني خاص بهذه المبادرة وهو الأول من نوعه، ويهدف لتوفير وتجميع أعمال عبد الحليم حافظ، إضافة إلى قناة على موقع يوتيوب تقدم مقاطع فيديو لأغانيه، مع إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت بورقية بأنها تنسق حاليا مع عدد من الفنانين والمهتمين المصريين والعرب من أجل بناء مقر لهذه المبادرة، حتى يتسنى لها تحقيق الأهداف المسطرة لها والنهوض بالفن، لا سيما الطربي.

ولم تُخف بورقية، بأنها فوجئت بحجم الاهتمام والاتصالات التي تلقتها بعد إطلاق المبادرة، من رسامين وكتاب ونحاتين وموسيقيين من كل البقاع.وعبرت عن أملها في تعزيز التعاون مع فنانين مصريين للنهوض بهذه المبادرة، وإقامة حفل موسيقي كبير للتعريف بها في مصر بلد العندليب، والدول العربية الأخرى.

جدير بالذكر أن عبد الحليم حافظ، واسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية بمصر، في 21 يونيو 1929، وتوفي في 30 مارس 1977.

قد يهمك أيضا

تصاعد أزمة "الهولوغرام" بين ورثة عبد الحليم ومحسن جابر

 

إيناس جوهر تروي قصة "الكوبليه المحذوف" لـ عبد الحليم حافظ في الإذاعة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُبادرة مغربية لتخليد إبداعات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مُبادرة مغربية لتخليد إبداعات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca