آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحرب الأوكرانية الروسية تنعكس سلباً على الإقتصاد العالمي وأسعار النفط والحبوب أول المؤشرات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحرب الأوكرانية الروسية تنعكس سلباً على الإقتصاد العالمي وأسعار النفط والحبوب أول المؤشرات

الحرب الأوكرانية الروسية
لندن - سامر موسى

مخاوف جمّة تحيط بالاقتصاد العالمي الذي بات مهدّدًا تحت وطأة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بعد دخول الحرب يومها الـ11، في حين توسعت العقوبات الغربية ضد موسكو.وعبّر صندوق النقد الدولي عن مخاوفه من تأثر الاقتصادات العالمية من النزاع الراهن، إذ قال في بيان "بينما يظل الموقف الراهن على درجة كبيرة من التقلب، فإن العواقب الاقتصادية ستكون بالغة الخطورة بالفعل".وأشار الصندوق إلى حدوث طفرة في أسعار الطاقة والسلع الأولية بما في ذلك القمح، مما زاد من الضغوط التضخمية الناشئة عن انقطاعات سلاسل الإمداد والتعافي من جائحة كوفيد-19.

وسيكون لصدمة الأسعار تأثيرها على العالم بأسره، خاصة على الأسر الفقيرة التي يشكّل الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها، وفق صندوق النقد.ورجّح الصندوق حدوث ضرر اقتصادي "أكثر تدميرًا" حال تصاعد الصراع، في حين سيكون للعقوبات المفروضة على روسيا "تأثير جسيم" على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، مع انتقال تداعيات ملموسة إلى البلدان الأخرى.وأكّد أن الأزمة الراهنة تخلق في كثير من البلدان صدمة معاكسة على صعيدي التضخم والنشاط الاقتصادي، وسط ضغط الأسعار المرتفعة بالفعل، وسيكون على السلطات النقدية أن تراقب بعنايةٍ أثر ارتفاع الأسعار الدولية على التضخم المحلي من أجل تحديد الاستجابات الملائمة لمواجهته.

 عقوبات "سويفت"

وأوضح الصندوق أن العقوبات المعلنة مؤخرًا على البنك المركزي للاتحاد الروسي ستؤدي إلى فرض قيود شديدة على وصوله إلى الاحتياطيات الدولية لدعم عملته ونظامه المالي.وأدّت العقوبات الدولية على النظام المصرفي الروسي واستبعاد عدد من البنوك من شبكة "سويفت"، إلى الحد بدرجة كبيرة من قدرة روسيا على تلقي المدفوعات عن صادراتها، وسداد مقابل وارداتها، والدخول في معاملات مالية عبر الحدود، مما تسبب في هبوط الروبل الروسي.

كانت العقوبات التي أعلنت الأسبوع الماضي، أدت إلى منع أكبر بنكين في روسيا، سبيربنك و"في تي بي"، من التعامل بالدولار الأميركي، كما قام الغرب بإزالة 7 بنوك روسية، من نظام سويفت، وهي خدمة مراسلة عالمية تربط المؤسسات المالية وتسهل المدفوعات السريعة والآمنة.وفي مذكرة بحثية، قال اقتصادي الأسواق في "كابيتال إيكونوميكس"، أوليفر ألين، إن الديمقراطيات الغربية فاجأت الكثيرين باتباعها استراتيجية لممارسة ضغوط اقتصادية مكثفة على روسيا من خلال عزلها بشكل فعال عن الأسواق المالية العالمية.وبيّن أنه إذا استمرت روسيا في مسارها الحالي، "فمن السهل جدًّا أن نرى كيف يمكن أن تكون العقوبات الأخيرة مجرد خطوات أولى في قطع حاد ودائم لعلاقات روسيا المالية والاقتصادية مع بقية العالم."

 خسائر بالتريليونات

بدوره، قال الخبير المتخصص في التمويل والاستثمار مصطفى بدرة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الاقتصاد العالمي تكبد "خسائر بالتريليونات" جراء الصراع الراهن، والشعوب هيّ من تتحمل فاتورة هذه الحرب.وأوضح بدرة أن الاقتصاد الروسي لديه حجم تجارة كبير مع العالم الخارجي، وبالتالي فإن العقوبة التي ستوقّع عليه تؤثر في غالبية الدول، فضلًا عن الضرر الذي سيقع جراء ارتفاع أسعار النفط والسلع الغذائية.

ويواجه العالم أكبر صدمة سلعية منذ عقودٍ بعد أن أدى الصراع في أوكرانيا إلى قطع ربع إمدادات القمح العالمية ومواصلة الدول الغربية عزل روسيا -ثاني أكبر منتج للسلع في العالم– عن الاقتصاد العالمي.وأظهرت البيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعًا قياسيًّا في فبراير، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في فبراير 2011.وطالب بدرة باستمرار التحذيرات الصادرة عن المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين، من تبعات هذه الحرب، لأن التأثيرات ستكون ضخمة على الشعوب، كما أن الاقتصاد العالمي على المحك.وأوضح أنّه لإزالة الآثار الاقتصادية لهذه الحرب فالأمر سيستغرق شهورًا.

 اضطرابات النفط

لا تزال أسواق النفط تشهد قفزات في الأسعار خلال الأيام الماضية، إذ استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت (تسليم مايو) في الصباح لتصل إلى 118.11 دولارًا للبرميل، بعدما لامست الـ120 دولارًا بنهاية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2012.تأتي تلك الزيادة في الأسعار، رغم أن قطاعَي النفط والغاز كانا الناجين الوحيدَيْن من العقوبات الغربية التي استهدفت روسيا في الأيام الأخيرة رغم كونهما عصب الحياة للاقتصاد الروسي.وتوقّع أخبير الطاقة رمضان أبو العلا، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، استمرار الزيادة في أسعار النفط، مع وجود اضطرابٍ في الأسواق لحين العمل على حل الأزمة القائمة حاليًّا بين روسيا من جهة، وأوكرانيا المدعومة بالولايات المتحدة وحلف الناتو من جهة أخرى.

 وقال أبو العلا إن "هذا أمر ليس جديدًا، فمن الطبيعي أن يرتفع سعر النفط في مثل هذه الأزمات، وهذا تكرر قبل ذلك في أزمات مشابهة، إذ حين اندلعت حرب أكتوبر 1973 ارتفعت الأسعار بنحو 4 أضعاف، فحينها كان برميل النفط بـ3 دولارات ووصل إلى 12 دولارًا، وهذا كان رقمًا قياسيًّا في هذا الوقت".وأكد أن "ما يحدث الآن صورة مشابهة لما حدث قبل ذلك... الحروب وعدم الاستقرار السياسي يتسبّبان في زيادة الأسعار".وأوضح خبير الطاقة أن لتلك الزيادة في أسعار النفط العديد من التداعيات، إذ ستؤثّر على حجم التضخم في كل الدول، وعلى خطط النمو الاقتصادي وبخاصة للاقتصادات الناشئة.وقال: "الكل يعرف أن معدل استهلاك الطاقة والنمو الاقتصادي وجهان لعملة واحدة، ويرتبطان ببعضهما البعض، فعندما ترتفع الأسعار تنخفض مؤشرات الأداء الاقتصادي وهذا ينعكس على معدلات النمو".

قد يهمك أيضَا :

التداعيات الاقتصادية للصراع الروسي الأوكراني على إفريقيا والمغرب

التداعيات الاقتصادية لحرب روسيا وأوكرانيا تطال قطاع صناعة السيارات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأوكرانية الروسية تنعكس سلباً على الإقتصاد العالمي وأسعار النفط والحبوب أول المؤشرات الحرب الأوكرانية الروسية تنعكس سلباً على الإقتصاد العالمي وأسعار النفط والحبوب أول المؤشرات



GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 07:13 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية السبت

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 15:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال شخص في ثغر مليلية بتهمة الترويج لـ"داعش"

GMT 14:08 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس المجلس الإقليمي للناظور يوزع خمس سيارات للنقل المدرسي

GMT 17:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مشروب "الشعير المغلي" لخسارة دهون البطن في أسبوع

GMT 04:59 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جزر تايلاند الوجهة المفضلة للسيّاح في جنوب شرق آسيا

GMT 06:10 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الشاعرة المغربية الشاوي بشرائيل تزور اسرائيل برأس مرفوع

GMT 01:01 2015 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

أرجل الدجاج تعالج ارتفاع ضغط الدم

GMT 20:20 2016 السبت ,12 آذار/ مارس

المشمش غني بالعناصر والأملاح المعدنية

GMT 08:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الموقفين في جريمة حمزة الشايب يرشدون على هوية صاحب المهمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca