آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أنّ مرحلة ما بعد "كورونا" يجب أن تستند إلى إصلاحات طويلة الأمد

باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج "مروحية الأموال"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج

انتعاش اقتصاد المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

اعتبر الباحث الاقتصادي كريم المقري أن بإمكان المغرب دراسة جدوى آليات انتعاش اقتصادي جديدة خلال مرحلة ما بعد (كوفيد-19)، لا تمر عبر الميزانية، مثل نهج "مروحية الأموال".

وكتب المقري في مقال نشره مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تحت عنوان "هل سيكون لنهج مروحية الأموال دور في أزمة (كوفيد-19)؟" أن "المخاوف من تأثيرات التضخم الخارج عن السيطرة والذي قد ينجم عن اتباع نهج "مروحية الأموال" لا تبدو مبررة في حالة المغرب".
وأوضح الكاتب أن التضخم منخفض للغاية حاليا، وقد يكون بلغ أدنى مستوى له سنة 2019، بـ 0.2 في المائة، بينما ظلت فجوة الناتج، التي تقيس ضغوط الطلب، سالبة منذ بداية سنة 2018، معتبرا أن هذه المؤشرات "ستسمح للمغرب بدعم الطلب من خلال "مروحية الأموال"، دون تخوف من ارتفاع التضخم بشكل مفرط خلال مرحلة الانتعاش".

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "مروحية الأموال" قد تؤدي في البداية، بالالتفاف على الأبناك التجارية، إلى خسارة البنوك بعض المكاسب، مضيفا أن هذه الآلية ستجنب، مع ذلك، النظام البنكي المغربي زيادة كبيرة في الديون غير المسددة خلال هذه المرحلة من الأزمة".

وعلى الرغم من أن "مروحية الأموال" يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة، يميل المقري، في حالة المغرب، إلى اعتماد مقاربة يقوم البنك المركزي في إطارها بتوزيع الأموال على الأسر مجانا بشكل مؤقت.

وأكد الباحث، الذي يرى ضرورة استيفاء عدد من الشروط قصد تحقيق أقصى فائدة من هذه الآلية وتقليل التداعيات السلبية المحتملة إلى الحد الأدنى، أن نهج "مروحية الأموال" الذي يعتمد تحويل الأموال بشكل مباشر إلى الأسر "لن يخلو من مخاطر".

وأوصى على وجه الخصوص باستراتيجية تواصل "واضحة ومطمئنة" وتجنب استخدام نهج "مروحية الأموال" إلا إذا كانت الإجراءات الأخرى المتاحة "غير كافية لتعزيز الطلب بسرعة".

واعتبر أن هذا النهج الاقتصادي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه بديل "للتدابير الكلاسيكية" لسياسة نقدية ميسرة أو سياسة مالية توسعية، بل كإجراء مكمل لها، وأن اعتماد سياسة مختلطة أمر ملح "أكثر من أي وقت مضى".

وبحسب الكاتب، فإلى جانب الشروط الواجب استيفاؤها في حالة اعتماد "مروحية الأموال"، ينبغي للمغرب "أن يظل يقظا فيما يتعلق بالمخاطر التي قد تنشأ عنها".

وأردف بالقول إنه بمجرد ظهور إشارات مقلقة، ينبغي ألا يتردد البنك المركزي في وقف العمل بآلية "مروحية الأموال".

وقال المقري إن مروحية الأموال "ليست سوى آلية مؤقتة، حيث تستلزم مرحلة ما بعد (كوفيد-19) دراسة مسارات أخرى تعتمد على المدى الطويل، وخلص إلى أن "مرحلة ما بعد (كوفيد-19) يجب أن تستند إلى إصلاحات متوسطة وطويلة الأمد من شأنها أن تحدد طريقة جديدة لتوقع الصدمات والتعامل معها.

ويعود مفهوم "مروحية الأموال" إلى سنة 1969. وقد أثاره لأول مرة الاقتصادي ميلتون فريدمان في كتابه "The Optimum Quantity of Money".

قد يهمك ايضا

الداودي يؤكّد أنّ طبع النقود هو الحل لدعم الاقتصاد المغربي الفترة الجارية

نزار بركة يستبعد وصل الاقتصاد المغربي إلى مرحلة "السكتة القلبية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج مروحية الأموال باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج مروحية الأموال



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca