آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكَّدُوا أنها لا تحقق العدالة الاجتماعيَّة كليًا وتضر بمناخ الاستثمار

خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد

أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتور أحمد غنيم
القاهرة - عمرو والي

انتَقَد خبراء اقتصاديون مصريُّون إقرارها "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور نظام الضريبة التصاعديَّة، والنصّ عليها ضمن المشروع الجديد للدستور، مشيرين إلى أنها قد تضرّ مناخ الاستثمار والمستثمرين، فضلاً عن تهديدها استقرار النظام الضريبي ، بالإضافة إلى عدم تحقيقها لمبدأ العدالة الاجتماعية. وأكَّدَ أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتور أحمد غنيم لـ "المغرب اليوم " أن  نظام الضرائب التصاعدية لا يحقق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه ليس من المناسب وضع نصّ للنظام الضريبي في الدستور، والذي قد يرتبط بالأوضاع الاقتصادية المتجددة، وبالتالي يجب تركه ليُحدَّد بواسطة القانون.
وأعلن أن هذه الآلية المتبعة للقائمين على وضع الدستور خاطئة، خاصة أن النص على هذه الضريبة قد يجد تعارضاً مع النظم الضريبية القائمة، وبالتالي لا تتحقق العدالة الاجتماعية دائمًا.
ويرى الخبير الاقتصادي أسامة غيث، في حديثه إلى "المغرب اليوم " أن الضريبة التصاعدية لها معنى محدَّد فهي نظام الهدف منه تحقيق العدالة الاجتماعية ووفقاً لهذا فإن التصاعد في السعر لا بد وأن يصاحبه تصاعد في الدخل، وأن تكون الأعباء الضريبية متوازنة مع تكاليف المعيشة.
وأوضح أن النظام الضريبي المعمول به في مصر حتى الآن والذي وضعه وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي يعبر عن "الأصولية الرأسمالية"، والذي ينحاز بشدة للأغنياء على حساب الفقراء.
ولفت إلى أن النص جاء تصاعديًا للضريبة على الأفراد، ولكن لم يوضح موقف الضريبة على الأشخاص الاعتبارية "الشركات"، لافتًا إلى أن النص المقترح يفتح الباب لسن قوانين بأسعار ضريبية متباينة وفق الأنشطة الاقتصادية وبالتالي التشريع بسعر ضريبة مميز لبعض السلع وهو ما يعيق الإستثمار الأجنبي.
وأشار إلى أن النص لم يُحدِّد ما إذا كان سيطبَّق فقط على ضرائب الدخل أم ينسحب على جميع أنواع الضرائب المفروضة من مبيعات ودمغة وعقارية وغيرها.
وتجدُر الإشارة إلى أن نَصَّ المادة التي أقرتها "لجنة الخمسين" جاء كالتالي: "يهدف النظام الضريبي بمصادره المختلفة وغيره من التكاليف العامَّة إلى تنمية موارد الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ويكون النظام الضريبي تصاعديًا متعدد الأوعية بما يحقق العدالة بتوازن وشفافية وكل ذلك ينظمه القانون، وتلتزم الدولة بالارتقاء بمصلحة الضرائب لتبني النظم الحديثة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca