آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط نمو الصادرات وتفاقم العجز التجاري

تونس والهند تبحثان آفاق الشراكة بين البلدين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تونس والهند تبحثان آفاق الشراكة بين البلدين

الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي مع وزير التجارة والصناعة الهندي أناند شارما
تونس-أزهار الجربوعي

بحث الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، الجمعة مع وزير التجارة والصناعة الهندي أناند شارما آفاق تطوير التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين، يأتي ذلك فيما كشفت آخر الإحصاءات الرسمية في تونس عن تصاعد نسق الصادرات بنحو 6,1 %  خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 5,4  % في نفس الفترة من العام الماضي، مع استمرار تفاقم عجز الميزان التجاري.

وتناولت المحادثات واقع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين والآليات الكفيلة بتركيز شراكة حقيقية.
كما بحث الجانبان  المشروع التونسي الهندي "تيفرات" لإنتاج الحامض الفسفوري المستخرج من مادة الفوسفات المقدرة تكلفتها بـ 500 مليون دولار وبطاقة تشغيلية تناهز 500 موطن شغل، من أفاق واسعة للشراكة الثنائية خاصة وأنه سيتم تسويق كامل منتجات المصنع المقدر بـ 360 ألف طن سنويا إلى الهند.
وأوضح الوزير الهندي أن المشروع الذي دخل حيز الإنتاج منذ شهر حزيران/يونيو الماضي سيشكل باكورة تعاون مثالي بين بلاده وتونس مشيرا إلى خصوصية مشروع "تيفارت" المتمثلة في تخصيص نسبة 30 % من الكلفة الإجمالية للمشروع للنواحي البيئية التي تقوم في أحد جوانبها استغلال طريقة تحلية ماء البحر بالتناضح العكسي لتوفير حاجات المصنع من الماء الصناعي وعدم استنزاف الماء في مدينة الصخيرة من محافظة صفاقس.
وأعلنت وزارة المال التونسية، الجمعة، أن الإدارة الأمريكية أعطت موافقتها المبدئية لمواصلة ضمان جزء من القروض التونسية لسنة 2013، وذلك وفقا لما  صرح به السفير الأمريكي بتونس جاكوب والس لدى لقائه بوزير المال إلياس الفخفاخ.
وأظهرت آخر الإحصائيات الرسمية المتعلقة بالمبادلات التجارية التونسية للنصف الأول من سنة 2013، تواصل تفاقم العجز التجاري ليبلغ 5553.6 مليون دينار مقابل 5468.8 مليون دينار في نفس الفترة من العام الماضي (2012).
وفي المقابل أكدت البيانات الحكومية الرسمية الصادرة عن "المعهد الوطني للإحصاء" أن نسق الصادرات سجّل منذ نهاية حزيران /يونيو تطورا بنسبة 6.1 بالمائة مقابل 5.4 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية وتطور الواردات بنسبة 4.8 بالمائة مقابل 14.4 بالمائة في الفترة نفسها من العام المنقضي.
وكشفت إحصائيات المبادلات التجارية التونسية أن تفاقم العجز في الميزان التجاري، عائد بالأساس إلى ارتفاع واردات المواد الغذائية بنسبة 17.6 % نتيجة الارتفاع المسجل في مشتريات تونس من القمح الذي بلغ  305.1 مليون دينار مقابل 189.7 مليون ، إلى جانب ارتفاع واردات المواد النفطية الخام بنسبة % 22.0.

تونس والهند تبحثان آفاق الشراكة بين البلدين
أما التحسن الطارئ على مؤشر الصادرات فيعود بالأساس إلى تطور صادرات بعض المواد الزراعية وبخاصة زيت الزيتون، إلى جانب  ارتفاع صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكھربائية بنسبة 4.7 % وقطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 4.7 % وقطاع الصناعات المعملية بنسبة 13.2 %.
وفي سياق متصل، تصدر الإتحاد الأوروبي قائمة الشركاء الاقتصاديين لتونس،  بنسبة % 7 ، نتيجة ارتفاع المعاملات التونسية مع عدد من الأقطار الأوروبية على غرار، إسبانيا بنسبة % 53.1 وھولندا بنسبة 36.6 % وإيطاليا بنسبة 8.3 %، كما سجلت الصادرات تحسنا مع  تركيا بنسبة 84.1 % وروسيا بنسبة 78.2 بالمائة ، أما على الصعيد العربي  فتحتل ليبيا صدارة الشركاء التجاريين لتونس بنسبة 9.9 % ، تليها الجزائر بنسبة 1.4بالمائة في حين تراجعت المبادلات مع المغرب بنسبة 5 %.
ورغم تأكيدات المحللين الاقتصاديين بأن تونس تصارع لتجاوز حالة الانكماش الاقتصادي، والتشكك في مدى واقعية ومصداقية البيانات الصادرة عن الدوائر الحكومية الرسمية، تواصل حكومة التونسية  محاولاتها لطمأنة المستثمرين والمواطنين، وأكد وزير التجارة عبد الوهاب معطر، في السياق ذاته، بأنّ معدّل التضخّم العام في تونس تراجع إلى نحو 6.5 % نهاية شهر حزيران /يونيو الماضي نتيجة لتراجع مؤشّر التضخّم الخاص بالمواد الاستهلاكية الغذائية إلى مستوى 7.9 % خلال هذه السنة أي أقل بـ 0.9 في المائة مقارنة بالعام 2012.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس والهند تبحثان آفاق الشراكة بين البلدين تونس والهند تبحثان آفاق الشراكة بين البلدين



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca