تخوّف المغاربة من "كورونا" يتسبّب في رفع أسعارالسلع

حمّل مدير سوق الجملة للخضر والفواكه في الدار البيضاء مسؤولية الارتفاع الذي شهدته بعض السلع في الأيام الماضية إلى سلوك المواطنين المتخوفين من انتشار فيروس "كورونا"، الذين تهافتوا بشكل كبير جعل أسعار الخضروات ترتفع بشكل صاروخي. وأكد جعفر صبان، أن "كمية السلع الموجودة في السوق كافية للعرض ولا وجود أي خصاص فيها، وإنما التهافت وسلوك المواطن هوما أدى إلى ارتفاع الثمن".وأورد مدير أكبر سوق للجملة بالمغرب: "الارتفاع لم ينتج عن نقص السلع، لأن البضاعة متوفرة ولله الحمد، وإنما لكون سلوك المواطن في الاقتناء كما شاهدناه جميعا اتسم بتهافت وتخوف، ما أدى إلى ارتفاع ميكانيكي للأسعار، لأن السلع تخضع لمنطق العرض والطلب"، وزاد: "مع الإلحاح في الطلب من المواطن ارتفع الثمن".

وأوضح المتحدث نفسه: "لاحظنا ارتفاعا في أسعار الخضر ابتداء من يوم السبت الماضي بدرهمين في سوق الجملة، عكس الفواكه التي بقيت أثمانها مستقرة، ما أثر على ثمن البيع بالتقسيط في الأسواق الأخرى"، ولفت إلى أن "الأسعار بدأت منذ الثلاثاء ويومه الأربعاء تعرف انخفاضا تدريجيا وتعود إلى مستوياتها الطبيعية"، مقدما أمثلة على ذلك بكون "البطاطس ذات الجودة تم بيعها اليوم الأربعاء ما بين درهمين و3 دراهم، والبصل (الخضارية) ما بين 2 و3.50 درهما؛ فيما البصل (العادية) مازال ثمنها مرتفعا لأنه فيها نقصا بسبب انقضاء فترتها، بينما الطماطم تم بيعها ما بين درهمين ونصف وخمسة دراهم"، مشيرا إلى كون هذه الأثمان انخفضت عما كانت عليه يوم الثلاثاء بدرهم واحد وأكثر.وطمأن المسؤول المذكور المواطنين في الدار البيضاء والنواحي بكون "السوق سيظل مفتوحا في وجه المواطنين ولا يمكن إغلاقه بسبب كورونا أو غيرها"، مؤكدا أن "السلع ستظل تفد عليه بشكل يومي لتزويد الساكنة بالخضروات والفواكه".

وشدد مدير السوق على وفرة العرض؛ ذلك أن هذا المرفق تلجه يوميا "حوالي 800 شاحنة، أي 4500 طن"، وزاد: "لا وجود لأي تغيير، فالخير موجود من بطاطس وطماطم وغيرها".وأردف المتحدث في هذا السياق بأن "الجفاف لم يؤثر بعد، بل إن هناك زيادة في حجم السلع التي تلج السوق بنسبة 6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة"، وأضاف: "هذا خير دليل على أن مشكل الجفاف لم يؤثر على السوق، كما أن وزارة الزراعة تؤكد توفر جميع السلع".

وبخصوص الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، خصوصا أن سوق الجملة يضم عددا كبيرا من التجار والفلاحين والمياومين، أكد المسؤول نفسه أن الإدارة تعمل على "اتخاذ جميع الاحتياطات وفقا لمذكرة وزارة صحة ووزارة الاقتصاد، عبر توفير مواد الغسيل ومواد تعقيمية"، وزاد: "كما سمحنا للموظفين بالحصول على عطل استثنائية، وقمنا بتحسيس التجار بشراكة مع جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه باتباع الإرشادات؛ فيما الشركة المكلفة بالسوق تقوم بتعقيمه يوميا".

وقد يهمك أيضًا:

خبير مالي يؤكّد أنّ المغاربة على موعد مع أيام صعبة مقبلة

"العشرين" تطلق مبادرة توضّح قواعد مستقبل التجارة العالمية خلال 25 عامًا