آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسعار القمح و النفط تضع قانون المالية المغربي أمام احتمالية التعديل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسعار القمح و النفط تضع قانون المالية المغربي أمام احتمالية التعديل

أسعار النفط
الرباط - الدار البيضاء اليوم

حرب في أوكرانيا بتأثيرات دولية واسعة النطاق، لم تستثن مصالح العاصمة الرباط، أمام الروابط التجارية الكبيرة التي تجمع المغرب بكييف وموسكو، وإمكانية تطور الأمور لتشمل بلدانا أخرى.ووصل سعر القمح إلى مستويات غير مسبوقة في جلسات التداول الأوروبي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ بلغ 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست”، التي تدبر عددا من البورصات الأوروبية.وتربك المعطيات الدولية الاقتصاد المغربي بشكل كبير، بالعودة إلى الفرضيات التي تضعها الحكومة قبل وضع أي قانون مالية، وتغيير الأسعار والوضعيات على المستوى الخارجي.وإلى حدود اللحظة لا وجود لأي أخبار عن إمكانية القيام بتعديل للقانون المالي، لكن تغير فرضيات الانطلاق قد تدعو الحكومة إلى إحقاق مضامين جديدة.

تأثر المغرب ثابت
إدريس الفينا، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، سجل أن “المغرب سيتأثر بشكل مباشر وغير مباشر، خصوصا على مستوى القمح الأوكراني وصعوبة إيجاد بدائل”.وأضاف الفينا، في تصريح خاص، أن “المغرب يستطيع في المقابل تدبير أموره بالاستقلالية الذاتية”، مؤكدا أن “إنتاج القمح والذرة ممكن شريطة التخطيط الجيد”، وزاد: “مصر، وهي مستوردة كذلك، تتجه نحو الإنتاج الداخلي”.

وسجل المتحدث ذاته أن “السوق الروسي كذلك قد يفقده المغرب إذا وقعت مقاطعة دولية”، مشيرا إلى أن “المملكة تمكنت من تحقيق التواجد بالسوق الروسية”.وشدد الاقتصادي المغربي على أن إمكانية إيجاد بديل للسوق الروسية؛ “لكن ارتفاع أسعار البترول في السوق الدولية وتجاوزها المائة دولار سيفرز سنة صعبة وسيعقد مهمة الحكومة المغربية”، يزيد مستدركا.وأوضح الفينا أن “هذه المعطيات يفاقمها غياب التساقطات المطرية عن المغرب”، مسجلا أن “الانفتاح على السوق الدولية مطلوب شرط الإنتاج الوفير وبداية التفكير في تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى القمح”.

قانون المالية
عز الدين أقصبي، أستاذ الاقتصاد، اعتبر أن “الضرر واضح وكبير جدا، وقد يلحق قانون المالية، إذ ينطلق من فرضيات خاطئة ومنطلقات تعتبر السنة عادية، في حين أن الوضع الدولي والفلاحي الوطني صعب”.وأضاف أقصبي، في تصريح خاص، أن “المشكل يتجاوز القمح ويصل إلى مواد أخرى بسبب الجفاف”، مؤكدا أن “أسعار البترول والغاز ستشهد ارتفاعا، فيما تكابد السياحة خسائر كبيرة، وبالتالي فإن الوضعية العامة ليست جيدة”.كما أوضح الخبير الاقتصادي المغربي أن “التأثير يتجاوز علاقات المغرب بروسيا وأوكرانيا، باعتبار الاقتصاد الوطني تابعا، وبالتالي أي ضرر يمس أوروبا سينعكس على البلاد”.

قد يهمك أيضَا :

حزب الحركة الشعبية يدعو الحكومة المغربية لتعديل قانون المالية لمواجهة الجفاف

مجلس النواب المغربي يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية في قراءة ثانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار القمح و النفط تضع قانون المالية المغربي أمام احتمالية التعديل أسعار القمح و النفط تضع قانون المالية المغربي أمام احتمالية التعديل



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 12:50 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عن 500 وظيفة جديدة

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هدم منزل عائلة الرئيس الجزائري بوتفليقة في مدينة وجدة

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 05:23 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تخلي عن فرك المعصمين للحصول على عطر يدوم طويلًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca