آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد تحسّن أداء كثير من الاقتصاديات خلال أوائل عام 2020

"كورونا" يزيد أوجاع القارة الأفريقية وينضم إلى الديون والجراد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

صندوق النقد الدولي
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

تحسّن أداء كثير من الاقتصاديات الأفريقية متسارعة النمو خلال أوائل عام 2020، وبدأت بتقديرات متفائلة تؤكد مفهوم الصعود الأفريقي بعد تبنّي الاتحاد الأفريقي خطة "إسكات المدافع"، وهي من أهداف أجندة 2063، التي تروم إنهاء جميع الحروب والنزاعات الأهلية. نتيجة لذلك، بدأ العام واعدًا حول أداء أفريقيا، ولا سيما في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وهو ما أكدته التوقعات الاقتصادية لعدد من المؤسسات الدولية الكبرى، إلا أن أفريقيا شهدت عددا من الأزمات مثل الجراد الصحراوي، وفيروس كورونا، وتزايد الديون.هل وقعت أفريقيا ضحية تغير المناخ وانتشار الأوبئة والحشرات الفتاكة؟ سؤال تنطلق منه ورقة تحليلية لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في مقاربة الموضوع، مشيرة إلى التوقعات الاقتصادية الإقليمية المتفائلة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الصادرة عن صندوق النقد الدولي.

وتحدث صندوق النقد الدولي عن استقرار النمو عند 3.2% في عام 2019، وأنه من المتوقع أن يصل إلى 3.6% في عام 2020. كما أنه وفقًا لتقرير التوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2020 الصادر عن بنك التنمية الأفريقي، فقد ظل معدل النمو الاقتصادي لأفريقيا مستقرًّا في عام 2019 عند 3.4%، وهو في طريقه ليصل إلى 3.9% في عام 2020، و4.1% في عام 2021.وتستعين الورقة، المعنونة بـ "كوابح الصعود الأفريقي من منظور البجعة السوداء"، بنظرية "البجعة السوداء" لمحاولة تفسير التحول الذي تشهده القارة الأفريقية في الآونة الأخيرة، التي يُقصد بها صعوبة التنبؤ بالأحداث المفاجئة، في إشارة إلى الأحداث غير المتوقعة التي عرفتها "القارة السمراء".

وبهذا الخصوص، أشارت الورقة إلى أزمة "الجراد الصحراوي"، موردة أن منطقةَ شرق أفريقيا تجتاحها في الوقت الحالي موجةٌ ضخمة من أسراب الجراد الصحراوي التي تأتي على الأخضر واليابس من المحاصيل في طريقها.ينضاف إلى ذلك، الآثار الاقتصادية لـــ "كورونا"؛ ففي ظل تداعيات العولمة وإلغاء الحواجز بين الأمم، أصبح ما يحدث في اقتصاد الصين يؤثر على العالم ككل، وعلى أفريقيا بشكل ‏خاص. وأكدت الورقة أن فيروس "كوفيد-19" سيؤدي إلى التأثير ‏سلبًا على أرقام النمو الاقتصادي في أفريقيا.

وبالنظر إلى انخفاض الإنتاج، توضح الورقة، سيتم خفض الطلب الصيني على صادرات أفريقيا، بما في ذلك المعادن ‏والمنتجات البترولية والمواد الخام الأخرى.وقد تواجه البلدان المُصدّرة للنفط، مثل أنغولا ونيجيريا، ومصدّرو المواد الأولية، مثل ‏جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا، انخفاضًا ملحوظًا في المبيعات، كما سيتأثر المستوردون الأفارقة الذين يعتمدون على ‏الصين كمُصدِّر رئيسي للبضائع.

وتطرق المركز البحثي لأزمة الديون الجديدة التي تبدو خطرا داهما؛ فعلى مدى السنوات الست الماضية، تضاعف تقريبًا عدد البلدان التي تُعاني من أزمة الديون أو التي تعاني من مخاطر شديدة من الاقتراض الخارجي، حيث تجاوزت نسبة الدين في بعض الدول حاجز 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.وحالت ديون القارة المتراكمة دون الاستثمار العام في البنية التحتية المادية والاجتماعية. كما أن الدين العام أعاق الاستثمار الخاص، حيث لا يمكن أن يطمئن المستثمر إلى استقرار السياسات المتبعة في ظل بيئة تتسم بالاختلالات الخارجية الشديدة.

ومن خلال تقويض الاستثمارات المهمة في الصحة وتنمية الموارد البشرية، فإن عبء الديون المتراكمة قد أضر ببعض الشروط الأساسية للنمو الاقتصادي المستدام والحد من الفقر.وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة عن كوابح النمو في أفريقيا، وفق المركز البحثي ذاته، إلا أن هناك توقعات على المدى الطويل ‏بظهور تحولات فارقة في الاقتصادات الأفريقية.فقد أبرز المركز أنه في حالة إجراء الإصلاحات اللازمة في السياسة وظهور جيل جديد من القادة قادر على ‏توجيه البلدان الأفريقية إلى طريق النمو والاستقرار، فمن المحتمل أن يكون القرن الحادي والعشرون أفريقيًّا.

وقد يهمك أيضًا:

"النقد الدولي" يتوقع أن "كورونا" قد يقلص نمو الاقتصاد

مديرة صندوق النقد الدولي تعتبر أن السيدات أفضل من الرجال في إدارة المشاريع التجارية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يزيد أوجاع القارة الأفريقية وينضم إلى الديون والجراد كورونا يزيد أوجاع القارة الأفريقية وينضم إلى الديون والجراد



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca