آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب تَستجيب لٍمطالب برلمانية بكشف "آليات دعم الأسعار"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب تَستجيب لٍمطالب برلمانية بكشف

نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

طالب نواب برلمانيون وزيرة الاقتصاد والمالية بالكشف عن الآليات الموظفة لتخصيص الدعم من قبل صندوق المقاصة للمواد المدعمة حاليا، وكذا للمحروقات قبل تحريرها.وفي هذا السياق، أثار نواب الفريقي الحركي، ضمن سؤال كتابي، أن شركات المحروقات كانت تستفيد من عائدات المقاصة بمجرد إدلائها بورقة عبارة عن فاتورة، في حين إنه لم يكن لدى الحكومة أو صندوق المقاصة الوسائل والآليات الكفيلة بمعرفة صحة وصدقية تلك الفواتير المدلى بها، وكذا ضبط الأسعار وهامش الربح المعلن عنه، وذلك بحسب تصريح لرئيس الحكومة الأسبق، الذي لمح إلى أن هناك تواطؤا بين هذه الشركات بشأن تحديد الأسعار المرجعية لبيع المواد البترولية في السوق الوطنية في إخلال بقواعد المنافسة، مما جعلها تحقق أرباحا كبيرة.

وفي هذا الإطار، طالب النواب الوزيرة بالكشف عن مدى حقيقة ما ورد في تلك التصريحات، وكيف كان يتم تقييم الدعم الذي تحصل عليه الشركات، وكذا الآليات الموظفة لتخصيص الدعم من قبل صندوق المقاصة للمواد المدعمة حاليا.

وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أوردت في هذا السياق أنه قبل تحرير أسعار المحروقات السائلة بتاريخ فاتح دجنبر 2015، كانت أسعار هذه المواد ثابتة ومدعمة، حيث يتم تحديد مستويات الدعم على أساس بنية أسعار المواد النقطية التي يتم نشرها من طرف وزارة الطاقة والمعادن في اليوم الأول والسادس عشر من كل شهر، على أساس معطيات السوق العالمية “روتردام” التي كانت ترتكز على قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة آنذاك، الذي يحدد مكونات بنية الأسعار وقيمتها وطريقة حساب الدعم، وذلك تبعا لمجموعة من العناصر، من ضمنها مؤشرات السوق العالمية التي يتم أخذها من منصة “بلاتس”، وهي المؤشرات المعمول بها من طرف جل المتدخلين في السوق الأوروبية (من مصافٍ ومنتجين في مناطق أخرى في العالم كالشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية لكل من الغازوال والبنزين)، وتعمل بها شركات المحروقات بالمغرب.

وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة تتوفر على اشتراكات متعددة، منها منصة “بلانس” لتتبع الأسعار الدولية للمواد المدعمة، وكذا الاطلاع على مختلف التطورات التي تشهدها السوق الدولية في هذا المجال.

ينضاف إلى ما سبق، مستوى رسوم الاستيراد، وتضم الرسوم المينائية ومصاريف المقاربة والرسم شبه الضريبي وأجرة التخزين، وأيضا رسوم الضرائب، ويتعلق الأمر أساسا بالرسم الداخلي على الاستهلاك (3,764 درهما للتر بالنسبة للبنزين و2,422 درهما للتر بالنسبة للغازوال) والضريبة على القيمة المضافة التي تبلغ 10 .%

وأكدت المسؤولة الحكومية أن هوامش التوزيع والتقسيط محددة ومقننة، حيث يتم تحديد مستويات الدعم لغاز البوطان على أساس بنية أسعار يتم نشرها شهريا من طرف وزارة الطاقة والمعادن على أساس معطيات السوق العالمية، ترتكز على قرار وزير الاقتصاد والمالية الذي يحدد مكونات بنية الأسعار وقيمتها وطريقة حساب الدعم، وذلك تبعا لمجموعة من العناصر على غرار المواد البترولية السائلة قبل التحرير.

وأوضحت العلوي أن تصفية ملفات الدعم للمواد البترولية السائلة قبل التحرير، والمواد المدعمة حاليا، ترتكز على الإدلاء بعدة وثائق إدارية وفواتير تخضع لتقييم دقيق من طرف مصالح صندوق المقاصة تثبت عملية استيراد أو الشراء من مصفاة التكرير المحلية، قبل إغلاقها، للمواد النفطية المدعمة قبل التحرير، ويتعلق الأمر خاصة بوثائق التخليص الجمركي التي تسلم للشركات المعنية بعد مراقبة عينية دقيقة للكميات المستوردة من طرف مصالح الجمارك الوطنية، وبعد دفع الرسوم والضرائب المنصوص عليها بهذا الصدد.

وتابعت الوزيرة قائلة: “يمكن الجزم بصعوبة التصريح ببيانات غير صحيحة بالنسبة لعملية استيراد أو شراء على مستوى شركة التكرير المحلية بالنسبة للمواد النفطية قبل إغلاقها، دون التطرق للوثائق الأخرى التي يتعين على الفاعليين بهذا القطاع الإدلاء بها”.

أما بالنسبة لعملية توزيع المواد المدعمة عند الاستهلاك (المواد البترولية السائلة قبل التحرير والمواد المدعمة حاليا)، فتصفية ملفات الدعم تتم على أساس معالجة ومراقبة دقيقة لمجموعة من الوثائق والبيانات والفواتير المقدمة من طرف مختلف المتدخلين (شركات التعبئة، شركات التوزيع، شركة السكر…) لمصالح صندوق المقاصة وفقا لمجموعة من القرارات والمراسيم والدوريات والمساطر الداخلية، تضيف الوزيرة.

وبخصوص السياسات المعتمدة لاستيراد المواد المدعمة، ذكرت المسؤولة الحكومية بتحرير التجارة الخارجية للمغرب منذ سنة 1996، مؤكدة أن الشركات العاملة في هذا القطاع، خصوصا بالنسبة للمواد السائلة ومادة السكر، تبقى غير ملزمة بموافقة مختلف الإدارات المعنية، مع احترام المساطر المتبعة بهذا الخصوص والمرتبطة أساسا بتتبع عملية الاستيراد من طرف الجهات المختصة، مبرزة أن المطالبة بالتدخل في اختيارات شركات القطاع الخاص في عملية الاستيراد لا ينسجم مع التوجهات العامة للمغرب، ويعتبر تراجعا على المكتسبات المحققة في هذا الصدد.

قد يهمك أيضا

نادية فتاح تُفيد بأنَّ مشرُوع القانون المتعلّق بحريَّة الأسعار يرُوم تدقِيق الممارسات المنافية لقواعد المنافسة

 

العلوي تعدُ بمنظومة متكاملة لمجلس المنافسة المغربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب تَستجيب لٍمطالب برلمانية بكشف آليات دعم الأسعار وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب تَستجيب لٍمطالب برلمانية بكشف آليات دعم الأسعار



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca