آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الجواهري يؤكد العالم ليس بمنأى عن أزمة غذائية بسبب كورونا وحرب أوكرانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجواهري يؤكد العالم ليس بمنأى عن أزمة غذائية بسبب كورونا وحرب أوكرانيا

عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب
الرباط - كمال العلمي

قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن العالم ليس بمنأى عن أزمة غذائية بسبب تداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا وعواقب الحرب في أوكرانيا.وأشار الجواهري، في كلمة مسجلة بثت اليوم الخميس في ندوة منظمة مع صندوق النقد الدولي بالرباط، إلى أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن ما بين 75 و96 مليون شخص إضافي يعيشون الفقر المدقع في سنة 2022.وذكر الوالي ذاته أن اندلاع الصراع في أوكرانيا أدى إلى تعتيم آفاق الاقتصاد العالمي بعدما كان هناك أمل في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تخفيف القيود الصحية والتقدم الملحوظ في حملات التلقيح.

وفي نظر والي بنك المغرب فإن دول العالم، المتقدمة والنامية على حد سواء، تعيش وضعاً معقداً وصعباً جداً بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا وما خلفته الأزمة الصحية.ولمواجهة التضخم المتسارع نحو مستويات لم يشهدها العالم منذ عقود، قال الجواهري إن البنوك المركزية توجد أمام معضلة حقيقية، فهي أمام خيار تشديد السياسة النقدية، وبالتالي كبح الاقتصاد، أو تفضيل موقف تسييري مع مخاطر زيادة ارتفاع الأسعار.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بالإضافة إلى التباطؤ في النمو الاقتصادي، تواجه الحكومات متطلبات اجتماعية متزايدة، وضغوطاً لدعم القدرة الشرائية، مع العلم أن هوامش ميزانياتها تقلصت إلى حد كبير بسبب الأزمة الصحية.وعدد والي بنك المغرب عدداً من التحديات التي تواجه العالم اليوم، وعلى رأسها استمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد، والتغيرات العميقة التي تسارعت وتيرتها، والمتجلية أساساً في الرقمنة وصعود السيادة الاقتصادية والتشكيك في التعددية ومتطلبات مكافحة تغير المناخ؛ وهو ما تنتج عنه إعادة تشكيل النظام العالمي وفقاً للمصالح الاقتصادية والجيوسياسية.

ولفت الجواهري إلى أن المغرب ليس بمنأى عن آثار هذه البيئة الدولية الصعبة، وأكد أن الاقتصاد الوطني تمكن من التغلب إلى حد كبير على الأزمة الصحية، إذ سجل انتعاشاً بنحو 8 في المائة تقريبا سنة 2021، لكنه مازال يعاني من عواقب الحرب في أوكرانيا من حيث زيادة فاتورة الطاقة والضغوط الخارجية على أسعار الاستهلاك على وجه الخصوص.المسؤول ذاته قال إن بنك المغرب قرر الاستمرار في الإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها خلال الأزمة الصحية، لتفادي إبطاء التعافي الاقتصادي، لكنه قرر في الوقت نفسه اعتماد اليقظة في ما يتعلق بتوجهات الأسعار، إذ يتوقع في هذا الصدد أن يكون التضخم أعلى بقليل من 5 في المائة خلال السنة الجارية، ومن المتوقع أن يعود إلى مستوى معتدل العام المقبل.

كما شدد الجواهري على ضرورة الاستعداد لمواجهة الأزمات والظروف الصعبة، واعتبر أن أحد الصعوبات الكبرى التي واجهها صانعو القرار في العديد من دول العالم، خصوصاً النامية، أثناء الجائحة، هي توافر بيانات مفصلة وفي الوقت المناسب لتقييم الأثر وتقديم الاستجابات الاقتصادية والاجتماعية.يشار إلى أن الندوة المنظمة بين بنك المغرب وصندوق النقد الدولي والمجلة الاقتصادية التابع للصندوق، يومي 23 و24 يونيو الجاري، تناقش موضوع “الانتعاش التحولي: اغتنام الفرص التي تتيحها الأزمة”، ويشارك فيها مسؤولون وخبراء وجامعيون.ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع عقدها في مدينة مراكش شهر أكتوبر من سنة 2023.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الجواهري يُؤكد أن المحادثات مستمرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على خط الائتمان

الجواهري يؤكد أن محاربة القطاع "غير المهيكل" صعبة والحل يبدأ بجودة التعليم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجواهري يؤكد العالم ليس بمنأى عن أزمة غذائية بسبب كورونا وحرب أوكرانيا الجواهري يؤكد العالم ليس بمنأى عن أزمة غذائية بسبب كورونا وحرب أوكرانيا



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca