آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعهد بوريس جونسون خلال حملته بإطلاق "ثورة في البنى التحتية"

ترميم الجسور العائدة إلى العصر الفيكتوري "كابوسٌ" يُعكِّر حياة البريطانيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترميم الجسور العائدة إلى العصر الفيكتوري

العصر الفيكتوري
لندن _الدار البيضاء اليوم

يشكّل ترميم الجسور العائدة إلى العصر الفيكتوري في بريطانيا والتي باتت في أغلب الأحيان غير متماشية مع الحركة المرورية للقرن 21، معضلة شائكة. وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، خلال حملته الانتخابية بإطلاق "ثورة في البنى التحتية"، غير أن هذا الوعد يصطدم بواقع معقّد، فترميم جسر هامرسميث في جنوب غرب العاصمة حوّل حياة الآلاف من سكّان لندن إلى كابوس. يطلّ منزل توبي جوردون-سميث الواقع في حيّ بارنز في لندن على نهر التيمز، لكن بلوغ الضفّة المقابلة من النهر مهمّة شاقة للرجل البالغ 46 عاما، وجسر هامرسميث الذي دشّن قبل 133 عاما مغلق أمام المشاة وركاب الدرّاجات الهوائية منذ أغسطس/آب وأمام سائقي السيارات منذ سنتين تقريبا، وباتت الهيكلية المتداعية للجسر الذي صمّم أصلا لعربات تجرّها

أحصنة تعاني من شوائب عدّة. وتشكّل التغييرات الناجمة عن هذه الأعمال "مصدر استياء شديد" لكلّ من يسكن على الضفّة الجنوبية، بحسب ما يقول توبي جوردون-سميث، الذي يتنقّل بواسطة كرسي متحرّك، ويقول سميث: "يستغرقني الوصول إلى المكتب 45 دقيقة اليوم وأحياناً ساعتين، في مقابل 10 دقائق في السابق". وليس جسر هامرسميث سوى أحدث فصول جدل يطال البلد برمّته. فكيف يمكن ترميم هذه البنى التحتية المتداعية التي تمّ تخطي صلاحية استخدامها في أحيان كثيرة وتكييفها مع متطلّبات القرن الحادي والعشرين؟ سؤال يطرحه جون كيلسي، الأستاذ المتخصص في الهندسة في جامعة "يو سي إل" (يونيفرستي كولدج لندن). وفي أغسطس/آب، أغلق جسر البرج (تاور بريدج) المشيّد سنة 1894 والذي يعدّ أحد أبرز معالم العاصمة

البريطانية، ليومين ريثما يتمّ تصليحه إذ بقي عالقا في الهواء وتعذّر إنزاله بعد فتحه لعبور السفن، أما برج فوكسول العائد للعام 1906 وبرج لندن (1973) الأحدث عهدا، فقد أُغلقا بدورهما لفترة طويلة لأغراض الترميم. والسؤال المطروح في أغلب الحالات هو من سيدفع فاتورة هذه الأعمال. وقد يؤجَّل موعد إعادة فتح برج هامرسميث المرتقبة في العام 2027 نتيجة نزاع إداري حول من سيسدّد تكلفة الأعمال التي تتخطّى 160 مليون جنيه استرليني، علما أن أكثر من 7 جهات على الصعيدين الوطني والمحلي معنية بالمسألة، وبالنسبة إلى النائب المحافظ جريغ هاندز المنتخب عن منطقة تشيلسي وفولم التي تخنقها زحمات السير، "ما من شكّ" في أن المجلس المسؤول عن حيّ هامرسميث، وهو أحد مالكي الجسر، "لم يحسن صيانة هذه المنشأة". ويؤكّد رئيس الإدارة المحلية ستيفان كوان من جهته أن إدارته لا تملك المبلغ الضروريّ المقدّر بـ"46 مليون جنيه إسترليني" لتثبيت الجسر، متّهما الحكومة بالمماطلة في توفير الأموال اللازمة للأعمال. وبغية تقصير مدّة الرحلات التي باتت أكثر طولا بسبب الأشغال، تعتزم مجموعة عمل أنشأها بوريس جونسون في سبتمبر/أيلول إطلاق خدمة عبّارات بين ضفّتي النهر اعتبارا من العام المقبل.

قد يهمك ايضا

فيلا صغيرة تمزج بين العصر الفيكتوري والحداثة شرق لندن

الفلسطينية ديما راشد تؤكّد أنّ مجوهراتها تتمتّع ببساطة الذوق ورقّته

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم الجسور العائدة إلى العصر الفيكتوري كابوسٌ يُعكِّر حياة البريطانيين ترميم الجسور العائدة إلى العصر الفيكتوري كابوسٌ يُعكِّر حياة البريطانيين



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca