آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترتبط بشكل وثيق مع بينابيع المياه العذبة الصالحة للشرب

علماء يكشفون لغز التماثيل الضخمة في جزيرة "الفصح" الغامضة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء يكشفون لغز التماثيل الضخمة في جزيرة

تماثيل جزيرة "الفصح"
واشنطن - المغرب اليوم

أكّد علماء أن تماثيل جزيرة "الفصح" الشهيرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بينابيع المياه العذبة الصالحة للشرب، ونُصبت للإشارة إلى أفضل مصادر المياه في الجزيرة الجرداء، وأوضحت الدراسة الجديدة أن هذا الاكتشاف يفسّر الغرض من بناء التماثيل الغامضة، وهو اللغز الذي حير العالم لعدة قرون، فتوصل العلماء إلى أن الحضارة القديمة كانت مجتمعا مسالما، على عكس الاعتقاد السابق.

اقرا ايضا :وزارة الآثار المصرية تطالب بإعادة قطع أثرية مهمة من إسكتلندا

وقال الدكتور تيري هانت، من جامعة أريزونا، المعد المشارك في الدراسة "توجد الآثار والتماثيل في أماكن توفر إمكانية الوصول إلى موارد المياه الرئيسة المناسبة لسكان الجزر على أساس يومي. وبهذه الطريقة، تعكس آثار وتماثيل أسلاف سكان الجزيرة وجود روابط غذائية وأسرية واجتماعية"، وأضاف موضحا "على الرغم من الموارد المحدودة، نجح سكان الجزيرة في المشاركة في الأنشطة والموارد لأكثر من 500 عام، إلى أن عطل الاتصال الأوروبي الحياة الطبيعية من خلال تجارة الرقيق ونشر الأمراض، وغير ذلك من مصائب المصالح الاستعمارية".

وينتشر 887 رأسًا حجريًا أحاديًا، أو "moai"، ومنصاتها الضخمة حول الجزيرة الباسيفيكية البعيدة في شرق بولينيزيا، حيث نُحتت من قبل شعب "Rapa Nui" بين عامي 1250 و1500، ولكن الغرض منها ظل غامضا منذ فترة طويلة، ولطالما تساءل العلماء عن سبب قيام الناس القدماء ببناء المعالم الضخمة، التي يصل طول كل منها إلى 12 مترا بوزن 75 طنا، في مواقعها الحالية مع الأخذ في الاعتبار كمية الوقت والطاقة المطلوبة لبناء هذه المعالم.

وقال البروفيسور المشارك، كارل ليبو، من جامعة Binghamton، نيويورك "عندما بدأنا في دراسة تفاصيل الهيدرولوجيا، بدأنا نلاحظ أن الوصول إلى المياه العذبة وموقع التمثال كانا مرتبطين ببعضهما البعض".

واستخدم فريق البحث تقنية رياضية تسمى "النمذجة المكانية الكمية"، لتحديد العلاقة بين موقع التماثيل والمواد الطبيعية، وشملت الدراسة تغطية الحقول الزراعية والحدائق بأدوات حجرية، وهو أمر نموذجي في بيئة الأراضي الجافة. أما الإمدادات الأخرى الأكثر أهمية في جزيرة الفصح، فهي المصادر البحرية ومصادر المياه العذبة.

وأضاف المعد الرئيس، روبرت دي نابولي، وهو طالب دكتوراه في علم الإنسان بجامعة أويغو: "لقد تكهن العديد من الباحثين بالارتباطات بين "ahu /moai" وأنواع مختلفة من الموارد، مثل المياه والأراضي الزراعية والمناطق ذات الموارد البحرية الجيدة، ومع ذلك، فإن هذه الارتباطات لم تختبر كميا أبدا أو تبين أنها ذات دلالة إحصائية. وتقدم دراستنا النمذجة المكانية الكمية التي تظهر بوضوح أن التماثيل مرتبطة بمصادر المياه العذبة بطريقة لا ترتبط بالموارد الأخرى".

ويُعتقد أن سكان جزيرة الفصح القديمة تعرضوا لهجمات قاتلة في حروب دموية، استهدفت موارد الجزيرة المتضائلة. ولكن البروفيسور ليبو، يعتقد أن الحضارة المفقودة دُمرت من قبل التأثيرات الخارجية، فيما أظهرت الأبحاث السابقة أن تركيز الملح في بعض المناطق القريبة من الشواطئ، كان منخفضا بما فيه الكفاية، كي يشرب البشر بأمان.

قد يهمك ايضا :"الآثار" المصرية تُعلن أهمّ الاكتشافات الأثرية خلال عام 2018

اكتشاف توابيت فخارية تعود للعصر الروماني بدمياط

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون لغز التماثيل الضخمة في جزيرة الفصح الغامضة علماء يكشفون لغز التماثيل الضخمة في جزيرة الفصح الغامضة



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca