آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد رحيلة تعرف علي الشاعر محمد الكنوني الذي ساهم في إغناء رصيد الأغنية المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعد رحيلة تعرف علي الشاعر محمد الكنوني الذي ساهم في إغناء رصيد الأغنية المغربية

الشاعر المغربي الكبير محمد الخمار الكنوني
الرباط-الدار البيضاء اليوم

 يوم 25 مارس من كل سنة هو مناسبة لاستحضار روح الشاعر المغربي الكبير محمد الخمار الكنوني ، حيث حلت مؤخرا ذكرى رحيله 30 هده السنة ( 25 مارس 1991 – 25 مارس 2021 ).. وإذا كان الخمار يعد أحد الفطاحل الثلاتة الذين أسسوا تجربة الشعر الحديث إلى جانب محمد السرغيني وأحمد المجاطي، فإنه كذلك يعتبر أحد الشعراء الكبار الذين تحولت قصائدهم الشعرية إلى أغاني رائعة تناولت مختلف المواضيع، نذكر من بينهم علال الفاسي، محمد بن الراضي، محمد بلحسين، محمد الطنجاوي، طموح الحوزي، عبد الرفيع جواهري، إدريس الجاي..،إنتاج هؤلاء المغنى وضع له الألحان موسيقيون كبار وأداها مطربون من زمن ريادة الأغنية المغربية..الخمار كتب في الأجناس الأدبية، القصة، المسرح، والشعر، وكان بمثابة جامعة متحركة، كان عاشقا للكتاب والقراءة والبحث في مجالات الأدب والفكر والفلسفة، مكتبته تعد نهرا متدفقا، كما كتب عن الوطن الذي تعلق به وبمدينته القصر الكبير، وعن شعره المغنى فقد أشتهر بقصيدتين رائعتين هما « آخر آه « و « حبيبتي «، اللتان وضع لهما الألحان الموسيقار الكبير صاحب القمر الأحمر، ميعاد ، راحلة، .. عبد السلام عامر لحنا عذبا، وأداهما المطرب عبد الوهاب الدكالي.

كان للخمار حضور بارز في حياة عامر و امتدت صداقتهما لزمن طويل بدأت من القصر الكبير حيث الولادة و الانتماء، صداقة توطدت شعريا وفنيا، وبدلك ستبقى القصر الكبير تفتخر بهما كرمزين في الشعر و الموسيقى، لتأتي المرحلة الموالية، حيث كانت الإنطلاقة الحقيقية و الأولى لعامر مع عبد الوهاب الدكالي الذي اقنتع بعبقرية عامر اللحنية، ليدخل معه تجربة « آخر آه « و» حبيبتي «، و جعل اسمه جنبا إلى جنب عامر والخمار، و بمدينة فاس التي التقى بها عامر و الدكالي يقرر هذا الأخير وضع صوته رهن ألحان الأول ليتم تسجيل القطعتين بالعاصمة العلمية و كان لهما صدى كبير، ومن بين ما جاء في أغنية حبيبتي – حبيبتي عدت وهل ترى ليالينا تعود
– ملء يدي سوسن وياسمين وورود
– هل القلب أضناه المسير
– يقطع الدرب وحيدا من بعد ما أتعبه
– بحثه عن هوى جديد
– حبيبتي لا تسألي هل وجدت فما وجدت
– عرفت مند الأول بأني أفشل مند الأول
– في البحث عن هوى جديد
– لكن أمرت فأطعت وها أندا قد رجعت، ،،،،،،،
مسار حياة الخمار، ولد في 28 أبريل 1941 بمدينة القصر الكبير ، تلقى تعليمه بالكتاب، فحفظ القرآن و درس الفقه و النحو و الصرف و العروض، والده كان مدير مدرسة ابتدائية و صاحب إلمام بالثقافة العامة، التحق الكنوني بالمدرسة الأهلية الحسنية سنة1951 و قضى بها 4 سنوات حصل بعد ذلك على الشهادة الإبتدائية، دخل المعهد الديني، ثم سافر إلى مدينة العرائش ليواصل تعليمه الثانوي بالعربية و الإسبانية ثم الفرنسية كلغة ثانية، في سنة 1959 توقف عن الدراسة لأسباب صحية وهو في الخامس من الثانوي، نشر أول قصيدة له بجريدة الرأي العام ثم مجلة الإذاعة ودعوة الحق، قرأ ديوان المتنبي، أبو تمام، جبران ، أبوالقاسم الشابي، و ديوان أنشودة المطر للشاعر العراقي بدر شاكر السياب، كما قرأ كتاب الأغاني..، في أواخر سنة 1961 عين مذيعا بالإذاعة المغربية، أول قصيدة نشرتها له جريدة العلم كانت بعنوان خريف، واصل تعليمه بعد ذلك بالمعهد العراقي بالدار البيضاء سنة 1962، وفي شهر شتنبر من نفس السنة سافر إلى القاهرة و بها حصل على الباكالوريا، وعايش الحركة الناصرية، و تابع أشعار كبار الشعراء و إنتاجات الأدباء، بعد حصوله على الباكالوريا سنة 1963 عاد إلى المغرب و التحق بكلية الأداب بفاس، حصل على منحة سفر دراسية صيفية إلى إسبانيا و بها افتنى الأعمال الكاملة لغارسيا لوركا و انفتح على الثقافة الأندلسية، في سنة 1966 حصل على الإجازة في الأدب العربي، اشتغل بالتدريس الثانوي لمدة سنتين، هيأ الشهادة المعمقة في الأدب المقارن سنة 1967، ثم شهادة الموضوع الخاص سنة 1968، حيث التحق أستاذا مساعدا بكلية الأداب بفاس. سنة 1974 حصل على دبلوم الدراسات العليا في موضوع تحقيق و تقديم كتاب الوافي في نظم القوافي للشاعر الأندلسي أبي البقاء الرندي، و بقي يزاول مهنة أستاذ بكلية الأداب إلى أن وافته المنية يوم 25 مارس1991 ، ودفن بمدينة القصر الكبير. له ديوان شعر بعنوان رماد هسبريس نشر سنة 1987. عرف الخمار بالشهامة في أخلاقه ونزاهته الفكرية، واعترافا بعطاءه الزاخر تم إطلاق اسمه على دار الثقافة بالقصر الكبير.

قد يهمك أيضا:

أكاديمية بني ملال خنيفرة تفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان محمد الجم للمسرح المدرسي

 كتاب "نقاء الطين الأبيض" يتناول السيرة التاريخية للمشهد الثقافي السعودي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد رحيلة تعرف علي الشاعر محمد الكنوني الذي ساهم في إغناء رصيد الأغنية المغربية بعد رحيلة تعرف علي الشاعر محمد الكنوني الذي ساهم في إغناء رصيد الأغنية المغربية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca