آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جمعت بين التأمل الفلسفي والزمني في آن واحد

لوحات فنية تحاكي الطبيعة الفطرية للبشرية عبر التاريخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لوحات فنية تحاكي الطبيعة الفطرية للبشرية عبر التاريخ

غاليري
القاهرة - الدار البيضاء

تحتضن القاهرة معرض فني جديد تحت عنوان «انتصار الغريزة على التاريخ» الذي يستضيفه غاليري «المشربية»، حيث التأمل الفلسفي والزمني في آن واحد، عبر أعمال أربعة فنانين هم: الفنان سامي البلشي، والفنانة شيماء محمود، والفنان إبراهيم البريدي، والفنان ياسر جاد، ويستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

تتكشف فلسفة المعرض تدريجياً مع المرور على أعمال الفنانين الأربعة، حيث تنتصر الأعمال بها لقيمة التلقائية، والطبيعة الفطرية، تلك الطبيعة التي تُجاوز الزمان والمكان، عبر العصور، لتُمثل أعمال الفنانين الأربعة ثيمة الغريزة التي تنتصر ببدائيتها وأصالتها على كل تاريخ.

يشهد المعرض تنوع توظيف الفنانين لأساليبهم الفنية في التقاطهم لثيمة التلقائية والحكايات، فيذوب أبطال لوحات الفنان سامي البلشي في مباهج الطبيعة، مستعينين بالمرح والروح الخفيفة، متجاوزين أثقال الحياة، وقيودها، فتجد في واحدة من لوحاته سيدة لم تمنعها بدانتها المُفرطة من استدعاء فطرتها الطفولية وتقفز في مشهد يستدعي مخزون الألعاب الشعبية.

ومن أعماق هذا المخزون أيضاً يطرح الفنان إبراهيم البريدي عشرات الوجوه والفقرات التلقائية التي يستخدم قصاصات القماش للتعبير عنها، في أسلوب فني اشتهر به قبل سنوات يُطلق عليه أسلوب «المرج خيط»، التي يتفاعل فيها البريدي مع قصاصات القماش بعفوية فنية، يرسم بها مشاهد كاملة غنية بالتفاصيل الغنائية، والطفولية، وحتى تلك التي تستدعي مشاهد من الذاكرة التراثية «الليلة الكبيرة».

أما وجوه النساء وحضورهن الوهّاج الذي يفرض نفسه عبر التاريخ، فتظهر انعكاساته في لوحات الفنان ياسر جاد، الذي صنع في بورتريهات السيدات كاريزما خاصة عبر تكويناته التعبيرية، تتكامل فيها لغة الجسد والوجوه، كأنها في حالة حوار مع التفاصيل الجمالية الرمزية المُجاورة كقطع الحُلي البسيطة التي تظهر كأنها جزء أصيل من تكوين بطلاته اللاتي يظهرن في روح تشكيلية حُرة قادرة على بسط نفوذها بجسارة رغم بساطتها الأخاذة.

فيما تقبع بطلات الفنانة شيماء محمود في مساحة تقع بين ظلال الواقع والخيال، وأطلقت على مجموعتها اسم «إنهن غير أحياء» في عنوان يُشارف الموت، ويصنع للحياة معنى بديلاً. تقول شيماء محمود لـ«الشرق الأوسط» إنها حاولت التعبير عن المخاوف التي ربما تجمع معظم الفتيات والنساء في الحياة، عبر إبراز مسحات من الشجن على ملامحهن، وظلال من الشحوب التي تعكس قدرة هذا الخوف على سلبهن قدرتهن على الحياة.

ورغم هذا الشحوب الذي عكسته درجات من الزُّرقة والرمادية والترابية على وجوه لوحات شيماء محمود، فإنها استعانت بمعالم جمالية ساطعة كخلفية لبطلاتها، وحتى ملابسهن، ومحيطهن عبارة عن زخارف نباتية، ونقوش لحروف عربية، وورود تقول عنها: «تعكس تلك الرمزيات رقة الأنثى، وطبيعتها الفطرية الرقيقة».

واستخدمت الفنانة تقنية «الديكوباج» التي هي عبارة عن قصاصات صغيرة من الورق المنقوش، في سعي لإعادة توظيف عناصر مختلفة لطرح بناء فني مُغاير، وترى في هذا الاستخدام الفني إضافة للمعنى الفلسفي للوحاتها: «الديكوباج وسيلة فنية لتقديم بناء فني مختلف، وهنا في اللوحات استعنتُ بقطع الديكوباج في اللوحات التي توحي كذلك بأن مشاعر الألم والتمزق قد تكون بدايات لأشياء أجمل».

وقد يهمك ايضا:

معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة

فنون إسلامية مستوحاة من "مدينة الأموات" في القاهرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات فنية تحاكي الطبيعة الفطرية للبشرية عبر التاريخ لوحات فنية تحاكي الطبيعة الفطرية للبشرية عبر التاريخ



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca