آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كتاب يدقق في "تجليات الغيرية" بالثقافة العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب يدقق في

الأدب العربي
الرباط-الدار البيضاء اليوم

بعنوان “تجليات الغَيريّة في الثقافة العربية”، رأى النور كتاب ضُمِّنَ أعمال ندوة حملت العنوان نفسه، نظمت بمدينة وجدة في 21 فبراير 2019.هذه الندوة التي نشرت أعمالها مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية ضمن “سلسلة الندوات”، نظمت بتعاون بين أكاديمية المملكة ووزارة الثقافة والاتصال (سابقا)، وشارك فيها أكاديميون مغاربة وعرب.ويتضمن هذا المنشور أوراق كل من سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث والإنسانية والاجتماعية بوجدة، وقيس قاسم امغاميس، صحافي وناقد سينمائي عراقي، ومحمد الداهي، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومحمد نور الدين أفاية، أستاذ بجامعة محمد الخامس، ومحمد بن حمودة، أستاذ التعليم العالي-تونس، وشرف الدين ماجدولين، أستاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة-تطوان.

ويجد القارئ في هذا الكتاب نصوصا حول القيم المؤسِّسة للهوية والغيرية في الثقافة العربية، ومفارقات الوعي بالغيرية، وتجليات الغيرية في السينما العربية، ورهان الانفتاح على خبرة المؤانسة مع الغريب في الإبداعية العربية المعاصرة، والتمثيل السردي العربي للوحة بيكاسو انطلاقا من استقطاب لوحة “غيرنيكا”.وفي مطلع الكتاب، كلمة افتتاحية لمحمد الكتاني، أمين السر المساعد لأكاديمية المملكة المغربية، قال فيها إن موضوع تجليات الغيريّة في الثقافة العربية شغل الفكر العربي على امتداد القرن الماضي، ضمن ثنائيات شتى، في سياق المواجهة الحضارية التي عرفها الشرق العربي والإسلامي بعد الغزو الأوروبي لبلدانه، موردا أنه رغم ذلك “يتصف هذا الموضوع براهنيته”.وأضاف: “عندما تم اختيار الموضوع، روعي فيه كونه من القضايا التي كانت محور سجالات لا تتوقف، عرفها الفكر العربي ضمن الثنائيات التي اشتغل عليها منذ عصر الإحياء، ثم عصر النهضة العربية في القرن الماضي، مثل: التراث والحداثة، والذات والآخر، والخصوصية والكونية، والهوية والغيرية”.

وأوضح الكتاني أن الغيرية توضع في مقابل الأنانية أو في مقابل الهُوية؛ لأن “الغيرية تنسب إلى الأنا، أي الذات في وعيها بالتميز عن الآخرين”، مبرزا أن الغيرية كمفهوم في علم الاجتماع ظهرت على يد الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت في منتصف القرن التاسع عشر، “للدلالة على الشعور الذي يتملك المجتمع تجاه ظواهر التفكك الاجتماعي، واستعلاء الفكر المصلحي، الذي يهدد الكيانات المجتمعية، وذلك لمواجهة هذا المد الأناني، وهو ما قَوّى من النزعات المتمثِّلة في الاشتراكية والأعمال الإنسانية”.وكانت للأديان السماوية، مثل المسيحية والإسلام، وفق أمين السر المساعد للأكاديمية، نزعتها الإنسانية التي حافظت على العلاقات الاجتماعية عبر العصور، لكن ظهرت بموازاة ذلك فلسفات معاصرة أعطت للغيرية أبعادا أخرى، وهو ما انبثق عنه جدال فلسفي ما يزال دائرا إلى اليوم، منبها إلى أن “الإسلام في موقفه من الغيرية ضرب أروع الأمثلة في تجسيدها، حينما جعل منها قيمة مرجعية أساسية لتحقيق التضامن الإنساني”.

قد يهمك أيضا:

الكشف عن لغز جمجمة المرأة التي عثر عليها في كهف في إيطاليا

"اتحاد كتاب المغرب" يناقش المستجدات عن بعد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يدقق في تجليات الغيرية بالثقافة العربية كتاب يدقق في تجليات الغيرية بالثقافة العربية



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca