آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أبرزهم العراقي علي القاسمي والإسباني خوان غويتيسولو

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب
الرباط - المغرب اليوم

اختار مشاهير ومثقفون مرموقون أن يقيموا في المغرب منذ عقود من الزمن، وتراوحت أسباب مجيء هؤلاء المهاجرين "النخبويين" بين الدراسة والعمل والبحث عن نمط عيش مختلف.

وكان من بين الكتاب العرب البارزين في المغرب؛ الروائي العراقي علي القاسمي، فهذا الكاتب الذي أنتج عشرات الأعمال بين الترجمات والروايات والبحوث اللغوية، بدأ مقامه في المملكة سنة 1972 قادمًا من الولايات المتحدة التي لم ترقه ورفض أن يعمل فيها أستاذا جامعيا.
ويقول الكاتب في روايته "مرافئ الحب السبعة" التي يتحدث فيها بصورة غير مباشرة عن سيرته الذاتية، إنه وقع في حب العاصمة الرباط فلم يعد قادرا على العيش خارجها، ونسج القاسمي علاقات صداقة متينة بمثقفين كبار في المغرب مثل الراحل عبد الهادي بوطالب.
وتنقل رواية القاسمي من يقرؤها إلى عوالم مغربية بأدق التفاصيل، فابن الرافدين الذي استقر به المقام عند نهر أبي رقراق في الرباط، يصف مدنا ومحطات مهمة من تاريخ المغرب لاسيما خلال اضطرابات السبعينيات.
وفي عالم الكتابة أيضا، يحضر الإعلامي السوداني طلحة جبريل الذي أشرف على إعداد كتاب ذاكرة ملك للعاهل الراحل الحسن الثاني، كما ترأس تحرير إحدى الصحف الكبرى بالبلاد في إحدى الفترات.
وكتب جبريل الذي يقيم في المغرب حتى يومنا هذا، (كتب) عن مجيئه إلى الرباط لأجل الدراسة في كتاب عنونه بـ"أيام الرباط الأولى"، ويحكي الكتاب عن مواقف إنسانية وطريفة أثناء الاستقرار بهذا البلد.
ولم يقتصر وله المثقفين بالمغرب على الكتاب العرب؛ إذ ثمة مبدعون آخرون اختاروا أن يعيشوا بهذا البلاد إلى أن فارقوا الحياة بين ظهرانيه، وفي مقدمتهم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي توفي في حزيران/ يونيو 2017.
وأقام الكاتب الراحل في مدينة مراكش، وسط البلاد، وكان من المغرمين بساحة "جامعة الفنا" وهي ميدان يجتمع فيه من يؤدون فنون الفرجة إلى جانب متاجر ومطاعم، وأضحى المكان تراثا إنسانيا عالميا في تصنيف اليونيسكو سنة 2001.
ويعزو المثقفون اختيارهم الإقامة في المغرب إلى عوامل عدة؛ فالمملكة تقع على مرمى حجر من أوروبا وهي في الوقت ذاته  قريبة من محيط أفريقي تتعدد فيه اللغات والعادات والثقافات.
وفي مراكش دائما، أقام مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران، مدة طويلة وقال في سنة 1983 إن الفضل في إبداعاته يعود إلى البلد المغاربي، ومن باب العرفان، أقيم متحف في المدينة للرجل الذي رحل عن الحياة في 2008.
وما تزال حديقة "ماجوريل" في مراكش شاهدة على عشق إيف سان لوران، فالمصمم الفرنسي هو الذي اشتراها وأغدق مالا على العناية بها في سبيل أن تظل معلمة طبيعية.
ويحظى هؤلاء الكتاب بمكانة لافتة في المغرب، إذ يجري النظر إليهم بمثابة سفراء حتى وإن لم يكونوا مغاربة بالنظر إلى ما قاموا به في مساراتهم المتفرقة كي يذيعوا صيت البلاد التي أحبوها فبادلتهم بمثل ما شعروا به.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca