آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

استقرت به نحو 6 أشهر و5 أيام ويحتوي على 5 كنائس

"الدير المحرق" في أسيوط أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الدير المحرق
أسيوط - سعاد أحمد

يعتبر الأحباش "الدير المحرق" في أسيوط بمثابة "أورشليم الثانية" ويقدسونه، حتى أن ترابه يعتبرونه بركة، لأن السيد المسيح داسه بأقدامه المقدسة، ولذا يعتبر الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وفيه استقرت العائلة المقدسة قرابة ستة أشهر و5أيام، وتعد هذه أطول فترة مكثتها خلال رحلتها في مصر، وفيه أقدم كنيسة على الإطلاق والوحيدة التي دشنها السيد المسيح مع تلاميذه.

ويقول القمص "فيلكسينوس المحرقي" المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أنه عُرف في القدم باسم "دير السيدة العذراء بجبل فسقام" واشتهر بدير المحرق، وترجع شهرته إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، مضيفًا "يحيط بالدير المحرق سور يبلغ ارتفاعه 12 مترًا يشبه سور أورشليم القديم في فلسطين، وشيده الأنبا باخوميوس أول أسقف للدير في أوائل القرن العشرين".

ويضم الدير5 كنائس وهي "السيدة العذراء الأثرية، الملاك ميخائيل بالحصن، ماري جرجس, العذراء الجديدة، وكنائس قديمة أخرى لم تعد موجودة"، ولكن تم التعرف عليهما من تاريخ الدير ووثائقة، وهما كنيستين "القديس يوحنا المعمدان, والقديسين بطرس وبولس"، كما يوجد بالدير كليات ومعاهد دينية كالكلية الأكليريكية، ومعهد ديديموس للعرفاء والمرتلين.

ولفت فيلكسينوس إلى أن الدير انفرد بسمة خاصة عن غيره من الأديرة الأخرى في ذلك الزمان وهي سمة الخدمة الروحية للمترددين والزوار، وأن الذين أحبوا السيد المسيح من كل قلوبهم من الآباء الرهبان وغيرهم من القاطنين بالدير دأبوا على التفاني وبذل الذات لأجل تخفيف الألم عن المكروبين والمنكوبين ومعونة المرضى الملتجئين في طلب الشفاء من ماء البئر المقدسة مع الوعظ والإرشاد للحث على حياة التوبة وخلاص النفوس، دون أن يؤثر ذلك على حياة الراهب الداخلية وروحانيته، لذافضَّل بعض رهبان الدير التوجه للكرازة ببشارة الملكوت إلى البلاد التي كانت تعتبر بعيدة في ذلك الحين مثل أيرلندا وعاشوا هناك وبشروا بكلمة الإنجيل.

وأوضح المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أن كنيسة السيدة العذراء الأثرية تنفرد ببساطة بنائها بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات، فهي لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنها البيت الذي سكنته العائلة المقدسة وشكل ككنيسة خلال العشرين قرنًا، وهو عمر الكنيسة "بسيط، غير متكلف ـ من الطوب اللبن ـ والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أي نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها".

وأشار فيلكسينوس إلى أن الدير يستقبل رحلات الحجاج الأثيوبيين مرتين سنويًا لأداء نصف تقديسة عوضًا عن الحج إلى القدس المحتل، حيث يعتبرون الكنيسة الأثرية بالدير المحرق بالقوصية في أسيوط ثاني أقدس مكان على وجه الأرض بعد القدس، لذا يحرصون على زيارة الدير سنويًا في شهر أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام ويتم تجهيز الكنيسة لاستقبالهم حيث يؤدون الترانيم في الكنيسة الأثرية وعقب ذلك يلقي القساوسة الأثيوبيون المرافقون لهم العظة الدينية الخاصة بالقداس ثم يخرجون ويحتفلون بإتمامهم نصف التقديسة.

وطالب المسؤول الإعلامي للدير بتمهيد ورصف الطرق المؤدية للدير سواء القادمة من الشمال أو الجنوب، بخاصة وأنها سيئة جدًا وتشهد الكثير من الحوادث، ويُذكر أنه  تقام الاحتفالات بالدير من 19إلى 29 من شهر يونيو/حزيران من كل عام، والذي يتناسب مع ذكرى تدشين أول كنيسة على اسم السيدة العذراء بمدينة فيلبي في اليونان

ويعد الدير المحرق من أكثر المناطق التي تجذب السائحين بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية، ويزوره في هذه المناسبة أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدير المحرق في أسيوط أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر الدير المحرق في أسيوط أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca