آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ضمن فعاليات الاحتفاء بالإمارة ضيف شرف نيودلهي للكتاب

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

معرض نيودلهي للكتاب
الشارقة - المغرب اليوم

استضاف جناح الشارقة ضيف شرف الدورة الـ27 من معرض نيودلهي للكتاب الأربعاء، جلسة نقاشية بشأن حضور التراث والتاريخ الهنديين في المخطوطات والكتب والأشعار العربية القديمة.

وشارك في الجلسة التي أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، الباحث والمؤرخ الدكتور حمد بن صراي، الذي عرض أمام الحضور عددا كبيرا من المصادر والوثائق التاريخية العربية التي ورد فيها ذكر الهند، متوقفا عند ما تحمله من دلالات بشأن علاقة العرب بالهند منذ ما يزيد على ألف وخمسمائة عام.

واستهل بن صراي حديثه بالقول إن "الحضور الهندي في التراث العربي المكتوب يشمل كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية إلى جانب الكثير من الأساطير والحكايات الشعبية المستمرة في الذاكرة الخليجية والعربية حتى يومنا هذا".

وصنّف بن صراي محتويات المصادر العربية بشأن الهند إلى عدة عناوين رئيسية هي: العجائب والغرائب في بلاد الهند، والعادات والتقاليد والأديان، والموانئ والطرق والملاحة، والفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام، والأشجار والحيوانات، والبيئة والطبيعة والتضاريس والتربة، والحياة الاجتماعية والعلاقات بين الفئات والطبقات المختلفة، والإمارات والممالك الهندية وعلاقتها بالمسلمين، بالإضافة إلى الطب والحكمة والأدوية.

وذكر بن صراي أهم الكتب العربية القديمة التي تتناول واقع الحياة في الهند في تلك المرحلة من التاريخ مثل كتاب (التخت) المختص بالطرق الهندية في الحساب وممارسة الرياضيات لمؤلفه سنان بن الفتح الحراني المتوفى عام 942 م، و(كتاب أخبار الهند) وكتاب (عمال الهند) إلى جانب كتاب (ثغر الهند) لمؤلفها أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف أبوالحسن المعروف بالمدائني والمتوفى عام 225 هجري، وأشار الدكتور بن صراي إلى أن لهذا المؤلف الذي اشتهر بالأدب ما يزيد على 270 مصنفا، كما نوه بن صراي بأن كتب المدائني الثلاثة بشأن الهند مفقودة ولم يعثر عليها حتى الآن، ومن بين الكتب المفقودة أيضا ذكر الدكتور بن صراي كتاب (علم الهند) وكتاب (جوامع الموجود في خواطر الهنود) من تأليف أبي الريحان محمد بن أحمد البيروني، وكتاب (تاريخ الهند) لأبي عاصم محمد الهروي، وكتاب (نوادر الألفاظ في لغات الهند) لسراج الدين على خان بن حسام الدين أكبر أبادي.

وبين الدكتور حمد بن صراي أن كتب الحديث النبوي والسيرة النبوية تناولت الكثير من الأخبار عن الهند، كما تحدثت عن غزوة الهند وعلاقة ذلك المكان بالقصص الدينية والتي يقول البعض إن الهند كانت مسرحا لها، وأشار بن صراي إلى أن الهند ذكرت كثيرا في الكتب العربية الإسلامية، وروت علاقة المسلمين مع الهند خلال العهد الأموي والعباسي وما تخللها من حروب ونزاعات وتجارة وعلاقات مختلفة الصور، ومن أشهر الكتب التي صدرت في هذه المراحل، كتاب (تاريخ الأمم والملوك) للطبري، و(مروج الذهب) للمسعودي، و(الكامل) في التاريخ لابن الأثير، و(البداية والنهاية) لابن كثير، وكتاب (العبر) لابن خلدون، حيث ورد فيها أن آدم عليه السلام نزل في الهند، كما تطرقت إلى أخبار ممالك الهند القديمة، وللفتوحات الإسلامية في زمن الخلفاء الرشادين، أما عن حضور الهند في الشعر العربي القديم، فقال بن صراي: "الشعر مرآة الواقع، ينقل تفاصيل ما كنا لنجدها في المخطوطات التوثيقية، كما أن جماليته وسهولة حفظه جعلته حارسا لذاكرة الشعوب، إلى جانب أن بعض الشعراء وصفوا رحلاتهم إلى الهند وصفا دقيقا مما جعلنا نتعرف من خلالهم على عادات الشعوب وطبيعة الأسفار وظروفها في تلك الفترة، كالشاعر بشر ابن أبي خازم الأسدي الذي وثق بأشعاره رحلته البحرية نحو الهند.

وقال بن صراي: "القارئ للشعر العربي القديم، لا شك سيلتقي بأبيات شعر تعبق برائحة الهند، واسترشد بن صراي بقول عنترة: الساق منها مثل ساق نعامة، والشعر منها مثل حب الفلفل، وقول امرئ القيس: وباناً وألوياً من الهند ذاكياً، ورنداً ولبني والكباء والمقترا".

وتطرق بن صراي لمعاني كلمة الهند في اللغة والأدب العربيين وقال: "عندما نذكر الهند بكسر الهاء فنحن نعني اسم البلاد والنسبة منها هندي، والهنادك هم رجال الهند، وكذلك أسماء السيف، هنداوي ومهند فهي منسوبة للهند أيضا"، وفي نهاية الجلسة طالب د.حمد بن صراي بالمزيد من التعاون بين المثقفين والمؤرخين والباحثين العرب والهنود لجمع التراث المشترك بين البلدين وإعادة تصنيفه وحفظه ليكون مرشدا معرفيا للأجيال القادمة لتاريخ هذين المركزين الجغرافيين الهامين، الهند والبلاد العربية، وليعرفهم مدى مساهمتهما في تشكيل الحضارة الشرقية والعربية الحديثة.

قد يهمك ايضا : "الناشرين الإماراتيين" تعرض تجربتها في البرازيل لزوار "نيودلهي للكتاب"

اكتشاف حديث لأدوات صخرية في الهند يشكك في تاريخ بدء البشرية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca