آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يصومون لمدة يومين ويمتنعون عن أكل اللحوم والسمك

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ

أبرز طقوس الأقباط خلال عيد الغطاس
القاهرة - المغرب اليوم

يحتفل المسيحيون في كثير من دول العالم في 19 يناير/كانون الثاني، بعيد الغطاس، بالصلاة والغطس في الماء، غير أن المسيحيين المصريين أضافوا لتلك الاحتفالات نكهة خاصة بهم بمذاق القلقاس والقصب ورائحة البرتقال.

يحتفل الأقباط المصريون السبت 19 يناير/كانون الثاني بذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، على أيدي يوحنا المعمدان، وتقيم الكنائس بتلك المناسبة قداسات صلاة، والتي بدأت بترأس البابا تواضروس الثاني قداس عيد الغطاس في الإسكندرية، الجمعة، حسبما جرت العادة بأن يصلي البابا عيد القيامة في القاهرة، بينما يترأس قداس عيد الغطاس في الإسكندرية.

ويتميز الاحتفال بعيد الغطاس بتقديس ومباركة المياه خلال قداسات العيد والتي يتم الاحتفاظ بها طوال العام، وذلك خلال صلوات ما يسمى بـ"اللقان"، بينما يصوم الأقباط لمدة يومين قبل العيد صيام "برامون الغطاس"، ويمتنعون فيه عن أكل اللحوم والسمك، بينما تستمر احتفالاتهم بالعيد لمدة 3 أيام، ويحرص الأقباط على أداء طقس المعمودية لأطفالهم وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، خلال صلوات قداس العيد بالكنائس.

ويحتفل الأقباط بعد الصوم والصلاة، في مصر بعيد الغطاس بأكل القلقاس والقصب وعمل فوانيس البرتقال، تقول الصحافية القبطية كارولين كامل إن ارتباط العيد بأكل القلقاس والقصب والبرتقال في مصر يرجع لارتباط العيد بخيرات الأرض وتاريخه الإنساني، لافتة إلى أنه بعيدا عن التفسيرات الروحية التي تذهب لكون نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، والمعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، والقصب لونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحي، وهذه الطقوس لا دلالة دينية أصيلة لها في العقيدة المسيحية، ولا يعرفها سوى الأقباط "مسيحيو مصر"، إلا أن دلالتها وعمق تأصلها فعليا في حياة المسيحيين في مصر هو ارتباطها بخيرات هذا البلد وتاريخه الإنساني.

وتشرح كارولين طريقة عمل فانوس البرتقالة، الذي يحتفل به الأطفال في الكنائس، خلال عيد الغطاس، وسحر امتزاج رائحة حريق قشر البرتقال مع رائحة البخور وقت صلاة القداس، قائلة إن عمل فانوس البرتقالة يبدأ بشراء برتقال بـ"سرة"، وكلما كان البرتقال كبيرا كان الفانوس أكثر جمالا، موضحة أنها تحتاج إلى صنعه إلى سكين وملعقة طعام، وطبق كبير، وأسلاك كهربائية أو ما يمكن استخدامه كحبل لربط الفانوس، والشموع، وعن خطوات عمل الفانوس توضح كارولين الخطوات بقطع رأس البرتقالة من ناحية المواجهة للسرة لاستخدامها كغطاء للفانوس، وباستخدام المعلقة يتم حفر قلب البرتقالة مع مراعاة الحفاظ على القشرة الخارجية والداخلية للبرتقالة دون خدوش، رسم صلبان على القشرة من الخارج، عمل فتحتين في القشرة لإدخال سلك أو حبل لتثبيت الشمعة داخل البرتقالة وتثبيت غطاء البرتقالة، ثم غرس الشمعة في أسفل البرتقالة في "السرة"، وبإشعالها "استمتع برائحة البرتقال المحروق ونور الشمعة بيرقص جوه وبيخرج من النقش بتاع الفانوس" تضيف كارولين.

ويرتبط عيد الغطاس في الموروث الشعبي المصري، بأمثال شعبية منها "شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس" و"اللي ماياكلش قصب يصبح من غير عصب"، إضافة إلى "اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس"، وتبين الأمثلة الشعبية مدى ارتباط الغطاس كعيد وتوقيت بالظروف الطبيعية والمناخية.

قد يهمك ايضا :

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـعيد الغطاس في مصر أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـعيد الغطاس في مصر



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca