آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تتخوّف أسبانيا أن يتحوّل الموقف إلى ورقة ضغط تلوّح بها الرّباط

الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء يسلّط الأضواء على سبتة ومليلية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء يسلّط الأضواء على سبتة ومليلية

الصّحراء والأوساط الإسبّانية
الرباط-الدار البيضاء اليوم

منذ اعتراف أميركا بمغربيّة الصحراء والاوساط الاسبانية تنسجُ مآلات هذا الاتّفاق وتأثيراته المحتملة على وزن مدريد في المنطقة ومصالحها الإستراتيجية، وكذا علاقتها مع الرّباط، إذ ترى في الدّعم الأميركي تهديداً حقيقياً قد يجعلها لاعباً ثانوياً في الصّحراء، لاسيّما مع دخول فواعل جديدة في ساحة التّجاذبات الإقليمية.واعترف الرّئيس الأميركي دونالد ترامب في آخر أيّام ولايته بسيادة المغرب على الصّحراء، وبعد فترة وجيزة، أعلنت الحكومة الإسبانية تأجيل الاجتماع رفيع المستوى الذي كان سيعقده البلدان في 17 دجنبر بالعاصمة المغربية، وهو أول لقاء ثنائي يجمع مدريد والرّباط منذ أكثر من خمس سنوات.وتتخوّف الأوساط الإسبانية من أن يتحوّل الموقف الأمريكي في الصّحراء إلى ورقة ضغط تلوّح بها الرّباط في قضايا إستراتيجية، تبقى أهمها الحدود البحرية ووضعية سبتة ومليلية المحتلتين، اللتين مازالت تراهن عليهما المملكة لتحقيق إقلاع اقتصادي في منطقة الشّمال.

ويبرز هذا التّخوف في تحليلات بعض الباحثين الإسبان، الذين يحاولون ربط الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصّحراء بالوضع الدّاخلي في إسبانيا، ومحاولة المملكة استغلال هذه الظّرفية “الحرجة” للذّهاب بعيداً في مطالبها الإستراتيجية. وقال فرنانديز منديز، الباحث في معهد إلكانو الملكي، لـEFE: “اعتراف ترامب أحادي الجانب، بعيداً عن منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.وقال الباحث في معهد Elcano Royal إن “القرار الأمريكي الجديد يمكن أن يؤثّر أيضًا على إسبانيا، وهو قرارٌ ستكون له تداعيات إقليمية خطيرة”، مبرزاً أنّه “قد يؤثر على المطالبات الإقليمية للمغرب بشأن مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيين المتمتعتين بالحكم الذاتي – وكلاهما في شمال إفريقيا”، وزاد: “إذا تحدثنا واقعياً فهذا شيء يجب أخذه بعين الاعتبار”.

وقد يستغلّ المغرب الوضع الدّاخلي في إسبانيا لفرض وجهة نظره على مدريد، بينما تدرك إسبانيا أهمية وجود علاقات جيدة مع المغرب. وأوضح المحلّل ذاته: “هناك العديد من القضايا المشتركة في هذه العلاقات والتعاون والاقتصاد الخ… إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الرّئيسي للمغرب منذ بضع سنوات”.وأكد الخبير أيضا أنه “سيكون من الضروري معرفة ما ستفعله دول الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد”، مضيفاً: “ستكون هناك مواقف متضاربة داخل الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير على أساس فكرة عدم وضع سوابق يمكن أن تؤدي إلى استخدام القوة من قبل بعض الدّول للحصول على الأراضي المتنازع عليها، ومن ثم الاعتراف بها من قبل القوى الدولية”.وفي رسالة على “تويتر”، رحّب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشّؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الإسباني جوزيب بوريل، “بالخطوات المهمة في العلاقات بين إسرائيل والمغرب”، مردفا: “هذا من شأنه تعزيز تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بما يسهم في جهود السلام في الشرق الأوسط”.

قد يهمك ايضا

الولايات المتحدة الأميركية تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية لها في الصحراء المغربية

العثماني يؤكّد أنّ الصحراء المغربية أصبحت مركزًا قنصليا ودبلوماسيًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء يسلّط الأضواء على سبتة ومليلية الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء يسلّط الأضواء على سبتة ومليلية



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca