آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أحدهم لجأ إلى حرق نفسه وآخر قطع شرايين يده وإنقاذ ثالث من الشنق

سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام

مسجون سياسي يقطع شرايين يده
تونس - أزهار الجربوعي

أقدم سجين سياسي إسلامي سابق، على إضرام النار في نفسه، ولجأ آخر إلى قطع  شرايين يده اليسرى، تعبيرًا عن حالة اليأس التي ألمت بهم بعد أكثر من 100 يوم اعتصام في العراء أمام قصر الحكومة التونسية في القصبة، للمطالبة بتفعيل العفو التشريعي العام، وتمكينهم من استرجاع حقوقهم التي سلبت منهم في سجون النظام السابق وتعويض سنوات الجمر والتعذيب في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
 وقال أحد الشهود لـ"العرب اليوم" أن كهلا من المعتصمين، سكب البنزين مهددا بحرق نفسه، ثم وبعد 15 دقيقة، فوجئ المعتصمون والمساندون لهم، بشاب يصعد فوق إحدى السيارات الفارهة أمام مقر رئاسة الحكومة، ويقدم على جرح شرايين يده اليسرى قبل أن ينقضّ عليه بعض الشباب، ويهرعون به على جناح السرعة إلى مستشفى عزيزة عثمانة المجاور، لتليه محاولة انتحار شنقا في ساحة القصبة بالعاصمة التونسية، إلا أن الحاضرين تمكنوا في كل مرة من إسعاف المتضررين.
وتأتي حالة التصعيد في صفوف "اعتصام الصمود"، بعد مُضي أكثر من 100 يوم على اعتكافهم أمام قصر الحكومة التونسية ليلتحفوا السماء ويفترشوا الأرض، متحدين سوء الأوضاع الجوية والمعيشية، للمطالبة باسترجاع حقوقهم المهنية والمعنوية والمادية التي سُلبت منهم بسبب أفكارهم وانتماءاتهم، متهمين رفقاء دربهم وزملاءهم في السجون من أبناء حزب حركة النهضة الاسلامي الحاكم الذين وصلوا إلى السلطة اليوم ، بالتنكر لهم ولأيام النضال والبحث عن تأبيد بقائهم في الكراسي وكسب ود المعارضة.
ويرى جزء  من معتصمي الصمود أنهم استعملوا في تسعينات القرن الماضي، وقودا لمعركة غير متكافئة بين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبين قياديي حركة النهضة، كما أن من بينهم من تعرض للتعذيب الوحشي والحرمان من الوظيفة والحق في التعليم والإعتقال صحبة أفراد عائلته لمجرد الاشتباه بانتمائه للحراك الإسلامي (حركة النهضة الان) أو علاقته بأحد رموزه انذاك.
ويطالب المعتصمون بتعويض  الضرر ورد الاعتبار وتفعيل مرسوم العفو العام، الذي  تم اصداره بعد ثورة 14 يناير، ووقع عليه الرئيس المؤقت  فؤاد المبزع بتاريخ 19 شباط/ فبراير 2011،  لكنه لم يتم تطبيقه أو تحويله إلى قانون، على الرغم من أنه يشمل جميع السجناء السياسيين دون استثناء، يساريين وإسلاميين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca