آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هولاند يُطالب ليبيا بكشف الملابسات ومحللون يربطون الاعتداء بحرب مالي

3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس

عناصر من قوات الأمن الليبية أمام مقر السفارة الفرنسية عقب انفجار سيارة مفخخة في طرابلس
طرابلس ـ مفتاح المصباحي

طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السلطات الليبية بكشف كل ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الفرنسية لدى طرابلس، صباح الثلاثاء، إثر انفجار سيارة مفخخة من نوع "غولف" أمام مقر السفارة، مما أدى إلى إصابة حارسين فرنسيين للسفارة، وطفلة ليبية في أحد البيوت المجاورة لمبنى السفارة، وانهيار جزء من المبنى، فيما يربط بعض المحللين هذا الاعتداء بالحرب التي تشنها فرنسا على الجماعات المتشددة في مالي، وبخاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا والانتشار المرعب للسلاح بعد سقوط نظام القذافي.
ودان الرئيس الفرنسي بشدة هذا الاعتداء، موضحًا في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أن "هذا العمل يستهدف من خلال فرنسا كل دول الأسرة الدولية التي تخوض حملة لمكافحة الإرهاب"، فيما تتحدث أنباء غير مؤكدة عن توقع وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الثلاثاء، إلى طرابلس، للوقوف على ملابسات الاعتداء، في حين صدر بيان عن فابيوس، قال فيه "إن أجهزة الدولة ستُسخِّر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملاً على ملابسات هذا العمل المُشين، والتعرَّف على وجه السرعة إلى مرتكبيه".
وقال نائب رئيس الوزراء عوض البرعصي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الليبية، أثناء تواجده في مكان الاعتداء، "نحن ندين هذا العمل الإرهابي ونرفضه بشدة، وإن هناك من يكيد للدولة الناشئة والحكومة الموقتة في هذه المرحلة الصعبة والانتقالية، وهناك جرحى من الليبيين بالإضافة إلى العنصرين الفرنسيين الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
واعتبرت الحكومة الليبية، في بيانٍ لها، أن "الاعتداء على السفارة الفرنسية لدى طرابلس استهدافًا مباشرًا لأمن واستقرار ليبيا، وأن ليبيا شعبًا وحكومة، ترفض رفضًا باتًا مثل هذه الأفعال، التي لا تعبر عمَّا يكنه الشعب الليبي من احترام وتقدير للجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي ومواقفهم في دعم ومساندة الشعب الليبي إبَّان ثورة 17 شباط/فبراير، وإن الحكومة مستعدة للتعاون مع الأطراف كافة للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة".
ودان وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، الاعتداء، واصفاً إيَّاه بـ"العمل الإرهابي ضد دولة صديقة وقفت مع ليبيا طيلة أيام الثورة"، وأعلن فور وصوله إلى مكان الحادث برفقة وكيل وزارة الداخلية عمر الخذراوي، عن تشكيل لجنة ليبية ـ فرنسية للتحقيق في ملابسات الاعتداء، فيما أعرب وكيل وزارة الداخلية الليبية، عمر الخدراوي، عن أسفه الشديد لوقوع هذا "الحادث الكارثي"، موضحًا أن الجهات الأمنية المختصة، باشرت التحقيقات للوصول إلى الجُناة الذين يقفون وراء هذا الاعتداء، فيما دانت الحكومة الفرنسية الاعتداء على سفارتها.
وتحدثت تقارير صحافية، الأسبوع الماضي، عن تغلغلٍ كبير لقادة من "القاعدة" داخل مؤسسات الدولة الليبية، في حين أشار تقرير لمجلس الأمن الدولي، اُعدَّ خلال شباط/فبراير الماضي، إلى انتشار السلاح الليبي في 12 دولة من بينها دول الجوار.
ويأتي هذا الحادث بعد الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة آخرين، وتكمن خطورة هذا الاعتداء في أنه أول هجوم على مصالح أجنبية داخل طرابلس، حيث لم تشهد العاصمة الليبية هكذا أعمال في السابق، على الرغم من تعرض مقرات وأفراد يتبعون لدولٍ أجنبية لاعتداءات في مناطق شرق البلاد.
وعبّر بعض المواطنين عن استيائهم من عدم سيطرة الحكومة على الوضع الأمني داخل البلاد، وعدم قدرتها على سحب السلاح وحلّ المجموعات المسلحة التي تنتشر داخل المدينة، على الرغم من صدور قرار عن المؤتمر الوطني العام يدعو إلى إخلاء طرابلس من جميع المظاهر المسلحة غير الشرعية، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية لتنفيذ هذا القرار، فيما أنحى آخرون باللائمة على وزارة الداخلية في عدم توفير الإمكانات اللازمة لحفظ الأمن داخل المدينة للمؤسسات التابعة لها كمراكز الشرطة، ومن بين ما ذكروا، عدم وجود سيارات كاشفة للمتفجرات داخل المناطق الحيوية والشوارع الرئيسة.   

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس 3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca