آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفيضانات الى مزيد و ١٥ بالمئة من سكان باكستان تضررّوا وإسلام أباد تناشد العالم تقديم المساعدات العاجلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفيضانات الى مزيد و ١٥ بالمئة من سكان باكستان تضررّوا وإسلام أباد تناشد العالم تقديم المساعدات العاجلة

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يتفقّد المناطق المتضررّة من الفيضانات جنوب البلاد
إسلام أباد - سليم بخاري

 أعلن مسؤولون  في المناطق الجنوبية لباكستان من أن نهر السند قد يفيض، لأن روافده فاضت مياهها واخترقت الضفاف.
قال مسؤولون إن الفيضانات من الأنهار المتضخمة تتجه إلى المناطق المنخفضة، مما يهدد بمزيد من المعاناة والخطر للملايين.وكانت الرسالة في كل قرية زارتها في منطقة السند هي: "أرسلوا المساعدة".وفي هذه المقاطعة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 50 مليون نسمة، كانت هناك فترة راحة قليلة من هطول الأمطار.
لكن الأمر سيستغرق أكثر من بضعة أيام من توقف الأمطار وسطوع الشمس لإعادة الحياة إلى نصابها الصحيح مرة أخرى.وكانت فيضانات هذا العام مدمرة، إذ أن البنية التحتية بسيطة بالفعل في العديد من المجتمعات الريفية. والعديد من الطرق غير معبدة ، وبعض الجسور مهترئة بعد سنوات من القليل من الصيانة. لكن لا يمكن إلقاء اللوم في هذا على البنية التحتية الضعيفة فقط.
وناشدت باكستان دول العالم من أجل المزيد من المساعدات الدولية وسط فيضانات دمرت البلاد، ما دفع الناس إلى البحث عن أراضي أكثر ارتفاعا وجفافا.
وقال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو إن البلاد بحاجة إلى مساعدة مالية للتعامل مع الفيضانات الغامرة.
فيما أعلن الجيش الباكستاني أن مروحياته أنقذت مئات القرويين الذين تقطعت بهم السبل في أجزاء من مقاطعة خيبر بختونخوا، التي لا تزال معزولة بعد أن اجتاحت الفيضانات الجسور والطرق.
يأتي هذا في وقت يمنع فيه الطقس السيئ الطائرات من الوصول إلى المزيد من المناطق المأهولة النائية التي ضربتها الفيضانات.
 وقال بعض القرويين إنهم اضطروا إلى السير لمدة يومين في ظروف خطرة للوصول إلى مناطق آمنة.
"جحيم السماء"
يقول المسؤولون الباكستانيون، الذين تعاملوا مع الفيضانات مرات عديدة من قبل، إن الجحيم الذي أطلقته السماء لم يكن شيئا يمكنهم الاستعداد له.
وقال أحد المسؤولين، الذي كان يدير عملية إغاثة في لاركانا، المدينة التي تضررت بشدة: "يتحدث الناس في جميع أنحاء العالم عن تغير المناخ، وهو أمر لا يعدو كونه مجرد نظرية".وأضاف، "نحن نرى بأنفسنا على أرض الواقع أن تغير المناخ يحدث. لم نشهد مثل هذه الأمطار في عام واحد، الآن نحن بحاجة إلى التفكير في كيفية البناء للمستقبل - كيف نبدأ؟"ومن المقرر أن تصل السيول من الأنهار المتضخمة في الشمال الجبلي خلال الأيام المقبلة. لكن الدمار لم يقتصر على مقاطعة السند.فقد قال رجل " إن ابنته جرفتها مياه النهر في إقليم خيبر بختونخوا شمال البلاد " .وأضاف محمد فريد، الذي يعيش في وادي كاغان، "أخبرتني ابنتي أنها ستذهب لجمع طعام من أجل عنزتنا".لكنها "ذهبت إلى ضفة النهر وتبعها تدفق الماء وأخذها بعيدا".
وبلغ عدد من قضوا جراء الأمطار الموسمية والفيضانات منذ يونيو/ حزيران 1033 شخصا، منهم 119 شخصا في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات استجابوا إلى نداء الكوارث، إلا أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات.
وأضافوا أن الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناس وسط تفاقم الكارثة الطبيعية الحالية التي تجتاح البلاد.
وقال سلمان صوفي، المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية، إن البلاد في حاجة ماسة إلى الدعم الدولي.

وأضاف: "كانت باكستان تعاني من مشكلات اقتصادية، لكن بمجرد أن اقتربت من تجاوزها، ضربتها الأمطار الموسمية".
وأكد أن التمويلات الخاصة بمشروعات تنموية تم توجيهها إلى المتضررين من الفيضانات.
واضطر مواطنون في شمال غرب باكستان إلى مغادرة منازلهم بعد أن تجاوزت مياه الأنهار في محافظة خيبر بختونخوا ضفافها وفاضت في كل مكان، ما تسبب في فيضان عارم.
وقال جنيد خان، 23 سنة، والذي يسكن في إحدى المناطق المتضررة "المنزل الذي شيدناه بعد سنوات من العمل الشاق، رأيناه يغرق أمام أعيننا".
وأضاف: "جلسنا على جانب الطريق لنشاهد منزل أحلامنا وهو يغرق".
كما تضررت محافظة سنده جنوب شرقي باكستان إلى حدٍ كبير بالفيضانات، ما أدى إلى فرار الآلاف من منازلهم.

 وقال رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، إن عدد المتضررين من الفيضانات بلغ 33 مليون نسمة، وهو ما يقدر بحوالي 15 بالمئة من سكان البلاد.
ورجح أن الخسائر الناجمة عن هذه الفيضانات قد تبلغ مستويات الخسائر التي خلفتها فيضانات 2010 - 2011، ما يجعلها الأسوأ على الإطلاق.
ويرى المسؤولون في باكستان أن التغير المناخي هو السبب وراء هذه الفيضانات الشديدة.
لكن البعض يرى أن ضعف مستوى التخطيط لدى الحكومات المحلية كان هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأضرار الناجمة عن تلك الكارثة الطبيعية، إذ كانت المباني تُشيد في المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الموسمية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفاة 66 شخصاً وتدمير عدد من المنازل نتيجة الفيضانات في السودان

مقتل 52 شخصاً جراء الفيضانات في السودان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيضانات الى مزيد و ١٥ بالمئة من سكان باكستان تضررّوا وإسلام أباد تناشد العالم تقديم المساعدات العاجلة الفيضانات الى مزيد و ١٥ بالمئة من سكان باكستان تضررّوا وإسلام أباد تناشد العالم تقديم المساعدات العاجلة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca