آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أميركا تستمرّ في دعم المغرب بإشارة قوية لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أميركا تستمرّ في دعم المغرب بإشارة قوية لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل

القوات المسلحة الملكية المغربية
الرباط - كمال العلمي

تستمرّ الإشارات الأمريكية في دعم المغرب وتأهيله لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل، فبعد قرار الكونغرس زيادة الدعم للقوات المسلحة الملكية، استقبل الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال طودر واسمنود، القائد العام لفرقة العمل بجنوب أوروبا-إفريقيا، التابعة للجيش الأمريكي.وفيما روجت مواقع ولوبيات مقربة من الجزائر عزم وزارة الدفاع الأمريكية “البحث عن مواقع بديلة” لأكبر تدريبات عسكرية في إفريقيا، وسط ضغوط من قوى بمجلس الشيوخ لإبعاد المغرب عن موقعه كمضيف سنوي للتدريبات، فإن كل تحركات واشنطن في إفريقيا والساحل تعكس ثقة أمريكا في الرباط كشريك مهم وضروري للأمن الدولي، ويقود السيناتور جيمس إينهوف، من ولاية أوكلاهوما، العضو البارز في لجنة الدفاع، حملة ضد استضافة المغرب لمناورة “الأسد الإفريقي”.

وقال إينهوف في تصريحات صحافية: “لقد دفعت [وزارة الدفاع] إلى البحث عن مواقع بديلة لمناورة الأسد الإفريقي العسكرية السنوية التي استضافتها المغرب سابقًا…يسعدني أن [وزير الدفاع لويد أوستن] متفق معي بشأن هذه المسألة”.وقال مكتب “Inhofe” لـ”Defense News” إنه حصل على التزام من أوستن في اجتماع خاص للنظر في مواقع بديلة للتمرين السنوي، الذي تجريه الولايات المتحدة و10 دول شريكة بشكل مشترك في المغرب وتونس والسنغال وغانا.

وعكس ما تروجه الاستخبارات الجزائرية من توجه الإدارة الأمريكية لتغيير المغرب بوجهة أخرى لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي”، يقول نبيل الأندلسي، الباحث في الشأن الدولي، فإن عددا من المؤشرات تنحو عكس ذلك.ويقف المحلل ذاته عند اللقاءات الأمنية رفيعة المستوى، وأطور الشراكة الأمريكية المغربية في مجال الصناعة العسكرية، ومنها صفقة “الأباتشي” بين القوات المسلحة الملكية وشركة بوينغ الأمريكية، والآن زيارة القائد العام لفرقة العمل بجنوب أوروبا – إفريقيا التابعة للجيش الأمريكي؛ وقال إنها كلها مؤشرات إيجابية بالنسبة للمغرب، وتؤكد استمرار علاقات التعاون القوية بين الجانبين؛ “وهذا نابع من موقع المملكة المغربية ودورها الفاعل في حماية الأمن الإقليمي، وثقة شركائها فيها”.

وأبرز المتحدث ذاته أن حسم الإدارة الأمريكية في موقفها الثابت تجاه مشكل الصحراء المفتعل، ودعمها لمشروع الحكم الذاتي، يدعم هذا التوجه القائم على تعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى الأمني والعسكري.ودعا الباحث إلى الانتباه إلى الضغوطات التي يحاول اللوبي الجزائري ممارستها على بعض التوجهات داخل الكونغرس الأمريكي، رغم محدوديتها وضعف تأثيرها، بحيث من الواجب على الدبلوماسية المغربية، سواء الرسمية أو الموازية، تحصين المكتسبات وتدعيمها.

من جانبه قال إلياس الموساوي، الباحث في العلاقات الدولية، إن مناورات “الأسد الإفريقي” لهذه السنة “تأتي في سياق مختلف تماما عما كان عليه الأمر في السنوات الماضية”، مشددا على أن “الوضع في الكثير من البؤر حول العالم أضحى يتسم بالمزيد من التصعيد؛ فالعديد من المناطق الجيو-إستراتيجية (كوريا، اليابان، روسيا…) أضحت تحتضن مناورات لقوى عظمى وحلفائها في محاولة لإبراز الجاهزية والردع لأي تحولات عسكرية مستقبلية”.

وتابع الموساوي: “ما يزيد من أهمية وحساسية مناورات هذه السنة هو أن الجارة الشرقية بدورها مقبلة على احتضان تمارين عسكرية تجمعها بروسيا الاتحادية، تنظم بمحاذاة الحدود المغربية”، موردا أن “العالم متجه أكثر من أي وقت مضى نحو ترسيخ ثقافة الأحلاف العسكرية وثقافة الاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك، تمهيدا لإعلان أقطاب عسكرية من شأنها أن منافسة حلف الناتو الذي يتوسع مع مرور الأيام”.

ويقف المحلل ذاته عند أهمية هذه المناورات التي تكمن أيضا في “جاذبية القارة الإفريقية برمتها في السنوات الأخيرة، كما هو معلوم؛ فمع تحجيم الدور الفرنسي في المستعمرات السابقة أصبحت الكثير من القوى العالمية تحاول ملء هذا الفراغ”، مشددا على أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تسمح للصين وروسيا وتركيا – بدرجة أقل- بالتغلغل السياسي والعسكري والاقتصادي في القارة، لذلك تحاول بشراكة مع المغرب أن توسع نفوذها لحماية مصالحها الاقتصادية والعسكرية ولمراقبة تواجد هذه القوى في الكثير من المناطق الإستراتيجية في القارة السمراء”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قائد "أفريكوم" يُشيد بتفوق الجيش المغربي في مناورات "الأسد الإفريقي‬"

اختتام تمرين الأسد الإفريقي 2022 المشترك مع الولايات المتحدة في المملكة المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تستمرّ في دعم المغرب بإشارة قوية لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل أميركا تستمرّ في دعم المغرب بإشارة قوية لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca