آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الآثار المضبوطة تعود إلى الحقبتين الرومانية والعثمانية

القبض على تاجر آثار بحوزته 20 قطعة أثرية و15 تحفة معدنية وقطعًا نقدية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القبض على تاجر آثار بحوزته 20 قطعة أثرية و15 تحفة معدنية وقطعًا نقدية

القبض على تاجر آثار بحوزته قطعًا نقدية تعود إلى الحقبتين الرومانية و العثمانية
تونس - حياة الغانمي

عثرت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني في القصرين، على 20 قطعة أثرية حجرية وطينية و15 تحفة معدنية مختلفة الأشكال والأحجام وحوالي 1000 قطعة نقدية، مساء الجمعة، داخل أحد المنازل في مدينة سبيطلة.  

وعاينت مصالح المعهد الوطني للآثار في القصرين، القطع المذكورة، مؤكدة أنها ذات قيمة تاريخية وتعود إلى الحقبتين الرومانية والعثمانية، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بحجز كافة القطع الأثرية والاحتفاظ بالشخص المعني ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها "الإتجار في الآثار".

يذكر أن تجارة الآثار انتقلت من لوبيات وأسر النظام السابق إلى شبكات جديدة يقود غالبيتها رجال أعمال مرتبطون بالخارج. وتقوم اللوبيات الجديدة بالتنقيب عن الكنوز المدفونة في المناطق الأثرية على الشريط الحدودي الغربي باستخدام آلات حديثة للتنقيب واستكشاف المعادن، حيث تعتبر المناطق التي شهدت استيطان الرومان من أكثر المناطق التونسية ثراء بالكنوز والآثار الثمينة على غرار القصرين والكاف وباجة. والاتجار والتنقيب عن الآثار كبقية أنشطة التهريب لا يعود بأي نفع على الاقتصاد المحلي بل هو نهب للثروات الوطنية ولتاريخ البلاد، حيث أن هذا الصنف من النشاط يدر أموالًا " قذرة لا يمكن توجيهها نحو الاستثمار والتنمية، فالعائدات مهما كانت قيمتها لا تخدم إلا صاحبها.

ويمكن هنا التطرق إلى خطورة تنامي ظاهرة التهريب على الشريط الحدودي بمختلف أشكاله، فأموال التهريب تستثمر إما في تمويل الإرهاب أو يتم تبييضها في قطاعات آمنة على غرار القطاع العقاري، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات والمباني بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة. ويعود توسع نشاط تهريب الآثار إلى ارتباط المهربين بشبكات دولية نافذة من جهة وإلى ضعف العقوبات التي ينص عليها القانون التونسي، فضلًا عن تشتت إمكانيات مؤسستي الأمن والديوانة في مقاومة الإرهاب، الأمر الذي جعل المجال مفتوحًا أمام الناشطين في تهريب الآثار.

وأفادت الإحصاءات الرسمية، بأنه يتم سنويًا تهريب ما قيمته 500 مليون دينار تونسي من الآثار وفقًا لوزارة التجارة. وقبل الثورة كان القانون التونسي يخص بالعقاب المهربين، الذين يتاجرون بقطع أثرية تحمل طابع المعهد الوطني للآثار، في حين تشير أرقام غير رسمية إلى أن 95% من الآثار المختلسة في تونس لا تحمل هذا الطابع، وهي غالبًا ما تكون ثمرة لحفريات غير مشروعة مما يجعل المهربين في مأمن من العقاب. وكانت الخطايا المالية في مثل هذه التجاوزات تقدر بمبالغ هزيلة تتراوح بين 100 و500 دينار تونسي للقطعة في حين يجني المهربون من بيع القطعة الواحدة في السوق المحلية أو العالمية مئات الآلاف من الدينارات، لكن بعد الثورة أصدر المشرع التونسي عقوبات صارمة.

ونصّ القانون الجديد على عقوبة بالسجن لمدة عشرة أعوام وخطية مالية قدرها مائة ألف دينار لكل من يختلس منقولًا أو طابع تاريخي أو أجزاء مقتطعة من معالم تاريخية أو متأتية من تفكيكها أو من تفككها تلقائيًا وتكون موجودة بالمتاحف أو المخازن أو المواقع الثقافية أو المعالم التاريخية أو أي مبنى عمومي. وبحسب تقديرات المعهد الوطني للتراث فإن تونس تضم ما لا يقل عن 50 ألف موقع أثري، لا تزال عرضة للإتجار غير المشروع الذي يهدد القطع الأثرية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبض على تاجر آثار بحوزته 20 قطعة أثرية و15 تحفة معدنية وقطعًا نقدية القبض على تاجر آثار بحوزته 20 قطعة أثرية و15 تحفة معدنية وقطعًا نقدية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca