آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢ ضحية وعشرات الجرحى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢  ضحية وعشرات الجرحى

رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - مفتاح السعدي

حصدت المواجهات العنيفة  12 شخصا وجرح 87 أخرين في اشتباكات وقعت السبت في العاصمة الليبية طرابلس. ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة الليبية في طرابلس.وقال مسؤول صحي ليبي إن القتلى والجرحي سقطوا في اشتباكات وقتال عنيف في طرابلس بين الفصائل المتناحرة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت بين مليشيات مسلحة تابعة لرئيس الحكومة الحالي عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من جانب البرلمان فتحي باشاغا.
ولاتزال عمليات التحشيد العسكري بين الطرفين داخل العاصمة مستمرة، وأضاف سكان محليّون أن قافلة عسكرية تابعة لحكومة باشاغا، توجهت إلى طرابلس قادمة من زليتن بالقرب من مصراته، يوم السبت.
وأن القوات المسلحة تتحرك على ثلاثة محاور حاليا نحو قلب العاصمة.
ففي  المحور الجنوبي، اقتربت القوات التابعة لأسامة الجويلي من إحكام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، فيما تحركت قوات تابعة لـ"سالم الجحا" من مدينة مصراتة إلى مدينة زليتن، ثم إلى طرابلس عبر المحور الشرقي، فيما تسعى قوات علي بوزريبة ومعمر الضاوي إلى التقدم من جهة الغرب وحتى جسر 17 جنزو.

وفي قلب العاصمة تتواصل المواجهات، وبالتحديد في حي باب بن غشير، حيث دخلت ميليشيا النواصي على خط المواجهة إلى جانب القوات التابعة لـهيثم التاجوري، في المواجهة ضد "ميليشيا دعم الاستقرار" وقوات عماد الطرابلسي، المؤيدين للحكومة منتهية الولاية، حسب المصادر.

وقد إندلع القتال في ساعة مبكرة من صباح السبت، داخل العاصمة  التي يتخذها الدبيبة مقرا لحكومة الوحدة الوطنية التي حكمت البلاد في الفترة الماضية باعتراف دولي، لكن الدبيبة رفض قرار البرلمان تكليف وزير الداخلية السابق باشاغا بتشكل الحكومة، وأعلن تمسكه بالبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة.

ويأتي تجدّد القتال بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين إدارتين تتنافسان على السيطرة على البلاد ومواردها النفطية الهائلة، في أحدث تطور لصراع معقد وعنيف في كثير من الأحيان على السلطة منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي، عام 2011.
و أثارت المواجهة السياسية بين الجانبين مخاوف من انزلاق ليبيا إلى صراع شامل مرة أخرى.
كما لقي الفنان الكوميدي الليبي الشاب مصطفى بركة، المعروف بمقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي، مصرعه بعد إصابته برصاصة في صدره، يوم السبت، مما أثار الغضب والحداد على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة لانا الليبية.  
و سبق و هزّت نيران الأسلحة الصغيرة والانفجارات عدة أحياء في طرابلس خلال ليلة البارحة وحتى يوم السبت، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المباني المتضررة.
وكان هناك قصف عشوائي متوسط وثقيل على الأحياء المأهولة بالسكان، وأدى ذلك إلى تدمير أحد المستشفيات.
وتبادلت الحكومتان المتنافستان الاتهامات واللوم، حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت سيارات ومباني محترقة مليئة بثقوب الرصاص، بالإضافة إلى اشتعال النيران في مسجد وعيادة صحية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، مع استمرار الاشتباكات المسلحة.
وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن "قلقها الشديد" بشأن الاشتباكات.
انهيار المفاوضات
قال أسامة علي المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس لتليفزيون الأحرار، إن عددا غير معروف من المدنيين أصيب، كما أن خدمة الإسعاف "تواجه صعوبات في التنقل".
وقالت حكومة الوحدة الوطنية بزعامة عبد الحميد الدبيبة إن القتال اندلع بعد انهيار مفاوضات لتجنب إراقة الدماء في المدينة الغربية.
وجاءت حكومة الدبيبة في إطار عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة بعد فترة من العنف المسلح في البلاد.

لكن حاليا هناك حكومة أخرى بقيادة وزير الداخلية السابق، مدعومة من البرلمان الليبي والرجل العسكري القوي المتمركز في الشرق خليفة حفتر، وتقول إن تفويض حكومة الوحدة الوطنية قد انتهى.
وقال البرلمان إن تفويض الدبيبة انتهى وعين باشاغا لتولي المنصب. وقال الدبيبة إن البرلمان ليس له الحق في استبداله وإنه لن يتنحى إلا بعد الانتخابات.
وعين باشاغا في فبراير/ شباط من جانب مجلس النواب الذي انتخب في 2014 ومقره مدينة طبرق في المنطقة الشرقية، لكنه لم يتمكن من فرض سلطته في طرابلس.
واستبعد باشاغا، في البداية، استخدام العنف في القيام بمهامه في طرابلس، لكنه بعد فترة ألمح إلى أنه قد يلجأ إلى القوة.
واتهمت حكومة الدبيبة باشاغا بمحاولة "تنفيذ تهديداته" للسيطرة على طرابلس. وقالت إن المفاوضات جارية "لإجراء انتخابات في نهاية العام لحل الأزمة السياسية" لكن باشاغا "انسحب في اللحظة الأخيرة".
وقال عماد الدين بادي، الباحث في المجلس الأطلسي، إن البيان سيكون "أجوف".
وكتب على تويتر "لن يغيب عن أحد أن حكومة الوحدة الوطنية تهتم بترسيخ نفسها في طرابلس أكثر من اهتمامها بحماية أي دائرة انتخابية في طرابلس".
وأضاف أن الشيء نفسه "ينطبق على الحكومة الموازية وحلفائها".
وخلفت اشتباكات بين جماعات متناحرة في طرابلس الشهر الماضي 16 قتيلا بينهم طفل.
وكانت هذه أشد أعمال عنف تشهدها العاصمة الليبية منذ محاولة حفتر الاستيلاء عليها بالقوة بين عامي 2019 و 2020.

قد يهمك أيضا

الدبيبة يتهم النواب الليبي بتعطيل حكومة الوحدة وسط تحذير دولي من أي أعمال تقوض مؤسسة النفط

 

الدبيبة يرفض تسليم السلطة ويُعلن عن خطته لإجراء الانتخابات البرلمانية الليبية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢  ضحية وعشرات الجرحى معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢  ضحية وعشرات الجرحى



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca