آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دروب القصبة تتحدى الإهمال بعبق الماضي لجذب السياح في طنجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دروب القصبة تتحدى الإهمال بعبق الماضي لجذب السياح في طنجة

دروب القصبة
الرباط - المغرب اليوم

بين دروب حي القصبة بمدينة طنجة تنبعث رائحة الماضي وعبق التاريخ، وفي إطلالات الحي على البحر يجد الغادي والرائح فيه شفاءً للنفس العليلة التي قد تكون أرهقتها أعباء الحياة.

منازل القصبة الصغيرة ذات اللونين الأزرق والأبيض شاهدة على بساطةٍ طبعت الحيّ عبر مختلف الأزمنة التي مرّ بها، بينها بيوت لشخصيات شهيرة تركت بصمتها على المدينة، وعلى الوطن والفكر بشكل عام، كالعلامة عبد الله كنون والفنان التشكيلي محمد بن علي الرباطي، وآخرين.

وفود السياح تحل تباعاً بالحي لاكتشاف ما يزخر به من ماضٍ عريق، لكن الحيّ مازال يشهد سلبيات على أكثر من مستوى تقوّض قيمته الحقيقة، أو تقلّل منها، وقد تُنفر آخرين فيفكرون في عدم العودة بتاتا. وكذلك الشأن بالنسبة لكل المآثر المحيطة به.

محمد عزيز الطويل، عضو مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، قال إن مدينة طنجة عموما "شهدت وتشهد نهضة ثقافية وسياحية كبيرة لمجموعة من المشاريع كتأهيل المدينة القديمة وأسوارها، بموازاة مع مشروع كورنيش طنجة ومارينا باي".

واعتبر المتحدث أن هذه المشاريع هي مشاريع جلب سياحي، وبالتالي "تروم إعادة الذاكرة والهوية، ما سيجعلها تحقق مردودية للسياحة المستدامة، لكن ما زالت هناك بنايات تاريخية تحتاج إلى التأهيل كدار النيابة، وأخرى مرتبطة بالشخصيات كمحمد بن علي الرباطي".

وبخصوص المشاكل التي يعاني منها حي القصبة ومنشآته الأثرية، لفت الطويل الانتباه إلى مشكل النظافة "الذي يتعلق من جهة بالسكان أنفسهم، ومن جهة أخرى بالشركة المفوض لها تدبير القطاع".

ينضاف إلى هذا، وفق المتحدث دائما، "مشكل المشردين والمدمنين الذين يؤثرون سلبا على الوجه السياحي للمدينة، الذي يجب أن يُرفق بأمر مهم جدا وهو ضرورة تكوين المرشدين السياحيين من ناحية التعريف بأهمية البنايات والمعمار، فهناك إشكالية حقيقة في تكوينهم".

وشدد عضو مرصد البيئة والمآثر التاريخية بطنجة على أن تضافر الجهود بين المقاطعة التي تنتمي القصبة إلى مجالها الترابي، ومندوبية الثقافة، والساكنة، والمجتمع المدني، والأمن، كفيل بأن يقلّل من هذه المشاكل ويزيد من مردودية السياحة بالقصبة، خصوصا أن الهدف يجب أن يكون في الأخير هو الوصول إلى صناعة سياحية مستدامة.

ودعا المتحدث في الأخير إلى "ضرورة مراقبة الأسعار في المحلات التجارية والمرافق التي ينبغي أن تكون مستمرة، بالإضافة إلى النظافة، خصوصا لدى المقاهي والمطاعم".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروب القصبة تتحدى الإهمال بعبق الماضي لجذب السياح في طنجة دروب القصبة تتحدى الإهمال بعبق الماضي لجذب السياح في طنجة



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca