آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أَبا عَمَّار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أَبا عَمَّار

الشاعرة ماجدة الريماوي
ماجدة الريماوي

أهدت الشاعرة الفلسطينية ماجدة الريماوي، قصيدة "أَبا عَمَّار" إلى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، في ذكرى وفاته التي تحل غدًا الأربعاء 12 تشريين الثاني، وجاء نصها كالتالي:
"أَبا عَمَّار نـمْ واهْنَـأْ. إهْنَأْ أيها العَلَـمُ
مَنِ اعْتَرَفَتْ بِهِ الأُمَمُ. فتاريخٌ لَهُ ضَحَّيْتْ
وَدَرْبُكَ شَعْبُكَ "الجبَّارُ". نسِيرُ عليْـهِ لنْ نهْـدَأْ.
فَنَمْ يـا رَمْزَنا واهْنَــأْ. فَيا وَطَني ويــا عَلَمي
في تشرينَ ما ماكانت نهايتُنا، بـلْ كانت بدايتُنا
فأَنتَ أَنْتَ قِبْلَتَنا أَبا عمَّارْ. وأَنْتَ أَنْتَ كوفِيَّـةْ
وَتبقى أَنتَ أُغنيةً على شفتي، وقدْ ناديْتَ حُرِيَّةْ.
فنمْ واهْنَأْ. أَبـا عَمَّارَ في تشرين مـا كانت نهايتنا
بـل كانت بدايتنـا.وَقــَدْ رُفِعَــتْ قضيَّتُنــا
وفي خدَّيْكَ يا رَمْـزًا.رسمْنا القُدْسَ عاصِمَـةً
ومنذ الطلقَةِ الأُولى على أَيديكَ يا بطلًا لم تُحْبَطْ ولـم تيأَسْ.
فقـد كافحتَ، قـدْ ضحَّيْتْ.....
فَكَمْ أَسْقَيْتَ"ماءَ البحر"أَعداءَكْ وكنتَ الفارِسَ المغـوار 
أَبا عمَّارْ.في تشرين مثَّلَنا، وأَسْمَعَ من على المنبر حكايتَنـا
وَظَلَّ زعيم ثورتنا أَبوعمَّارْ. 
أَبو عمَّارَ قَبَّلَ رايَـةً رُفِعتْ على الأُممِ
رايَتَنا ومن بلد بها مليونَ قــد ضحَّـوْا
في تشرينَ هَزَّ الأَرْضْ،بالإعْلاَنِ: "أَنْ سَنُقيمُ دوْلَتَنـا"
أبا عَمَّارْ. ستبقـى رمز وحدتنا وعزتنـا، كرامتنا.
وتبقى تاجَ أُمَّتنا وَسِيِرِتنا وصـدر الـدَّارْ.
لِذا طَعَنـوكَ فـي الظَّهْرِ، فهُم قرؤُوكَ قَوْمِيَّـا
يَوْمَ خطبت فـي تشرين كما أعلنت فـي تشرينْ.
جئتَ تُحاصِـرُ المحتلَّ، غُصْنٌ أَخْضَـرٌ في اليـدْ.
وفي الأُخرى بنادقنا. وقد أوفيت. لَمَّا أَسقطوا الغُصْنا.
فَهَلْ نبكيكَ في ذكراكَ، يا رمْزًا بـهِ نفْخَـرْ.
بهِ نكْبُرْ. وفيك النَّصْرْ. فَعِشْ فـي القلب قائدنا
وعش يا رمزعزتنا.هويتنا، قضيتنا، كرامتنا.أَبـا عَمَّارْ.
وتبْقى روحَ أُمتِّنا أَبـا عمّـارْ..
سلامًا يـا أَبا عمَّارْ. سلامًا فــَوْقَ "كوفيَّهْ"
وإسمك يبقَ "أُغنيةً" علـى شفتي. فنـم وارتَـحْ.
ونـم واهْنَأْ. ففـي القُدْسِ أَقْسَمْنا يكـُونُ ثَــراكْ.
فـلاَ تحْزَنْ. وفَـوْقَ السُّور سَنُعلي رايةَ الثَّـورة.
ويرْفَعُ شِبْلُكَ المَوْعودِ فوقَ السُوررايَتنا. كما أَعْلَنتْ.
وتشدو طفلَةٌ على الأَسْـوارِ أُغنيةً بطوليَّه.
وتهمسُ لكْ. نم واهنـأْ ولا تَحْـزَنْ.
فقُدْسُكَ يا أَبا عمَّارْ...يبوسيَّـهْ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أَبا عَمَّار أَبا عَمَّار



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca