آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حوارية مع السنين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حوارية مع السنين

بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أتلك السنين تولـّي سواها؟! وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ. حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق، يعود وراء اشتياقي حبيبُ فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي، وماءُ الوجوه إليك يغيبُ. أعاتبُ صبحًا يطرّزُ حلمي، بخيط ِاللقاءِ فيبعثُ غيبُ. أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا.. نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ. شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقًا، لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ. كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ، يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ. هممتُ أطاردُ سربَ الأماني، أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ. أعانقُ في الأغنيات خيالًا، يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ. بكلِّ الثواني تعيش بروحي، من الشوق أبني وجودي،أغيبُ. أكنتَ هناك؟! وكنت بعيدًا، نلامسُ خصرَ الكمان ِ،نتوبُ. على شفتيكَ بلادي يقينٌ، كنبض ٍيهيمُ،وقلبٌ يؤوبُ. أضمُّ السطورَ بدمع،وأشدو، لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ. وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ، يعيدُ الصباحَ،ليبكي الغروبُ. أتلك التي ما عشقتَ سواها؟! نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ. سلامًا لغصن ٍتدلـّى بحزن، يقاومُ مدًَّا وزندي هبوبُ. أغنـّي بلادي على خبز جوعي، كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ. أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر، دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ. هنيئًا عرفتُ خلاصي قتيلًا، فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!. بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ، لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ. وشعركَ شلال عشق ٍغزاني، يغازل صدري،وصدري لعوبُ. فينبتُ عجزي من الغيب ِصبرًا، أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ. فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف، صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ. كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ، يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ. حبيبي كفانا نشرّعُ موتًا، يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ. يشقُّ الستائر خيط ُدخان، يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ. فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد، هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ. وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي، على الأمويِّ دمائي تنوبُ. وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري، ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ. لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني، وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ. أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي، كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ. تلمّظـْتُ ماض،فتابَ شهيقي، وحتى السماتُ بوجهي هروبُ. إذا الحقُّ يرضى وجودي سرابًا، فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ. وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي، ترى بحريق النوايا شعوبُ. ترابي دمٌ بالشرايين يجري، وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ. أيا وطن الكلمات سلاما ً، وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ. تراكمُ جرحي على أمنياتي، يسدُّ الصباح فهل يستطيبُ؟!. تخونون أرضي بقتل انتمائي، خسيسٌ يثورُ ويسمو عجيبُ. وهل موتنا صار حقـًّا لكفر، هنا الصعب حين يخونُ الحليبُ. إذا الأرضُ يومًا أرادتْ سماءً، فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارية مع السنين حوارية مع السنين



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca