آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الصابئة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصابئة

بقلم: رباب كساب

لقد صبأت. صمت أذنيها الكلمة، المرآة تعكس بَشَرًا لا كُفرا. لقد صبأت تُفرج السماء عن حباتها المسجونة، تُمرر يدها على جسدها العاري وتَغسل بحبات المطر دنياها. لقد صبأت. الأرض تشرب الغيم محبة، تنتظر السنابل وهي الحُبلى، بكاء وليدها جاء وهم يمهدون الأرض لسنابل أخرى. لقد صبأت. قالوا : لا أب. -         اسألوا السماء. الدم يُعبد طريقا لا تغلقه حجارتهم. -         ابقوا عليها لفطامه. لا أحد يسمع. يصرخ آخر : اتركوها لم تزن لكنها فقط صبأت.   لا أحد يسمع. لقد صبأت. صراخ من بعيد : أماه ... أماه. دمها يغرق الصارخين، أصواتهم تبعدها الرياح، لا أحد يسمعهم، الجوقة تردد لقد صبأت. عروقها نافرة بالنبض لم تزل. تسمع نداءهم عليها : أماه ، تنتفض أكثر. يتعجب الضاربون، يكفون. لم يزل قلبها ينبض. ينحسر الدم عن عيالها، يهتفون : أماه. يلتفت الضاربون، يتساءلون : من هؤلاء؟! يتسع الطريق للعيال الباكين، يحملنها . صرخة أخيرة ضائعة: لقد صبأت. يحملها العيال على أكتافهم وصراخهم يصم الآذان : لا .. لا .. لا لم تصبأ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصابئة الصابئة



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca