آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قصائد للمطر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصائد للمطر

باقلم ـ د. عبدالعزيز المقالح

-1- تبدو السماءُ قريبةً منا إذا هطل المطرْ تَدْعُ الجبال وراءَها وتسير في مرحٍ تقبل ما تراه، ومن تراه من البشرْ. وتنام حين تنامُ -بعد الصحو- في حضن الشجرْ. -2- تبدو السماءُ قريبةً منا من الأرض التي اشتاقتْ إلى الماء الجديدِ نجومُها تدنو تكاد أصابعُ الأطفال في يُسْرٍ تلامسها وفوق أكفهم تتناثر الأضواء ترسم حولهم صوراً لأكثر من قمرْ. -3- تبدو السماء بعيدةً منا إذا غاب المطرْ لا شيء يغسلنا ويغسل روحَ هذا الكون من فوضاهُ من أحزانهِ ومن الدخانِ على الوجوهِ وفي اللغاتِ سوى المطرْ. -4- تتقشّر الغيماتُ فوق جبالِنا الخرساء لا غزلانَ عند سفوحها وشعابِها تبدو التلالُ كئيبةً ترنو إلى وجه السماء بأعينٍ يبستْ وأخرى ذابلاتٍ ظامئاتٍ للمطرْ. -5- يبست على جدراننا العطشى ظلالُ الوقت وامتصّ اليباسُ ندى الحقولِ، بقية القطراتِ في الوديان والغدران، واشتاق التراب إلى المطرْ. -6- هطل المطرْ. واسترختِ الأرضُ انتشتْ أعضاؤها عادت إلى الأشجار بهجتُها وللأزهار فرحتُها وعاد إلى النسيم غناؤهُ والعشبُ موسيقاه، في الحقل المديد ينافس الناي الوتر. -7- لاشيءَ أجملُ في عيون الناس والأشجار من لون المطرْ. لا صوتَ أعذبُ في قلوب الناس والأشجار من صوتِ المطرْ لاشيءَ يربط بين أرض اللهِ والأفقِ المنوِّر غير أقواس المطرْ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصائد للمطر قصائد للمطر



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca