آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

البابا يبدأ زيارة إلى الأردن أولى محطات رحلته إلى الأراضي المقدسة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البابا يبدأ زيارة إلى الأردن أولى محطات رحلته إلى الأراضي المقدسة

عمان - المغرب اليوم

يصل البابا فرنسيس ظهر السبت الى الاردن أولى محطات زيارته التي تستمر ثلاثة ايام الى الاراضي المقدسة وستقوده الى بيت لحم والقدس ويتوقع ان يعيد خلالها اطلاق الحوار بين الاديان والمصالحة بين كنائس الشرق.
ويبدأ البابا فرنسيس (77 عاما) زيارته للمملكة السبت بحفل استقبال رسمي في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) حيث سيكون العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا في مقدمة مستقبليه.
ويتوجه عقب ذلك مباشرة الى قصر الحسينية في عمان ليلتقي بالملك عبد الله بحضور كبار المسؤولين الاردنيين وقيادات دينية اسلامية ومسيحية وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة. ويتوج البابا زيارته بقداس يترأسه في ستاد عمان الدولي في العاصمة عمان والذي يتسع لثلاثين الف شخص.
ويستمر القداس نحو ساعتين وربع الساعة. وسيحظى 1400 طفل بسر المناولة الاولى خلال مشاركتهم في القداس، يعقبها البابا بجولة بين الجماهير على متن سيارته الجيب المكشوفة.
 ثم يتوجه البابا الى المغطس الموقع الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح على بعد 50 كلم غرب عمان، ليلتقي نحو 600 معوق ولاجىء جاء كثير منهم من سوريا والعراق المجاورتين.
وستكون مناسبة للتحدث عن هروب مسيحيي الشرق والصلاة من اجل المصالحة في سوريا وكذلك من اجل لبنان والعراق.
ويفترض ان يعود البابا بعدها الى مقر اقامته في سفارة الفاتيكان ليقضي ليلته في عمان على ان يغادر المملكة صباح الاحد عند الساعة 08,15 (05,15 تغ) متوجها الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في تصريحات صحافية الاربعاء "نحن فخورون ان يبدأ قداسة البابا زيارته الاراضي المقدسة من الاردن، هذا شرف كبير لنا"، مشيرا الى ان "شعب الاردن مدعو لاستقبال هذا الضيف الكبير بالحفاوة والاحترام والتقدير الذي يليق به".
واضاف ان "قداسته عندما يزور المنطقة ستؤلمه هذه الدماء التي تسيل في سوريا، بصرف النظر عن ديانة القاتل او المقتول، مثلما سيجرحه ويؤلمه عدم الاستقرار في اقطار هذه المنطقة".
واوضح النسور ان "العالم سيرى (الاردن) هذه البقعة المضيئة والقطر العربي المسلم واحة سلام في بحر من الحروب والدماء والاضطهاد والاحتلال".   
وقد وضعت السلطات الاردنية اجهزتها الامنية في حالة استعداد تمهيدا لزيارة البابا التي تأتي في ظل استمرار تداعيات الازمة السورية على هذا البلد الذي يستضيف اكثر من 600 الف لاجىء سوري.
 وقال مسؤول أمني الاحد لوكالة فرانس برس انه "سيكون هنالك اكثر من 500 رجل أمن بالاضافة الى الحرس الملكي وبالطبع كاميرات المراقبة".
 وتأتي الزيارة في وقت تشهد الجارة الشمالية سوريا نزاعا داميا منذ ثلاث سنوات قتل فيه اكثر من 150 الف شخص، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان منذ انطلاق حركة احتجاجية فيها منتصف اذار/مارس 2011 تعرضت للقمع على ايدي السلطات.
وقال الاب اليسوعي ديفيد نيهاوس مدير اللجنة الاعلامية لرحلة البابا لوكالة فرانس برس في روما الاحد ان البابا فرنسيس "سيعبر الحدود ليزور اربعة وقائع سياسية مختلفة. وسيتوجه الى الجميع كي يفتحوا مخليتهم في منطقة انطبعت بالرفض المتبادل". لكن "سيكون من الصعب المحافظة على محبة الجميع" عندما "سيقول بعض الحقائق" كما توقع الاب اليسوعي.
وقال المونسنيور باسكال غولنيش المدير العام لجمعية عمل الشرق "ان البادرة السياسية لهذا البابا هي المجيء كحاج" الى مكان مهد الديانات السماوية.
وعلى غرار الصيف الماضي في ريو لن يكون للبابا سيارة "بابا موبيل" مصفحة. وسيتجنب ايضا المناسبات البروتوكولية.
وقال المونسنيور غوليش "في كل مكان اراد (الحبر الاعظم) وجبات بسيطة وطلب ان يستقبل بشكل متواضع (...) وتفادي كل المناسبات الاجتماعية".
وزيارة البابا الى عمان ستكون ابسط المحطات. فالمملكة تدافع عن الوجود المسيحي في الشرق الاوسط.
بعد الاردن، سيتوجه البابا الاحد بمروحية عسكرية اردنية مباشرة الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويترأس قداسا حاشدا في ساحة امام كنيسة المهد ثم يتناول الغذاء مع عائلات فلسطينية قبل ان يزور مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين.
 وعصر الاحد يتوجه البابا بمروحية الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب حيث سيقوم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باستقباله.
وفي القدس، سيقوم البابا بزيارة كنيسة القيامة والمسجد الاقصى وموقع نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) وحديقة الزيتون وغرفة العشاء الاخير بين المسيح وتلاميذه.
وستتضمن رحلة البابا عشرين محطة و14 خطابا باللغة الايطالية خلال زيارة ماراتونية ستجرى في اطار تعقيدات سياسية ودينية وسط تدابير امنية مشددة لمنع تعرض هذا البابا الذي يحب الاتصال بالجماهير، لاي اعتداء.
وسيرافق البابا في رحلته من 24 الى 26 ايار/مايو، صديقاه القديمان حاخام بوينوس ايرس ابراهام سكوركا، والبروفسور المسلم عمر عبود رئيس معهد الحوار بين الاديان في العاصمة الارجنتينية. وهذا ما يرمز الى اهمية الحوار الديني في نظر هذا البابا الذي يأمل في ان يؤدي التفاهم بين الاديان التوحيدية الثلاثة الى تقريب السياسات.
والبابا فرنسيس هو رابع حبر اعظم يزور الاراضي المقدسة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا يبدأ زيارة إلى الأردن أولى محطات رحلته إلى الأراضي المقدسة البابا يبدأ زيارة إلى الأردن أولى محطات رحلته إلى الأراضي المقدسة



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca