آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يوضح ما هي منازل الروح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يوضح ما هي منازل الروح

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - الدار البيضاء

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإحسان عرفه النبي صلى الله عليه وسلم "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، واصفًا إياه بأنه إحساس عميق بالله في كل جزئيات الحياة، فتحسن، وتخرج أفضل ما لديك في ثلاث اتجاهات: مع الله، (تصلي كأنك تراك)، مع الناس تحسن إلى الناس (حسن الخلق)، مع الحياة تحسن الحياة (تتقن وتبدع).

وأضاف خالد في أولى حلقات برنامجه "منازل الروح"، الذي يذاع خلال شهر رمضان، أن الإحسان أحد أركان الثلاثة والأعمدة الأساسية التي يقوم عليها الإسلام، وهي: الإسلام والإيمان والإحسان، التي جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه حين أتاه جبريل يسأله عن مكونات الدين الثلاثة (الإسلام – الإيمان – الإحسان).  

وأشار إلى أن الإحسان هو ثلث الدين وهو الروح التي تمد ثلثي الدين الآخرين (الإسلام والإيمان) بالمذاق والإحساس والجمال.
واستدرك خالد قائلاً: "لكننا للأسف، فقدنا ثلث الدين، منذ هجره المسلمون قبل مائتي عام، بينما نعيش بالثلثين الآخرين، وتركنا الثلث الأهم الذي يعد المادة الفعالة، التي تحتوي على الدواء الذي يعطي الروح للإسلام والإيمان".
وتابع: "فبدون الإحسان سترى الدين ثنائي الأبعاد، صورة غير صحيحة، أما الإحسان، فإنه يعطيك البعد الثالث للدين، أي يجعلك تمتلك صورة ذهنية متكاملة (3D)". 
  ووصف خالد، الإحسان بأنه "أعلى مقامات الدين والعبودية لله "وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"، ولذلك فأكثر صفة ورد ذكرها في القرآن من الصفات التي يحبها الله في عباده "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".

وشدد على أن "الإحسان فرض على الجميع وليس مجرد رفاهية كما قد يظن البعض، "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"، "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، وهو الهدف العظيم الذي يجب أن يحققه الجميع، أن يكونوا محسنين.. في سورة الملك: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (*) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًاۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"، في سورة الكهف: "إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا". 

وحث خالد على إحياء الإحسان بداخل كل منا، قائلاً: "يجب أن نخرج  أفضل ما لدينا: مع الله - مع الناس – مع الحياة"، موضحًا أن "الإحسان لا يحتاج لجهد كبير، لا يحتاج لقوة وعضلات، بل هو إحساس جميل يدفعك بتلقائية للإبداع، لتخرج أفضل ما عندك، فهو ليس تدينًا كميًا (تصلي وتحفظ كثيرًا، حتى لو لكن مفتقدًا للإحساس: عبادة الكم والشكل)، لكنه عبادة الإحساس والتذوق، وعندها يمكن أن تتذوق وتحقق كمًا أكبر من حلاوة التذوق".
  ودلل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حتى تتورم قدماه، لكنه يفعل ذلك بحب وإحساس "جعلت قرة عيني في الصلاة"، فعندما تستشعر حلاوة ما تفعل، ستصلي كثيرًا، من دون أن يكون هناك تشدد، لأنه مدفوع بالحب التلقائي. 
وأكمل: "فالإحسان ليس صراعًا ولا تشدد كما تفعل التيارات المتشددة، لأنه قائم على الحسن – الجمال – التذوق – الحب".

وذكر خالد أن الإحسان له جوائز: 
-الجائزة الأولى: كلما تحسن يُحسن الله لك في حياتك، ليس في الآخرة وفقط، بل والدنيا أيضًا: "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"، " لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌۖ"، لكن كيف أخرج ما عندي، حتى تحلو حياتي؟.. صحبة طيبة.. حلاوة الإيمان.. رزق.. زوجة تحبك.. عريس رائع.
-الجائزة الثانية: لا يمكن أن يضيع جهدك.. سيكافئك حتمًا بالنجاح، وقد ورد التأكيد على ذلك سبع مرات في القرآن: "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا". 
-الجائزة الثالثة: حب الله ورحمته "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، "إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ"، " مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". 

كيف نصل للإحسان؟ 
قال خالد إن هناك سبع منازل للروح، كلمة منزلة يتزود فيها الإنسان وينتقل إلى التي تليها، حتى يصل إلى نهاية الرحلة: الإحسان.
وبين أن منازل الروح السبعة هي: (منزلة التقوى - منزلة اليقين- منزلة التوكل- منزلة التسليم- منزلة الرضا- منزلة العبودية لله- منزلة محبة الله). وهذه المنازل السبع لا توصل فقط لحب الله، لكنها ضمان لسعادتك النفسية، الحماية من أمراض العصر التوتر والقلق والإحباط واليأس وشعور الاكتئاب.

من أين جاءت المنازل؟ 
أكد خالد أن "القرآن هو الذي علمنا هذه المعاني الروحية، وسنة النبي المتوارثة، وظل تراث المسلمين يحمل هذه المنازل جيلاً بعد جيل من سيدنا علي للحسن البصري لـ "أبوحامد الغزالي". وكل منزلة لها طعم ومذاق خاص بها، بتحميك من مشاكل (الحماية من الألم، تحمي سعادتك النفسية، القلق والتوتر واليأس وشعور الاكتئاب)، وتحقق لك عائدًا أو حافزًا". 

وأوضح أن "هناك وعود ربانية رائعة لمن يعيش بهذه المنازل على النحو التالي: 
منزلة التقوى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، منزلة التوكل: "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" هو المسئول عنك، ومن قال حين يصبح أو يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، كفاه الله ما أهمه في هذا اليوم". 
منزلة التسليم: " بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، لن يقدر أحد عليك إياك أن تخاف.

قد يهمك ايضا:

عمرو خالد يؤكد أن تسبيح الله سبب لتفريج الكرب وإزالة الهم

عمرو خالد يُؤكِّد أنّه لا يوجد ما هو أعظم مِن "الباقيات الصالحات"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يوضح ما هي منازل الروح عمرو خالد يوضح ما هي منازل الروح



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca