آخر تحديث GMT 06:25:28
الجمعة 24 كانون الثاني / يناير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

أثري يستعرض 35 عاما من الاكتشافات والحفائر الأثرية فى سيناء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أثري يستعرض 35 عاما من الاكتشافات والحفائر الأثرية فى سيناء

الحفائر الأثرية فى سيناء
القاهرة _ أ ش أ

 اكد الدكتور سامى صالح عبد المالك الباحث المتخصص فى تاريخ وآثار سيناء ، ان شبه جزيرة سيناء تعد فى بؤرة اهتمام جميع الاثريين و هناك اهتماما كبيرا للحفائر الاثرية فيها منذ تحريرها وحتى يومنا هذا ، موضحا ان تلك الحفائر التى تمت في المواقع الأثرية بشبه جزيرة سيناء قامت بها البعثات المصرية التابعة لوزارة الاثار و البعثات الأجنبية والمشتركة وكان للآثار البيزنطية نصيب كبير من تلك الاعمال.

واستعرض عبد المالك ، فى ورقته البحثية التى القاها فى فعاليات ملتقى " تراث الأجداد فى عيون الأحفاد" بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ، الاكتشافات والحفائر الاثرية التى تمت فى سيناء خلال الفترة من " 1980 – 2015 " ، مسلطا الضوء على الاثار البيزنطية ووضعها وما تم تشييده خلال العصر الإسلامي بمدينة الفرما و الطور و سانت كاترين و جزيرة فرعون خاصة منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العصر العثماني وأسرة محمد على باشا.

واشار الى ان الاهتمام الاثري بسيناء ترتب عليه إضافة مكتشفات جديدة لما كان معروف من قبل وما تم الكشف عنه في بداية القرن العشرين، حيث تم اكتشاف بعض الأديرة والكنائس بازيليكية وبيزنطية التخطيط سواء في شمال سيناء أو جنوبها، الى جانب ما تم رصده وعمل قاعدة معلومات علمية ووضع خطة مستقبلية لاكتشافه في المستقبل .

واوضح الدكتور سامى عبد المالك انه من بين تلك الاكتشافات الاثرية المهمة ، اكتشاف كنيسة الفرما الغربية التي تتميز بتخطيط فريد من نوعه، وبوجود حوض التعميد في حالة جيدة من الحفظ، وتيجان أعمدة كورنثية ، فيما تم اكتشاف كنيسة الفرما الجنوبية الشرقية عن طريق البعثة المشتركة المصرية - السويسرية، وتتميز بانها ذات تخطيط بيزنطي فريد من نوعه في كل شبه جزيرة سيناء، و بكبر مساحتها، وأستغل ركنها الجنوبي الغربي في تشييد حمام خلال العصر العباسي.

وقال إنه تم ايضا اكتشاف مجمع كنائس تل مخزن الواقع إلى الشرق من مدينة الفرما من خلال بعثة مصرية ترأسها الاثري الدكتور محمد عبدالسميع الذي حصل على درجة الدكتوراه في هذا الموقع، وتم استكمال الأعمال بالموقع عن طريق بعثة مصرية – سويسرية، ثم بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بشمال سيناء.

واضاف ان مجمع كنائس تل مخزن يتميز بأنه أكبر المواقع التي تم اكتشافها بشبه جزيرة سيناء، إذ يتكون من كنيسة رئيسة بازيليكية التخطيط، وكنائس صغيرة ملحقة بالكنيسة الرئيسية، ومجموعة من الملحقات الرئيسة والخدمية كمدافن القديسين، وصهاريج المياه، ومجمع الساقية، والطواحين، ومخازن الغلال وغيرها.

واشار عبدالمالك إلى منطقة المحمديات أو المحمدية التي كانت تعرف باسم ( جارا )، وهي تقع على طريق البحر أو الساحل إلى الشرق من مدينة الفرما، وهي المدينة التي يقال منها أم العرب السيدة "هاجر" زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد تم الكشف عن بعض من آثارها أكثر من مرة بداية من عام 1913م عن طريق عالم الاثار الفرنسى جان كليدا، ولكن لم تستكمل الأعمال الآثارية فيها، كما أن البحر أغار على جزء منها، وتوجد فيها آثار تنتمي إلى أكثر من عصر ممتد من اليوناني الروماني فالبيزنطي حتى العصر الإسلامي المبكر.

ولفت الى منطقة "القلس" الواقع إلى الشرق من منطقة المحمديات على طريق البحر ، وكانت تعرف في العصرين اليوناني - الروماني والبيزنطي باسم "كاسيوس"، وعرفت في العصر الإسلامي باسم "القصر، حصن دير النصاري أو القس"، واثبتت أعمال المسح الآثاري اشتمالها على آثار تنتمي لعدة عصور منها العصر البيزنطي والإسلامي المبكر.

أما في القسم الجنوبي من شبه جزيرة سيناء ، اوضح الدكتور سامى عبدالمالك انه تم الكشف عن بعض الأديرة والكنائس والقلايات، في منطقة دير الوادي في شمال مدينة الطور، وهو من الأديرة المهمة التي عرفت منذ العصر البيزنطي حتى العصر الفاطمي، وقد تم اكتشافه عن طريق بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بجنوب سيناء.

وتابع انه تم اكتشاف ايضا دير المحرض بوادي فيران، والكثير من القلايات، وقد استغل الدير بعد هجره خلال العصر الأُموي ثم العصر الفاطمي في إنشاء مسجد جامع للقبائل التي كانت تقيم في الوادي ، كما تم الكشف عن بعض الكنائس والقلايات بمنطقة دير سانت كاترين وجبل موسى وجبل سانت كاترين سواء عن طريق الحفائر الآثارية أو أعمال المسح الآثاري.

واضاف انه تم اكتشاف كنيسة بازيليكة في جزيرة فرعون " قلعة صلاح الدين " من خلال بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بجنوب سيناء، وهي كنيسة ترجع إلى عصر " الحروب الصليبية " ، إذ احتل فرنج بيت المقدس منطقة أيله العقبة والجزيرة لمدة تزيد عن نصف قرن من سنة 510هـ/1116م حتى تم تحريرها في عهد صلاح الدين في سنة 566هــ/1170م.

واوضح انه فترة احتلال الجزيرة تم تحصنيها وتشييد فيها كنيسة بازيليكية حملت إليها أحجارها الجيرية من خرائب مدينة أيله الرومانية والبيزنطية وحصن مدينة أيله الإسلامية في المراكب عبر البحر، وهي ترجع للقرن الثاني عشر الميلادي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثري يستعرض 35 عاما من الاكتشافات والحفائر الأثرية فى سيناء أثري يستعرض 35 عاما من الاكتشافات والحفائر الأثرية فى سيناء



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca