آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ادباء يؤكّدون أن كتاب الطفل العربي لايزال بخير رغم أحداث المنطقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ادباء يؤكّدون أن كتاب الطفل العربي لايزال بخير رغم أحداث المنطقة

خلال جلسة ال (بي بي سي) في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
دبي _ وام

أكد أدباء ورسامون ومتخصصون بأدب وثقافة الطفل العربي أن كتاب أدب الطفل العربي لا يزال بخير بالرغم من الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وأنه يشهد تطورًا في المحتوى والطباعة والغزارة بشكل متفاوت في العالم العربي، وأن هناك حاجة إلى استراتيجيات كبيرة تعيد الطفل العربي إلى القراءة وتهتم بمراحله العمرية المختلفة، وتخاطبه بوسائل جديدة في ضوء المتغيرات العصرية وشيوع وسائل التقنية الحديثة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "كتابات الأطفال في العالم العربي بين الحقيقة والخيال" التي تم تنظيمها من قبل "بي بي سي عربي" بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب على هامش انعقاد فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2016 الذي يقام لغاية 30 من ابريل الحالي، وذلك بمشاركة كل من الكاتب ورسام كتب الأطفال العراقي الفنان علي المندلاوي، والكاتبة السورية نبيلة أحمد علي، والكاتب الموريتاني د. محمد ولد عمارو، وأدار الندوة عمر عبد الرازق، مراسل ومذيع بي بي سي عربي معد ومقدم البرنامج الإذاعي "عالم الكتب".

وبين الفنان علي المندلاوي في إجابته على سؤال: كيف ترى واقع أدب وثقافة الطفل العربي في العصر الحالي؟ بالقول :" يبشر الواقع الحالي لأدب وثقافة الطفل بالكثير من الأمل برغم الظروف المحيطة بالعالم العربي التي تشهد مناطق متوترة ودموية، ففي الوقت الذي تجد توقفاً شبه تام لعملية القراءة فضلاً عن النشر بسبب الظروف المذكورة تجد مناطق أخرى تأخذ هذه الأمور على عاتقها كتجربة الشارقة ولبنان ومصر وغيرها، كما توجد بنية تحتية قوية لطاقات فنية وأدبية عربية مؤهلة راقية يمكنها تقديم كتب ناجحة".

وكان للدكتور محمد ولد عمارو وجهة نظر أخرى في الحديث عن ثقافة وأدب الطفل في موريتانيا، حيث رأى أنها مرحلة متخلفة جداً بسبب انصراف الكتّاب عن الكتابة للطفل نتيجة النظر إلى هذا النوع من الأدب بنظرة متدنية في البلاد، كما أن المنهج الدراسي الموريتاني لا يساعد على بناء ثقافة طفل متميزة كونه قائم على إغراق الطالب بمواد علمية صعبة، أو بإرشادات مأخوذة من كتب الكبار، وتأخذ في العادة الجانب الوعظي المحدود، وتهتم كثيراً بالشعر القديم.

ومن موريتنا إلى سوريا، حيث رأت الكاتبة السورية نبيلة أحمد علي خلال حديثها عن واقع أدب وثقافة الطفل والنشر السوري الحالي: "إن عملية نشر كتاب الطفل السوري لا تزال بخير برغم قلتها عن الفترة السابقة قبل الأحداث الحالية المعروفة التي تشهدها حالياً"، مبينة:" لكن النشر السوري يحتاج الآن إلى وسائل جديدة تنسجم مع الظروف الحالية، يشارك فيها أدباء وتربويون ومتخصصون نفسيون يقومون بتعمير العقول مما علق بها من رواسب نتيجة أحداث العنف، وشيوع ثقافات دموية لم تكن معهودة في السابق".

وفي إجابة لتساؤل عمر عبد الرازق معد ومقدم برنامج عالم الكتب من بي بي سي عربي هل ترك واقع الحرب مجالاً للخيال كي يقدم ما يهم الطفل العربي من أدب ورسم؟ قال الفنان علي المندلاوي:" نعم، توجد علامات وتجارب متميزة يمكنها مواجهة الواقع الراهن للطفل في البلدان التي تشهد صراعات دموية تؤثر في خيال وأدب الطفل، وتوازن الكفة في انتاج كتاب طفل يمكنه انتشاله من هذه الصراعات، وإعادة بناء ثقافته وشخصيته ومعارفه، ولا خوف على الطفل العربي من ذلك، والدليل أنه حتى الدول التي تشهد أحداث عنف، تبرز فيها أيضاً دور نشر تقدم الكثير، وستقدم أكثر كلما أتيح لها فرصاً أكثر بالطبع.

التحديات الرقمية كان لها نصيب في الحلقة النقاشية، كما هي الحال في الكثير من النقاشات التي تشهدها الساحات الثقافية العالمية، والجدال بين الرقمي والورقي، وقد بيّن الدكتور محمد ولد عمارو أن عدم وجود بديل يراعي خصوصية الطفل العربي، وغياب من يكتب وينشر للطفل بحرفية، وشيوع المفهوم الربحي التجاري على حساب الجودة يؤخر تقدم ثقافة الطفل كثيراً، ويدعم دخول وسائل أخرى لملئ هذا الفراغ، ولا أسهل من دخول التقنية الرقمية في العاصر الحاضر لتحقيق هذه الغاية.

ورمى المندلاوي في حديثه اللوم على المناهج الدراسية بالقول:"إن التصاق الطفل بالتقنية الحديثة على حساب كتاب الطفل له ما يبرره أيضاً، وذلك لأن المناهج التدريسية لا ترتقي بالمستوى المطلوب في تقديم الجديد للطفل، واعتمادها على أسلوب التلقين الممل، وعدم شيوع أساليب التفاعل والتجديد، وصياغة مناهج يمكنها أن تستوعب الطفل كمكون إنساني له متطلبات نفسية وصحية وعلمية وثقافية وحتى تقنية، كما أن مستوى المعلم لم يتغير، أو يتطور، وبالتالي تتأخر طموحاتنا عن بلوغ الهدف المنشود".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ادباء يؤكّدون أن كتاب الطفل العربي لايزال بخير رغم أحداث المنطقة ادباء يؤكّدون أن كتاب الطفل العربي لايزال بخير رغم أحداث المنطقة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca