آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"يونيسكو" تسعى إلى حماية المواقع الثقافية أثناء النزاعات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

واشنطن ـ أ.ف.ب

  تسعى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بوسائلها المحدودة حماية المواقع الثقافية اثناء النزاعات المسلحة في مالي وسوريا اليوم وفي ليبيا والعراق بالامس، المهددة ليس بالدمار فحسب بل بعمليات النهب وتهريب القطع الاثرية. فمن الناحية المبدئية يلزم المتناحرون الموقعون على اتفاقية لاهاي 1954 الخاصة بحماية المواقع الثقافية في حال اي نزاع مسلح، ب"ببذل كل ما بوسعهم لصون هذا الارث من ويلات الحرب". "لكن كيف يمكن حماية الارث في سوريا؟" على ما تساءلت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا، مستطردة "انه ليس امرا ممكنا لاننا لا نملك القوة العسكرية". الا ان الوكالة الاممية ليست عاجزة تماما. ففي ما يتعلق بمالي قالت بوكوفا بارتياح "اخطرنا مجلس الامن الدولي الذي ادخل حماية الارث في القرارات التي تبناها". وللمرة الاولى وصفت المحكمة الجنائية الدولية ب"جريمة حرب" تدمير مقامات اولياء في تمبكتو وقد تفتح تحقيقا لمعرفة المنفذين. واستباقا لتدخل دولي في مالي طبعت اليونيسكو منذ الخريف 10 الاف "بطاقة تعريف للارث" واحصت مع الصور الممتلكات الثقافية في شمال مالي. ووزعت بطاقات التعريف هذه على الجيش الفرنسي وهي سابقة من نوعها. وفي ليبيا قال فرنسيسكو بندران مساعد المدير العام للثقافة في اليونيسكو "زودنا الحلف الاطلسي بالمواقع الجغرافية لجميع الاماكن التي تدخل ضمن الارث" الثقافي مؤكدا "انها لم تتضرر كثيرا". لكنه لفت الى ان "ما هو اخطر بالنسبة للارث هي فترات فقدان سيطرة الدولة" مثل اثناء عمليات نهب المتاحف في بغداد في نيسان/ابريل 2003 او في القاهرة في كانون الثاني/يناير 2011. واوضح "ان زعزعة استقرار الحكومات يؤدي على الفور الى تفعيل شبكات المافيا الدولية" مشيرا الى "تهريب ممتلكات ثقافية تتراوح قيمتها بين 6 و8 مليار دولار سنويا، و(هي) صناعة اجرامية منظمة مثل تهريب المخدرات او الاسلحة". وفي ليبيا تمثلت اخطر مرحلة باختفاء "كنز بنغازي" الذي يشمل ثمانية الاف قطعة ذهب وفضة من الحقبة الهيللينية سرقت من احد مصارف بنغازي. واسف بندران لانه "لم يعثر على اي اثر لها" بالرغم من تحقيق الانتربول. واكد ان تلك السرقة نظمت مع متواطئين، مثلما كان الامر بالنسبة لنهب متحف بغداد. وتسعى اليونيسكو لتفادي وضع مماثل في سوريا حيث "تخرج قطع اثرية من البلاد منذ اشهر عدة". وستنظم اليونيسكو اجتماعا في عمان مع الدول المجاورة. وبالنسبة للسوريين ذكر بندران "اننا نجري دروسا تدريبية عن بعد عبر الفيديو لحماية المتاحف"، مضيفا "انه من الصعب جدا الحصول على معلومات. وينبغي الحصول على اذن من النظام ان اردنا الذهاب الى مكان، ونحن وكالة تابعة للامم المتحدة ولسنا قوة سرية". وافضل وسيلة للوقاية من عمليات النهب تبقى متمثلة بدعم السكان المحليين مثلما هي الحالة في تمبكتو حيث تمت التعبئة لوضع معظم المخطوطات الشهيرة في منأى لحمايتها من الاسلاميين. والمقامات المدمرة يمكن اعادة بنائها بفضل الخرائط والصور. لكن ذلك ليس امرا ممكنا على الدوم. ففي افغانستان ترغب الحكومة في اعادة بناء تمثالي البوذا اللذين دمرها الطالبان في باميان في 2001 وتم استعادة بين 30 و40% من حجارتهما، لكن اليونيسكو تعتبر انه "يستحيل القيام باعادة بناء تتمتع بقيمة علمية". ولخص بندران الوضع بقوله "هو كما لو ان لدينا تمثالا لميكيلانجيلو مهدما، فلا يمكن اعادة صنع (اعمال) لميكيلانجيلو". واضاف "بعد تدمير نصب لا تبقى منه سوى الذكرى. هناك متحف في باميان يعرض ايضا تدمير تماثيل بوذا لان ذلك يشكل الان جزءا من تاريخ المكان".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونيسكو تسعى إلى حماية المواقع الثقافية أثناء النزاعات يونيسكو تسعى إلى حماية المواقع الثقافية أثناء النزاعات



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca