آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت

علماء آثار ينقبون في مقبرة تعود الى الفلستيين في عسقلان
عسقلان ـ أ.ف.ب

عثر علماء آثار في عسقلان في جنوب اسرائيل على مقبرة تعود الى الفلستيين، وهم الشعب الذي عاش هناك قبل 2600 عام، ومنهم جليات أو جالوت الذي هزمه داود بحسب المعتقدات الاسلامية والمسيحية واليهودية.

وقال عالم الاثار دانيال ماستر، الباحث في جامعة هارفرد والمشارك في اعمال التنقيب، "عثرنا عليهم، انه تتويج لسنوات من العمل"، في اشارة الى شعب الفلستيين المذكور في الكتاب المقدس.

وتستخدم بعض طبعات العهد القديم من الكتاب المقدس لدى المسيحيين عبارة الفلسطينيين للاشارة الى هذا الشعب، لكن لم يثبت علميا ان الفلستيين هم سلف الشعب الفلسطيني الحالي. 

وتابع عالم الآثار في حديث لوكالة فرانس برس "عثرنا على 145 رفاتا، نأمل ان تتيح لنا لا ان نفهم الطقوس الجنائزية لهذا الشعب فحسب، بل ان نفهم ايضا كيف كانوا يعيشون".

وتحاول بعثات اثرية منذ ثلاثين عاما العثور على هذه المقبرة لاجراء دراسات موسعة حول ذاك الشعب.

- شعب البحر -

وتدور اسئلة كثيرة حول اصل الفلستيين الذين كانوا يعرفون ايضا باسم "شعب البحر"، وهي التسمية نفسها التي كانت تطلق على الفينيقيين، ويرى البعض ان اصولهم يونانية فيما يذهب آخرون الى انهم ابناء قبيلة محلية جاءت من الصحراء او من الجبال.

ويقول ماستر "ما هو اكيد انهم وافدون على هذه المنطقة التي تسكنها شعوب سامية"، وقد كانوا يعيشون في شريط ساحلي ضيق يمتد من غزة الى ما يعرف اليوم بتل ابيب، بين العامين 1200 و600 قبل الميلاد.

وحول امكان وجود علاقة بين الفلستيين والفلسطينيين، يجيب "الكلمتان تتشابهان، لكن الشعبين مختلفان.. مدينة عسقلان دمرها نبوخذ نصر بالكامل في العام 604 قبل الميلاد، والذين ظلوا على قيد الحياة نفوا الى بابل، وكل ما اتى بعد ذلك لا علاقة له بالفلستيين".

كان الفلستيون تجارا وبحارة ويتكلمون احدى اللغات المنضوية في اسرة اللغات الهندية اوروبية، واعتنقوا الديانة الكنعانية، وكانوا يأكلون لحم الخنزير والكلاب، بحسب ما تظهر اعمال تنقيب في مواقع اثرية اخرى مجاورة.

وذكر الفلستيون في الكتاب المقدس وخصوصا في سفر صموئيل الاول الذي يتحدث عن المعركة بين جيلات وداود الملك.

وذكرت المعركة ايضا في القرآن الذي يطلق على المحارب الفلستي اسم جالوت ويعطي صفة النبوة لداود ملك بني اسرائيل.

وقد ظلت هذه الحفريات الاثرية في مقبرة عسقلان طي الكتمان ثلاث سنوات، خوفا من ردات فعل اليهود المتشددين الذين يعارضون بشدة المس بالمقابر.

- حياة قاسية -

ويعبر دانيال ماستر عن سعادته لان العلماء باتوا قادرين على دراسة تاريخ هذا الشعب من خلال بقاياه، وليس فقط من خلال ما كتبه اعداؤهم عنهم. ففي التراث اليهودي، يصور هذا الشعب على انه اسوأ شعوب الارض قاطبة.

على بعد بضع مئات الامتار من المقبرة، في مختبر علمي مقام في الهواء الطلق، تعكف عالمة الاثار شيري فوكس المتخصصة في دراسة الرفات على تحليل العظام المستخرجة من تحت التراب.

وتقول وهي تحمل جمجمة "من خلال العظام، يبدو ان حياتهم كانت قاسية. هناك خطوط تشير الى وقف في النمو، ربما سببه الجوع، او حمى شديدة في الصغر، ويبدو ايضا انهم كانوا يعملون بجهد، وكان شائعا بينهم زواج الاقارب".

وبحسب العالمة، فان الفلستيين لم تكن لديهم بنية جسدية مختلفة بشكل كبير عن الآخرين، ولم يكونوا عمالقة كما يظن البعض.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca