آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

“معرض الأزقة” يحاربُ تداعيات “كورونا” من قلب الرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - “معرض الأزقة” يحاربُ تداعيات “كورونا” من قلب الرباط

معرض الأزقة
الرباط - الدار البيضاء

سيدة سبعينية، تُمعن النظر بالحركية الجديدة في شارع ولدت وترعرعت فيه بمجرد ما ولجته، خاطبتنا بابتسامة تعلو وجهها في حديث مقتضب (هادشي زوين)، وأشارت بيديها إلى منزلها الذي احتضن اللوحات والمجسمات على أسواره، وفي طريقها إلى باب منزلها تغرق عيونها في مخيلة شابات وشباب اختارهم الفن لكسر الرتابة في شوارعنا ومنازلنا وعقولنا.

ما أثار انتباه القاطنة بالشارع لم يكن سوى افتتاح مساء الجمعة، معرض الأزقة (GALRUES) الذي سيمتد إلى 12 دجنبر 2020، المنظم من طرف مؤسسة دار لوان بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة الرباط سلا القنيطرة، يشارك فيه حوالي 20 فنان وفنانة عبر 100 لوحة ومجسم موزعة على شارع مولاي عبد الله بالمدينة العتيقة في العاصمة الرباط.

شدد رشدي، فنان كرافيتي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أن مشاركته في المعرض تأتي بعد الظرفية الصعبة التي مرّ منها المغاربة عموما بسبب جائحة كورونا، وخصوصا الفنان الذي حاول التغلب على قسوة الحجر الصحي باللجوء إلى الرسم على اللوحات من نوع القماش بعد الجداريات، مبرزا أن “المعرض ربما الأول من نوعه بهذه الطريقة، كما أنه جمع أنماط متعددة”.

محمد خياط، صحفي، المكلف بالتواصل بدار لوان، أكد لـ”سيت أنفو” أن “عرض اللوحات في فضاء مفتوح وتاريخي،  ألا وهو درب مولاي عبد الله بالمدينة العتيقة، أي القلب النابض للمدينة، أعطى نفسا جديدا للمكان، ويساهم في تقريب الفن للساكنة وهذا يؤدي إلى دمقرطة الفن، لأنها فرصة لكي يلتقي المواطن مع مبدعي اللوحات والمجسمات مباشرة مع إحترام الإجراءات الاحترازية”.

ولفت المسؤول بالجمعية، إلى أن “فنون الأزقة يمكنها التعايش مع الجو العام الذي تسببت به جائحة كورونا، وكما ترون إقبال كبير على المعرض في هذا الفضاء المفتوح، مما يسمح للزائر التعرف على الفنانين ومسارتهم، هذا المشروع الجديد معرض الأزقة يعدُ الأول من نوعه من ناحية طريقة عرضه في مكان تراثي وتاريخي”.

 

“إسمي أيوب، ولقبي أفروفاطكا، فنان غرافيتي، و(street art)، حاولت في الأعمال التي أعرضها الدمج بين الرسم على القماش والأشرطة السمعية المعروفة بإسم “الكاسيطة”، وكما تعلمون المخيلة الجماعية تحتفظ بذكريات مع “الكاسيطة” التي لم نعد نراها بسبب التكنولوجيا الحديثة، وكم حاولنا العبث بها لمعرفة ما بداخلها”، وفق ما أدلى به أيوب للموقع.

واعتبر الشاب المشارك بـ 12 لوحه في المعرض، أن “الدمج الذي تحدثت عنه وسيلة لإعادة تدوير الشريط السمعي بدل رميه أو عرضه في أسواق المتلاشيات، ولا فرق بين الرسم على الجداريات واللوحات من نوع القماش (كانفاس)، وأغلب ما أعرضه الآن عملت عليه خلال فترة الحجر الصحي التي عرفت ركودا، ولكن رغم ذلك حاولنا إخراج أنفسنا من تلك الحالة عبر الفن”.

ووفق بلاغ دار لوان اطلع “سيت أنفو” على نُسخة منه، فإن “منظومة العروض خارج نطاق القاعات ومنصات العروض، هي مفهوم جديد يخرج عن نمطية تأثيث الشوارع أو الأزقة فنيا المألوفة والعابرة، بل هو تقديم هذه الفضاءات كمنصة احترافية بجميع الضوابط والتحملات المشروطة الخاصة بقاعات العروض الفنية”.

وأوضحت صاحبة الفكرة، أن “إبداعات الفنانين ستعرضُ من لوحات ومجسمات تماشيا مع واجهات الفضاء الجديد حسب معايير الشكل والإطارات ومقاييس هذه الأعمال، كما تؤثث هذه الفضاءات العمومية بالوسائل والاليات الخاصة بالمعارض من إنارة واكسسوارات جمالية ووقائية ولافتات تحسيسية، ليتمكن الزائر والعابر والضيف أو الساكنة من قراءة فنية، والإحساس بجمالية الفضاء المحدود”. 

وأكد البلاغ، أن “تظاهرة أو مشروع GALRUES هو مولود ثقافي جديد شجاع في محاربة تداعيات وباء كورونا، الذي حد من التظاهرات الثقافية وجها لوجه وتقاسم الخبرات والتجارب الناتجة عن هذه التظاهرات حيث ستمكن من التعايش مع الثقافة، كما التعايش مع الجائحة في ظروف الحياة العادية اليومية”.

قد يهمك ايضا

فنانون تشكيليون يسهمون في تطوير مداخل الطائف

فنانون تشكيليون روس ينظمون مزادًا علنيًا للاجئين من شرق أوكرانيا

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“معرض الأزقة” يحاربُ تداعيات “كورونا” من قلب الرباط “معرض الأزقة” يحاربُ تداعيات “كورونا” من قلب الرباط



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca